أسباب الشعور بالتعب بعد القيلولة وكيفية تجنب ذلك

يعد النوم لفترة قصيرة منتصف اليوم، أو ما يطلق عليه القيلولة، وسيلة لأخد قسط من الراحة واستعادة النشاط، لكن فى بعض الأحيان قد تؤدى تلك القيلولة إلى نتيجة عكسية.

يشعر البعض عقب الاستيقاظ من القيلولة بالتعب والإرهاق، وقد ينتاب الشخص أيضا الشعور بالغثيان والخمول، مع صداعٍ شديد، وبحسب موقع الجارديان، يوجد عدد من الأسباب التى تؤدى إلى الشعور بأعراض سيئة بسبب القيلولة.

اسباب الشعور بالتعب عقب القيلولة

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى شعور الأشخاص بالغثيان أو الدوار أو الشعور بالإعياء بشكل عام بعد القيلولة، مثل ما يلى

خمول النوم

حالة تتميز بالدوار والغثيان وفقدان الاتجاه، هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يشعرون بالمرض بعد القيلولة، حيث تستغرق دورات النوم عادةً حوالي 90 دقيقة، وتشمل ثلاث مراحل نوم بالإضافة إلى نوم حركة العين السريعة، و يمر الناس عادةً بثلاث أو أربع دورات نوم كل ليلة، ولكن عندما يستيقظ من ينامون دون إكمال دورة كاملة، فقد يعانون من أعراض مزعجة، وغالبًا ما تكون مُربكة.

ومعظم حالات خمول النوم خفيفة وتزول من تلقاء نفسها بعد حوالي 20 دقيقة ، لكن الحالات الشديدة قد تشمل أعراضًا مُنهكة تستمر من أربع إلى ست ساعات، مصحوبة أحيانًا بأعراض تشبه القيء أو الذعر، ويعد الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم أو الأرق أو الحرمان من النوم، هم أكثر عرضة لتجربة أعراض أكثر تطرفا من خمول النوم.

مشاكل الجهاز الهضمي

يعد ارتجاع المريء، المعروف أيضًا باسم الارتجاع المعدي المريئي أو حرقة المعدة، سببًا شائعًا للغثيان والدوار وألم الصدر بعد الراحة، لأن هذه الحالة تسبب ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، ويفاقم الاستلقاء بعد تناول الطعام من الحالة.

وقد يصاب الجميع تقريبًا بارتجاع المريء من حين لآخر، خاصةً بعد تناول أطعمة دهنية أو حمضية، لكن البعض يُعاني من أعراض أكثر حدة، مثلا يصاب حوالي 20% من سكان الولايات المتحدة بارتجاع المريء المتكرر، أو مرض الارتجاع المعدي المريئي، وهم أكثر عرضة للغثيان بعد الاستلقاء.

ويمكن أن تظهر مشاكل المعدة بعد ليلة نوم كاملة، ولكنها شائعة بشكل خاص لدى الأشخاص الذين ينامون في النهار، لأنهم قد يستلقون مباشرة بعد الغداء أو تناول وجبة خفيفة.

أسباب أخرى

يمكن أن يسبب الجفاف وانخفاض سكر الدم شعورًا بالتعب عند الاستيقاظ، كذلك انقطاع النفس النومي، وهو حالة يتوقف فيها التنفس ثم يبدأ فجأة أثناء النوم، قد يُسبب أعراضًا مثل الصداع والتهاب الحلق وحتى القلق، وتؤدى اضطرابات التنفس بشكل عام إلى انخفاض مستويات الأكسجين، مما قد يُسبب الصداع والدوار والغثيان.

وتشمل المشكلات الأقل شيوعًا خلل التوتر العصبي، وعدم القدرة على تنظيم وظائف الجسم اللاإرادية مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم، والدوار الوضعي الحميد الانتيابي ، الذي يتميز بالدوار بعد تغيير وضع رأسك، مثل الاستلقاء أو الجلوس في السرير.

المدة المناسبة للقيلولة

لتجنب الأعراض المزعجة بعد القيلولة، ينصح بأن تكون القيلولة قصيرة، لمدة 20 دقيقة أو أقل، لأنه إذا زادت القيلولة عن 20 دقيقة، فقد يدخل النائم في نوم عميق، وفى حالة الاستيقاظ أثناء خلال تلك المرحلة، فمن المرجح أن الشعور بأعراض مزعجة عند الاستيقاظ.

وإذا لم يكن الاستلقاء السريع كافيًا، فامنح نفسك وقتًا لإكمال دورة نوم كاملة مدتها 90 دقيقة، وفى حالة وجود مشاكل بالجهاز الهضمي، فينصح ألا تتجاوز القيلولة نصف ساعة، حيث يميل الجهاز الهضمي إلى التباطؤ بعد 20 دقيقة من النوم، مما يعني بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول، كما أن قلة الوقت الأفقي يعني وقتًا أقل لحمض المعدة لتهيج المريء.

كيفية منع وعلاج الغثيان بعد القيلولة

يساعد الحصول على قسط كافٍ من الراحة أثناء الليل على ذلك، فقط ابدأ روتينًا للنوم بالاسترخاء، أو قراءة كتاب، أو التأمل، وقلل من التعرض للضوء الأزرق قبل ساعة إلى ساعتين من موعد النوم الفعلي.

كذلك ينصح بأخذ القيلولة في وقت مبكر من اليوم، لضمان عدم مواجهة صعوبات في النوم ليلًا، فالنوم لفترة طويلة جدًا أو متأخرة جدًا خلال اليوم قد يُقلل من رغبتك في النوم ، وهي الرغبة التي تتراكم في أجسامنا كلما طالت فترة استيقاظنا.