مدحت وهبة يكتب.. على المصيلحى وزير التموين السابق أيقونة العمل العام.. رحل بعد مسيرة وطنية حافلة بالعطاء والإنجازات.. ملفات الحماية الاجتماعية تصدرت اهتماماته ومسقط رأسه سر حبه للعمل الاجتماعى

رحل الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية السابق ووزير التضامن الاجتماعى الأسبق، بعد مسيرة وطنية حافلة بالعطاء والإنجازات طوال  فترة توليه حقيبة وزارتى التموين والتضامن، وتقام مراسم صلاة الجنازة على جثمان الفقيد غدا الأربعاء، عقب صلاة الظهر بمسجد الشرطة بـ 6 أكتوبر، وتتلقى الأسرة العزاء بعد غد الخميس بدار مناسبات الشرطة بـ 6 أكتوبر.

وساهم الراحل في تطوير قطاعات الحماية الاجتماعية من تعزيز المخزون الاستراتيجي للسلع الغذائية، وتطوير الشركات المنتجة لسلع السكر وزيت الطعام ، ووضع حجر الأساس لتنفيذ أكبر مشروع قومى لإنشاء مستودعات استراتيجية للمنتجات الغذائية وفق أحدث التكنولوجيا لإدارة عمليات تخزين السلع، وبما يضمن سلامة وجودة المنتجات وتطوير منظومة  حماية المستهلك وغيرها من المشروعات التجارية والخدمية الأخرى  .

 

صداقتى بالدكتور على المصيلحى امتدت على مدار أكثر من 17 عاما واستمرت حتى بعد انتهاء فترته في وزارة التموين منتصف العام الماضى 2024، لتظل المودة والمحبة أساس التواصل بينا من وقت لآخر، وفى كل مرة كان يحرص على إرسال السلام لكل محبيه من الزملاء والأصدقاء بابتسامة لا تفارق وجهه وبكلماته المعهودة " سلملى يامدحت على كل الأحبة والأصدقاء" .

وأتذكر دائما عندما كنت أعرض عليه مشكلة أو طلب لمواطن وقت توليه حقيبة وزارتى التموين والتضامن، ليسارع  بنفسه في التواصل مع المسؤول في الوزارة عن القطاع محل الشكوى أو الطلب ليصدر تعليمات فورية لإنجاز الطلب، كما أتذكر عندما تمت ترقيتى منذ قرابة عامين لتولى مدير تحرير جريدة وموقع "اليوم السابع " ليهاتفنى مبروك .. مبروك .. تستحقها بجدارة .. أنت نموذج جيد يامدحت وبقولك الكلام  ده من زمان..وخليك فاكر ده  كويس " وعندما كنت أدخل في معارك مع أحد المسؤولين في الوزارة بحكم عملى الصحفى لكشف الحقائق أمام الرأي العام ، كان الفقيد الراحل ينتصر  للحق والمصداقية ويحاسب المسؤول في وزارته على تقصيره  .

 

ظل الدكتور على المصيلحى في نضال مع المرض اللعين استمر عدة أشهر،وبروح المقاتل كان يستقبل محبيه حتى اللقاءات الأخيرة بابتسامة لا تفارق وجهه ،مطالبهم بالتواصل معه حال احتياجهم اى شيء لمساعدتهم ، حيث كان يعشق العمل العام لخدمة الفئات الأكثر احتياجا ومحدودى الدخل على مدار أكثر من 20 عاما منذ توليه حقيبة وزارة التضامن الاجتماعى قبل ثورة يناير وحتى عودته للحكومة مرة أخرى عام 2017  ليتولى حقيبة وزارة التموين لاستكمال مسيرة الإنجازات وتطوير منظومة دعم التموين وتعزيز المخزون الاستراتيجي لكافة السلع الأساسية  والتوسع في المشروع القومي للصوامع للحفاظ على تخزين القمح المخصص لإنتاج الخبز البلدى المدعم وغيرها من ملفات وزارة التموين التي تمس حياة غالبية الشعب المصرى لتعلقها بمنظومة الأمن الغذائي .

 

أسهم  الدكتور على المصيلحى الفقيد الراحل في تطوير منظومة حج الجمعيات الأهلية فكان صاحب فكرة إنشاء المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة بوزارة التضامن الاجتماعى ،وتوحيد قواعد اختيار حجاج الجمعيات الأهلية ، ورفع جودة الإشراف والخدمات المقدمة ، لزوار بيت الله  لتكون رحلة حج الجمعيات تجربة تليق بالمواطن المصري في أطهر البقاع ،كما عمل على تطوير المشروعات الضمانية ومشروعات الأسر المنتجة وتطوير الدعم النقدي والعيني في مصر ترسيخاً لقيم العدالة والحماية للمواطن المصرى ،واستحداث أنظمة جديدة ساهمت في الارتقاء في الخدمات المقدمة للمواطنين منها فكرة الكارت الذكى لملفات الحماية الاجتماعية .

حرص الدكتور على المصيلحى على التواجد بشكل مستمر بين أهالى مسقط راسة في أبو كبير بمحافظة الشرقية ،لاستقبال طلباتهم بترحاب شديد والعمل على حلها ،جعل الفقيد  يفوز بمقعد مجلس النواب لأكثر من دورة ،حيث كان الراحل شديد الحرص على خدمة أبناء دائرته والتواصل معهم بشكل أسبوعى .