أبرزها شرف وذات.. تعرف على أشهر روايات صنع إبراهيم بعد رحيله

صنع الله إبراهيم
صنع الله إبراهيم
محمد عبد الرحمن

رحل عن عالمنا الأديب الكبير صنع الله إبراهيم  عن عمر ناهز 88 عاما، على إثر إصابته بالتهاب رئوي نقل على أثره إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد الأديب الراحل صنع الله إبراهيم أحد أبرز رواد الأدب فى مصر، كما أنه علامة من علامات الأدب المصرى، وله مجموعة متنوعة من الأعمال المميزة، ودخلت بعضها فى قائمة أفضل مائة رواية عربية، وفي ضوء ذلك نستعرض أبرز أعمال الكاتب الكبير.

شرف

صدرت رواية شرف للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم فى عام 1997، وحققت الرواية نجاحا كبيرا، تحكى الرواية قصة دخول الطالب الجامعي «أشرف»، أو «شرف» كما كانت تحب أن تناديه والدته، السجنَ في جريمة قتل دفاعًا عن شرفه، ولكن في عالم السجن المخيف المليء بالفساد والإفساد، والظلام والإظلام، يستسلم «شرف» في النهاية لهذا العالَم المخيف العديم الشرف. تجربةٌ مريرة وفاضحة قدَّمها «صنع الله إبراهيم» ببراعةٍ فائقة، حتى استحقَّت روايته أن تحتلَّ المركز الثالث ضمن قائمة اتحاد الكتاب العرب لأفضل مائة رواية عربية، التي نُشرت في عام 2001. فمن خلال «شرف» يقتحم كاتبنا عالَم السجون ليقدِّم لنا كل صور التعذيب وانتهاك آدمية الإنسان، ويرفع الستار عن أكذوبة انتصاراتنا الوهمية، وعن أكذوبة الاقتصاد العالمي، والشركات المتعددة الجنسيات، وخاصة شركات الأدوية التي تتَّخذ من دول العالم الثالث سوقًا رائجة لتربح المليارات من أرواح ملايين المرضى من الشعوب البائسة. تنتمي الرواية إلى أدب السجون، وتُعَد وثيقةً مهمة لظلامية المرحلة.

ذات

وهى رواية اجتماعية، نشرت لأول مرة عام 1992، تدور أحداثها حول قصة حياة السيدة المصرية ذات وترصد التغييرات الاجتماعية والاقتصادية التى حدثت للمصرين منذ ثورة 1952 وحتى نهاية القرن العشرون، وقد تم تحويلها لمسلسل تليفزيونى باسم بنت اسمها ذات، وترجمها إلى الإنجليزية أنطونى كولدربانك.

"ذات" هى الرمز الذى حاول صنع الله إبراهيم من خلاله أن يصور المجتمع المصرى الذى يموج بقيم ومعتقدات تتحكم بفكره وبحياته، وفى "ذات" يتداخل الخيال والواقع، الرمز والحقيقة ليجسد أبعادًا إنسانية عبّر عنها صنع الله إبراهيم بأسلوب يُقَرِّب "ذات" من كل ذات، فهى الحقيقة المتوارية خلف الذات.

 

67

جاءت رواية «67» لتُلقِي بظلالها على الهزيمة التي لاقَتها مصر في هذا العام، ليست الهزيمة العسكرية أو السياسية فحسب، بل الهزيمة بمعناها الأوسع التي تشمل الحالةَ النفسية والفكرية والمجتمعية، وانعكاسَ ذلك على أفراد الرواية من خلال حالة اللامُبالاة واللافعل التي يعيشونها، واليأسِ الكامن في نفوسهم؛ فراح «صنع الله إبراهيم» يَسرد من خلال بطل الرواية يومياتِ عام 1967، ويستعيد كلَّ ما عاشه في هذا العام، ويُحلِّل الظروفَ والأسباب التي أدَّت إلى الهزيمة، وكيف كان المجتمعُ على موعد معها. ولعل سفَرَه إلى بيروت وكتابتَه هذه الروايةَ هناك دليلٌ على حالة الألم والضِّيق اللذين كان عليهما المجتمعُ آنذاك. وجديرٌ بالذِّكر أن هذه الرواية ظلَّت حبيسةَ الأدراج ما يَقرُب من نصف قرن، حتى عُرِفت بالرواية المَنْسية، ولم تخرج إلى النور إلا في عام 2015.

