مجاعة على الأبواب.. الدمار يحيط بغزة.. فاو تحذر: 98.5% من الأراضى الزراعية بالقطاع غير صالحة للزراعة.. وتؤكد: ظروف كارثية للجوع و39% من سكان غزة يعيشون أياما بدون طعام.. وتحذير دولى من انتشار الأوبئة

يعيش سكان قطاع غزة ظروفا كارثية تقترب بشكل كبير من المجاعة مع النقص الشديد للأغذية والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية، فيما تمنع قوات الاحتلال المنظمات الإنسانية من توصيل المساعدات ما يجبر الملايين في القاع من النزوح المتكرر ويبقون لأيام بدون طعام.
وكشفت أحدث البيانات الأممية أن أكثر من ثلث سكان غزة (39%) يقضون أيامًا دون طعام. ويعاني أكثر من 500 ألف شخص أي ما يقرب من ربع سكان غزة من ظروف أشبه بالمجاعة، بينما يواجه الباقون مستويات جوع طارئة.
منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات) أجرت مسحا من خلال صور الأقمار الصناعية والذي كشف عن اقتراب مجاعه كارثيه بعد ظهور حقيقة صادمة تؤكد أن 98.5% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة إما تضررت أو أصبحت غير قابلة للوصول، أو كليهما.
وأضاف التقرير الأممي أن هذا يعني أن 1.5% فقط من الأراضي الزراعية في غزة متاحة حاليًا للزراعة، بانخفاض عن 4.6% اعتبارًا من أبريل 2025، في منطقة يبلغ عدد سكانها أكثر من مليوني نسمة ، وأشارت صور الأقمار الصناعية أيضًا إلى أن 12.4% من الأراضي الزراعية، على الرغم من عدم تعرضها للضرر، غير قابلة للوصول إليها بسبب كونها مناطق "محظورة" محددة.
وأكدت المنظمة الأممية أنه أدى الجمع بين هذا التوفر المحدود للغاية للأراضي الزراعية، وتأثير الصراع المستمر، والقيود الشديدة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، والتدمير الواسع النطاق للبنية التحتية الحيوية بما في ذلك أنظمة الري والطرق والمعدات ومرافق التخزين والأسواق إلى ظروف كارثية للأمن الغذائي في جميع أنحاء غزة.
وأضافت المنظمه إن معالجة هذه الأزمة تتطلب وصولاً إنسانياً عاجلاً وآمناً ومستداماً، فضلاً عن الاستثمارات الفورية والدعم لاستعادة الإنتاج الغذائي المحلي وسبل العيش الأساسية.
ووفق الفاو: يأتي تقييم الأراضي الزراعية الذي أجرته منظمة الأغذية والزراعة ويونوسات في أعقاب تحذير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر في 29 يوليو، والذي أشار إلى أن أسوأ سيناريو للمجاعة يتكشف حالياً في قطاع غزة.
ومن جانبه دعا رين بولسن، مدير إدارة الطوارئ والصمود في منظمة الأغذية والزراعة الي منع المزيد من المعاناة، علينا إعطاء الأولوية لوصول المساعدات الإنسانية العاجلة والاستثمار في إصلاح أنظمة إنتاج الأغذية الزراعية المحلية في غزة، والأسواق، والبنية التحتية. وهذا يشمل استعادة الوصول الآمن إلى الأراضي الزراعية، وإعادة تأهيل الأراضي والأصول المتضررة جراء النزاع
وأكد أن هناك حاجة ملحة لتدفق الحركة التجارية إلى غزة من خلال إحياء سلاسل التوريد التجارية لاستعادة الأسواق المحلية. كما يجب حماية المدنيين وعمال الإغاثة، إلى جانب إعادة تأهيل الخدمات الأساسية، لا سيما البنية التحتية للرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت أنه يسود قطاع غزة حاليًا أسوأ سيناريو للمجاعة. فقد اشتد الصراع والنزوح، وانخفضت إمكانية الحصول على الغذاء وغيره من السلع والخدمات الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة.
وأضافت اللجنة أنه تشير الأدلة المتزايدة إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يُسهم في ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع. وتشير أحدث البيانات إلى أن استهلاك الغذاء قد بلغ حد المجاعة في معظم أنحاء قطاع غزة، وأن سوء التغذية الحاد في مدينة غزة قد بلغ حده الأقصى.

Trending Plus