علا الشافعى: إبراهيم داود حكاء وشاعر ومثقف وصاحب فلسفة خاصة

قالت الكاتبة الصحفية علا الشافعي، رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، إن إبراهيم داود - ولن أقول الأستاذ كما جرت العادة، بل باسمه كما ألفناه - واحد من أولئك الذين تراقبهم بانبهار، لأنه حكّاء من طراز نادر، أنا من عشاق فن الحكي، لكنني أدرك أن ليس كل من يتحدث يجيد الحكاية، أما إبراهيم، فقد كان وما زال يملك ناصية الحكاية، يرويها بدفء، وبراعة، ودهشة حقيقية.
وأضافت علا الشافعى، خلال ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون، دائمًا ما كان يُفاجئنا بتعدد علاقاته الإنسانية واتساع شبكة معارفه، يمكنك أن تجده جالسًا فى أحد شوارع القاهرة مع شخص لا تتوقع أن تجمعه به صلة، لكنه هناك، بروحه المنفتحة وحضوره الأصيل، وفي كل شارع، وفي كل حارة، لدى إبراهيم قصة مختلفة وسرد خاص، بعض أصدقائه المقرّبين كانوا في يوم من الأيام مصادر صحفية لي، ثم أصبحوا أصدقاء، لكن عبر إبراهيم كنت أراهم في ضوء آخر، وأسمع منهم حكايات لا تُقال إلا له.
وتابعت ما يميّز إبراهيم داود أيضًا أمانته المهنية، لقد عمل بالصحافة وامتهنها باقتدار، وكان دائمًا يفرّق بين خصوصية المصدر وضرورات المهنة، إبراهيم هو الصندوق الأسود للكثير من الناس، يحمل أسرارهم وحكاياتهم، لكنه ظل صامتًا، وفيًا، لا يفشي سرًا ولا يجرح خاطرًا، مضيفة إبراهيم داود - في نظري - مشروع ثقافى قائم بذاته، ليس فقط لأنه كاتب مهم، بل لما قدّمه من تجربة لافتة في رئاسة تحرير مجلة "إبداع"، وهي من أعرق وأهم المجلات الثقافية، وقد ازدادت بريقًا حين تولى قيادتها، مع فريق عمل مميز كان من بينهم الأستاذ هشام أصلان.
وأوضحت علا الشافعي أنه رغم صعوبة الظروف التي نعرفها جميعًا، من أزمات النشر وتحديات المطبوعات، كانت تجربة "إبداع" تحت قيادته من التجارب التي نفتخر بها، وأنا ممتنة لوجود إبراهيم بيننا، وممتنة لحضور كل الزملاء والأصدقاء الذين يشرّفون هذا اللقاء، في ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون، حيث قررنا أن يكون هذا الملتقى تقليدًا نحتفي من خلاله بمن يستحقون - من رموز الثقافة، سواء من لا يزالون معنا أو من غابوا - لأن هناك أجيالًا جديدة لا تعرف كثيرًا من هذه الأسماء أو حكاياتها.
كما قالت علا الشافعي، أما إبراهيم داود فالحكاية معه لا تنتهي، فقد تعاملت معه عندما كان رئيسي في ملحق الجمعة بـ"الأهرام"، في واحدة من أجمل فترات العمل التي عشتها، لم يكن يومًا مديرًا مزعجًا، بل كان يقدّر من يعملون معه، ويعرف بدقة قدرات كل فرد في الفريق، ويحتفي بما نقدّمه من عمل، وكان يمتاز بقدرة عالية على التكيّف، وبأريحية كبيرة تنعكس على من حوله، فيضفي من شخصيته وروحه على كل ما يحيط به، وأنا ممتنّة لإبراهيم داوود، لأنه أراد أن يعلّمنا أن الحياة بسيطة، وأنه يمكن التعامل معها دون تعقيد، والآن، بعدما مرّ الوقت، اكتشفت أن إبراهيم كان محقًا في الكثير مما كان يقوله.

الشاعر الكبير إبراهيم داود خلال ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون

الكاتب الصحفي أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة اليوم السابع

الكاتبة علا الشافعي رئيس تحرير اليوم السابع

أحمد إبراهيم الشريف وخالد إبراهيم خلال ملتقى اليوم السابع

الاحتفاء بالشاعر إبراهيم داود فى ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون

الكاتب أكرم القصاص والشاعر إبراهيم داود

الكاتب هشام أصلان

الناقد الدكتور هيثم الحاج على

الناقد محمد الروبى

تكريم الشاعر إبراهيم داود خلال ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون

خلال ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون

Trending Plus