6 أسئلة اطرحها على طفلك للاطمئنان على صحته النفسية

قد يكون من الصعب معرفة ما يدور في عالم طفلك، حيث قد لا يجيد الأطفال الصغار التعبير عن مشاعرهم، ويوصي الطب النفسي بالتواصل مع أطفالكم بانتظام، إذ يمكن للأطفال من جميع الأعمار أن يُعانوا من القلق والاكتئاب، ويعاني حوالي واحد من كل خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا في الولايات المتحدة من اضطراب عقلي أو عاطفي أو نمائي أو سلوكي، وفقاً لموقع "ساينتيفيك أميريكان".
6 أسئلة اطرحها على طفلك للاطمئنان على صحته النفسية
اطرح أسئلة مختلفة حسب عمر طفلك، يحتاج الأطفال الأصغر سنًا (6-11 عامًا) إلى مساعدة في تحديد مشاعرهم، بينما يمكن للمراهقين (12-18 عامًا) مناقشة مخاوفهم المحددة ومصادر دعمهم.
ا
لأسئلة الأساسية حسب الفئة العمرية
يجب أن تتناسب الأسئلة التي تطرحها مع مرحلة نمو طفلك، غالبًا ما يستجيب أطفال المدارس الابتدائية بإجابات صريحة، وقد يجدون صعوبة في فهم مشاعرهم.
أسئلة للأطفال الأصغر سنًا: من 6 إلى 11 عامًا
لا يزال الأطفال الأصغر سنًا يتعلمون كيفية التعبير عن مشاعرهم قد يشعرون بالقلق، على سبيل المثال، لكنهم يفتقرون إلى المفردات اللازمة للتعبير عن ذلك. الهدف من هذه الأسئلة هو مساعدتهم على فهم مشاعرهم والتعبير عنها.
1. "أخبرني عن شيء فعلته اليوم، مع من قضيت وقتك في الاستراحة أو جلستَ وقت الغداء؟"
هذا السؤال أكثر تحديدًا من "كيف كان يومك؟" الذي عادةً ما يُعطيك إجابة من كلمة واحدة "بخير". يساعدك السؤال عن الاستراحة أو وقت الغداء على التعرّف على تفاعلاتهم الاجتماعية، ويكشف عن طبيعة علاقاتهم مع أقرانهم.
قد تكتشف أن أحدهم يُضايقهم أو يُضايق أحد أصدقائه، مما يفتح الباب أمام أسئلة إضافية وحلّ المشكلات معًا.
٢. "أرى أنك تبكي هل يمكنك أن تصف ما تشعر به؟"
من الطبيعي تمامًا أن يكون لدى الأطفال الصغار مشاعر عميقة لا يفهمونها تمامًا. إذا كانوا في منزل سعيد وآمن، فغالبًا ما لا يحاولون إخفاء مشاعرهم - أنت ترى كل شيء. أثناء رد فعلهم، انعكس ما تسمعه: " يبدو أن فلانًا قد جرح مشاعرك حقًا."
لكن قاوم الرغبة في حل المشكلة فورًا، حتى لو كان هذا ما نريده كآباء. الهدف هو مساعدتهم على الشعور بالمشاعر السلبية، وتجاوزها، ثم التواصل معهم مرة أخرى عندما يهدأون.
٣. "ماذا تقصد عندما تقول "لا تريد الذهاب إلى المدرسة"؟"
قد يرغب الآباء في قول الكلمات لأطفالهم، لكن من الأفضل الاستماع إليهم بعناية وطرح أسئلة توضيحية. عندما يذكر الأطفال شيئًا مثيرًا للقلق، دعهم يحاولون استيعابه قليلًا أولًا ثم يمكنك مساعدتهم على تحديد تلك المشاعر: "يبدو أنك تشعر بالقلق"، أو "يبدو أنك تجد صعوبة في التركيز في الفصل".
أسئلة للمراهقين: من 12 إلى 18 عامًا
ميزة الأطفال الأكبر سنًا هي قدرتك على التواصل معهم بمستوى أكثر نضجًا، فهم لا يريدون أن يُعاملوا كأطفال صغار، ومع تحسّن قدرتهم على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، يمكنك إجراء محادثات أكثر فاعلية.
٤. "ما هي أفضل لحظة في أسبوعك؟"
هذا السؤال مفيد لأنه يتطلب وصفًا أكثر من "كيف كان يومك؟". في بعض الأسابيع، ستلاحظ أنه من السهل عليهم التحدث عن الأشياء الجيدة، وفي أسابيع أخرى، يكون من الأسهل ذكر الأشياء السيئة. هذه نظرة ثاقبة قيّمة على حالتهم النفسية الحالية.
كما أنها بداية طبيعية للمحادثة تُظهر اهتمامك الصادق بحياتهم. إذا ذكر ابنك المراهق شخصًا لا تعرفه، يمكنك المتابعة بسؤال "من هذا أيضًا؟" أو "ذكّرني بما يعجبك فيهم كأصدقاء؟"
5. "ماذا حدث هنا؟" (يشير إلى جرح أو كدمة، إلخ)
من المحتمل أن تكون الكدمة ناتجة عن تدريب، تحدث بطريقة غير انتقادية أو اتهامية، من السهل على الآباء تجنب المواضيع الصعبة، لكن الأمر يستحق هذا الاستفسار اللطيف.
إذا كان الأمر مثيرًا للقلق، فمن المرجح أن تحصل على إجابة غير مباشرة لا بأس، فهذا يلفت الانتباه إلى المشكلة ويُظهر اهتمامك بها.
6. "ما هي الأمور التي تقلقك مؤخرًا؟" أو "لقد بدوت حزينًا/منزعجًا/غاضبًا هذا الأسبوع. أود أن أعرف ما إذا حدث شيء ترغب في التحدث عنه."
المراهقون أذكياء وذوو بصيرة، لكن تذكر أن عقولهم لا تزال في طور النمو. قد تبدو ردود أفعالهم مبالغًا فيها أو "العالم ينهار" بطبيعته. يمكنك استغلال هذا كفرصة للتحقق من مشاعرهم مع المساعدة في تحدي عمليات التفكير التلقائية.

Trending Plus