هل يمكن التسمم من الكوسة؟.. إليك الأعراض والعلاج

قد تبدو الكوسة خيارًا غذائيًا صحيًا وآمنًا تمامًا، لكن في بعض الحالات النادرة، قد تتحول إلى مصدر للتسمم. حالة واقعية وثقتها مصادر طبية سلطت الضوء على هذا الخطر غير المتوقع، بعدما تدهورت صحة امرأة تشيكية بشكل مفاجئ عقب تناولها لوجبة منزلية تحتوي على الكوسة. ظهرت عليها أعراض قوية من المغص، والقيء، والإسهال، ليُكتشف لاحقًا أنها تعاني من تسمم بمادة طبيعية تُفرزها بعض أنواع الكوسة. هذا ما أكده تقرير نشر فى موقع health.
على الرغم من ندرة تسمم الكوسه، إلا أن معرفة هذا الخطر قد يساعد في الوقاية منه. لا داعي لتجنب الكوسه تمامًا، لكنها تحتاج فقط إلى تذوق بسيط قبل الطهي. إن شعرت بطعم غير مألوف، فلا تتردد في التخلص منها، فالحذر البسيط قد يمنع مشكلة صحية خطيرة.
ما السبب خلف هذا التسمم؟
تعود هذه الحالة النادرة إلى مركبات تُعرف باسم "الكوكوربيتاسين"، وهي مواد كيميائية طبيعية قد تنتجها بعض النباتات من عائلة القرعيات، مثل الكوسه واليقطين. هذه المركبات ذات الطعم المر تُفرز بكميات أكبر عندما تتعرض النباتات لظروف نمو صعبة، مثل الجفاف أو التغيرات المناخية المفاجئة. وجود هذه المواد بتركيز مرتفع يجعل النبات سامًا عند تناوله، حتى إن كانت الكمية صغيرة.
أعراض قد تظهر سريعًا بعد الأكل
عادةً ما تبدأ الأعراض خلال وقت قصير من تناول الكوسا الملوثة بالكوكوربيتاسين، وتتنوع بين اضطرابات في الجهاز الهضمي، تقلصات، غثيان، إسهال، وأحيانًا أعراض أكثر حدة مثل انخفاض ضغط الدم أو تأثيرات على الكبد. تختلف شدة الأعراض حسب كمية المادة السامة التي تم استهلاكها وحساسية الجسم لها.
العلاج المتاح
من التحديات في هذه الحالة أن التشخيص قد يكون صعبًا، نظرًا لتشابه الأعراض مع التهابات أو حالات هضمية أخرى. كما أنه لا توجد تحاليل مخبرية واضحة للكشف عن هذه السموم، ولا يوجد علاج مباشر لها. في أغلب الحالات، يعتمد الأطباء على معالجة الأعراض فقط، مثل تعويض السوائل ومراقبة حالة المريض حتى يتعافى.
العلامات
نظرًا لعدم وجود تغييرات واضحة على شكل الكوسه الملوثة أو رائحتها، فإن الطعم هو المؤشر الوحيد. أي كوسا ذات طعم مرّ أو غير طبيعي يجب التخلص منها فورًا وعدم تناولها، حتى وإن بدت طازجة وسليمة من الخارج.

Trending Plus