بيروت بيروت

يسافر صنع الله إبراهيم في هذه الرواية إلى بيروت للبحث عن ناشر لكتابه، فيُفاجأ بنسفِ مقر الدار أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، وسفر مالكها إلى الخارج، ثم يتعرف على ممثلة ومُخرِجة ويبدأ في كتابةِ نصوص فيلم وثائقي عن الحرب؛ يرسم من خلاله صورة حية لبيروت؛ المدينةِ العربية التي حملَت الحب والحرب في رَحِمها، فجمعَت بين الحياة والموت. تتجلى عبقرية «صنع الله إبراهيم» في اختياره الفريد لزمن الرواية؛ إذ يتخذ من هذه الحرب سياقا زمنيا لها، ليُسلِّط الضوءَ على تأثيرها على المجتمع اللبناني، ويُركِّز فيها على تفاصيل الحياة اليومية والمعاناة التي يعايشها الشعب اللبناني. كما جاءت فكرةُ التعليق الصوتي على فيلم يتناول الحربَ الأهلية طريقةً مبتكرة في السرد الروائي، استطاع من خلالها تصويرَ الكثير من الحقائق التاريخية وتوثيقَها، فجاءت الرواية عملا بحثيا رصينًا، وروائيا بديعا.

اللجنة

هذا العملُ الفريد للروائي المتميز صنع الله إبراهيم، الذي تجاوز في هذا العمل صفةَ المحلية، ليُقدِّم رواية عالمية بامتياز، فبنزعة «كفكاوية» سيطرَت على الكاتب في نهاية السبعينيات حيث الانفتاح الاقتصادي، والإمبريالية الرأسمالية العالمية، والشركات المُتعدِّدة الجنسيات، وتقويض القومية العربية — بدأ في رسم لوحة عالمية مُحمَّلة بالكثير من الرمزيات المُتعدِّدة الدلالات، وبالكثير من التأويلات والقراءات، تدفعك لقراءتها عدة مرات؛ فمن الصعب أن تستوعب هذه الأفكار المكثَّفة في جرعة واحدة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

14 ألف فرصة عمل و317 مشروعا.. المنطقة الصناعية بحى الكوثر نهضة كبيرة بسوهاج

الاتحاد يستقبل مودرن سبورت اليوم بحثا عن الفوز الأول في الدورى

لو القطار تأخر.. كيف تسترد ثمن تذكرتك كاملة على خطوط هيئة السكة الحديد؟

في ذكرى رحيله الـ14.. 6 أفلام خالدة في مسيرة الفنان طلعت زين

طلائع الجيش يستدرج المصري البورسعيدى اليوم في الدورى


إنفوجراف لوزارة التعليم يوضح المناهج المطورة لكل صف.. اعرف التفاصيل

تفاصيل التحقيق مع عاطل وسيدتين فى حلوان بتهمة تعاطى المخدرات

الزمالك ضد المقاولون العرب فى الدورى.. موعد المباراة والقناة الناقلة

مواعيد قطارات خط القاهرة أسوان والإسكندرية والعكس اليوم الخميس 14-8-2025

كيف يختار رئيس الجمهورية المعينين بمجلس الشيوخ؟ القانون يكشف التفاصيل


سواق توك توك.. ياسر جلال يلبى نصيحة أصدقائه بعمل إضافى مع التمثيل (فيديو)

باريس سان جيرمان يتوج بالسوبر الأوروبي على حساب توتنهام بركلات الترجيح

رضا شحاتة يجرى تعديلات تكتيكية فى تشكيلة كهرباء الإسماعيلية أمام بتروجت

توقفوا عن قـتل الأطفال والمدنيين.. رسالة مؤثرة قبل انطلاق السوبر الأوروبى

متحدث الحكومة: تعديل قانون ذوي الهمم هدفه منع البعض من استغلالهم للحصول على مزايا

صلاح يودع نونيز بعد انتقاله إلى الهلال: سنفتقدك كثيرًا

كلية طب طنطا تعلن سحب 3 طبيبات استقالتهن من قسم النساء وعودتهن للعمل

بدرية طلبة بعد تحويلها للتحقيق: أنا غلطانة وبعتذر للجمهور

أسوان 49 درجة.. اعرف درجة الحرارة فى محافظتك غداً

ريهام حجاج لزوجها محمد حلاوة بعد الفوز بانتخابات الشيوخ: مبروك يا حبيب قلبي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى