ترند fibre maxxing.. موضة زيادة الألياف هل تفيد صحتك الهضمية ..الخبراء يوضحون

وسط موجات الترندات الغذائية التي تجتاح منصات التواصل الاجتماعي، برز توجه جديد يضع الألياف على رأس أولويات النظام الغذائي. يُطلق عليه اسم fibermaxxing، ويعني ببساطة تكثيف استهلاك الألياف إلى أقصى حد ممكن من أجل تحسين صحة الجهاز الهضمي، ودعم وظائف الجسم الأخرى. ومع أن الحديث عن البروتين ظل لسنوات طويلة محور الاهتمام، إلا أن هذه الصيحة الجديدة تُعيد الألياف إلى الواجهة، وتؤكد على دورها الحيوي في بناء نمط حياة صحي.
أوضح تقرير نُشر في موقع Health، أن هذا التوجه حصد ملايين المشاهدات على TikTok، حيث يتبادل المستخدمون وصفات مليئة ببذور الشيا، والتوت، والحبوب الكاملة، ويؤكدون أن التغيير في شكل الجسم والهضم والطاقة كان ملحوظًا وسريعًا.
لماذا يُحدث هذا الاتجاه ضجة؟
السبب الرئيسي وراء الانتشار السريع لـ fibermaxxing هو بساطته وفعاليته. فالكثير من الناس لا يحصلون على الكميات اليومية الموصى بها من الألياف – والتي تُقدّر بنحو 25 إلى 28 غرامًا للنساء، و31 إلى 34 غرامًا للرجال. النقص المزمن في استهلاك الألياف يؤدي إلى مشكلات شائعة مثل الإمساك، اضطراب الهضم، واضطرابات في سكر الدم. ومن هنا، يطرح هذا الاتجاه نفسه كحل عملي وسهل للتوازن الغذائي.
لكن الخبراء يشددون على أن الاستفادة الحقيقية تبدأ عندما يتم رفع كمية الألياف تدريجيًا وليس دفعة واحدة، لتجنب الأعراض الجانبية المزعجة مثل الغازات أو الانتفاخ أو عدم الراحة المعوية.
الفوائد المتوقعة من زيادة الألياف
زيادة استهلاك الألياف ليست مجرد تحسين للهضم، بل ترتبط بمجموعة من الفوائد المذهلة:
الشعور بالشبع لفترات أطول.
تحسين صحة البكتيريا النافعة في الأمعاء.
الوقاية من الإمساك المزمن.
خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
تقليل خطر بعض أنواع السرطان، خاصة القولون.
كيف تبدأ بطريقة آمنة؟
أفضل طريقة لاتباع fibermaxxing هي التركيز على الأطعمة الكاملة، مثل الخضروات، الفواكه، البقوليات، والحبوب الكاملة. يمكن أيضًا الاستعانة ببعض المكملات الغذائية مثل ولكن يُفضّل أن يتم ذلك تحت إشراف طبي. لا تنسَ أيضًا أن تشرب كميات كافية من الماء، لأن الألياف تحتاج إلى الترطيب لتعمل بفعالية داخل الجسم.
قد يبدو هذا التوجه مثيرًا ومفيدًا، لكنه لا يعني أن "كلما زادت الألياف كان أفضل". فالجهاز الهضمي يحتاج وقتًا للتكيف، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو أمراض الأمعاء الالتهابية. لذلك، التدرج هو المفتاح.

Trending Plus