أرض روسية اشترتها أمريكا قبل 158 عاما.. سر اختيار الاسكا لقمة ترامب وبوتين

أشادت وسائل الاعلام والنخبة السياسية في موسكو باختيار مكان انعقاد اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في الاسكا، وهي أرض اشترتها الولايات المتحدة من الإمبراطورية الروسية آنذاك قبل 158 عاما، واعتبرته تذكيرا بقرب الولايات المتحدة وروسيا جغرافيا وأشاروا إلى أن ذلك قد يعزز العلاقات بين البلدين.
قال يوري أوشاكوف، مساعد بوتين للشؤون الخارجية، في رسالة صوتية نشرها الكرملين على تيليجرام الأسبوع الماضي: "روسيا والولايات المتحدة جارتان قريبتان، متجاورتان"، وأضاف السفير الروسي السابق لدى الولايات المتحدة أنه "بدا منطقيًا تمامًا أن يعبر وفدنا مضيق بيرينج جوًا، وأن تعقد قمة مهمة ومرتقبة كهذه بين زعيمي البلدين في ألاسكا تحديدًا".
الاسكا
كما وصف فلاديمير دزاباروف، عضو مجلس الشيوخ الروسي، الموقع بأنه "حكيم للغاية"، وأضاف: "الاسكا بعيدة جدًا عن أوكرانيا التي تبعد حوالي 8000 كيلومتر، وبعيدة جدًا، للأسف، عن أوروبا، التي أصبحت الآن معادية لنا إلى حد كبير".
ووفقا لشبكة ان بي سي، أشاد المعلقون الروس أيضًا بموقع قمة الاسكا ومن بينهم ألكسندر بوبروف، الذي كتب في افتتاحية لقناة آر تي الروسية الحكومية أن القمة "أكثر من مجرد لقاء بين زعيمين"، و"عودة إلى منطق الحوار المباشر دون وسطاء"، وقال إن القمة في ألاسكا - حيث لا تزال الكنائس الأرثوذكسية الروسية منتشرة في كل مكان، وتدل أسماء أماكن مثل نيكولايفسك وفوزنيسينسك على تاريخهما المشترك - يمكن أن تساعد في بناء علاقات عبر مضيق بيرينج الذي يفصل بين البلدين.
وأضاف، في إشارة إلى صفقة الاسكا بين روسيا وأمريكا عام 1867 مقابل 7.2 مليون دولار لتجنب خسارة الإقليم لبريطانيا ولجمع الأموال: "بدأت قصة الاسكا روسية، واستمرت أمريكية، ولديها الآن فرصة لتصبح فصلاً مشتركاً، إذا اختار الجانبان اعتبارها فرصة لا تهديداً".
وينظر بعض المعلقين الروس إلى اختيار الاسكا لإجراء محادثات بين ترامب وبوتين على أنه رمزي، إذ يعتبرونه إشارة إلى الروابط التاريخية وفرصة لتوثيق العلاقات في المستقبل.

Trending Plus