أوضاع متدهورة في إقليم كردفان.. وفاة 17 طفلا بسوء التغذية فى مدينة الدلنج.. ميليشيا الدعم السريع تهجر أهالي 66 قرية قسريا.. انهيار البنية التحتية والخدمات الأساسية.. وتسجيل أكثر من 7 آلاف إصابة بوباء الكوليرا

الحرب في السودان
الحرب في السودان
كتبت ريهام عبد الله

تواصل ميليشيا الدعم السريع، جرائمها ضد المدنيين في إقليم كردفان، إذ تمارس الميليشيا جرائم ضد المدنيين العزل، مابين تهجير قسرى للآلاف الأسر، واستهداف المدنيين بالقصف المدفعي، والحصار الذى يهدد بانفجار أزمة إنسانية وشيكة في كردفان.

ومن جهتها، كشفت شبكة أطباء السودان، عن وفاة 17 طفلا بسوء التغذية في مدينة الدلنج بولاية شمال كردفان، وأكدت أن الولاية تعاني من نقص حاد في الإمدادات الغذائية والدوائية.

وقالت شبكة أطباء السودان في بيان :"تعيش ولاية جنوب كردفان أوضاعا إنسانية بالغة السوء نتيجة نقص حاد في الإمدادات الغذائية والدوائية نتيجة للحصار لأكثر من عام، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن".

وتابع :"خلال الأسابيع الماضية، رصد فريق الشبكة وفاة 17 طفلًا نتيجة سوء التغذية الحاد، في ظل استمرار انعدام الغذاء والدواء وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة بجانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرة بعضها".

وحذر أطباء السودان، من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم التدخل العاجل لتوفير الغذاء والدواء، ودعم المرافق الصحية بالإمدادات الأساسية بولاية جنوب كردفان، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومنتظم وفك الحصار.

وطالبت الشبكة الجهات المعنية، التحرك الفوري لإنقاذ أرواح المدنيين في ولاية جنوب كردفان ورفع المعاناة عن آلاف الأسر التي تواجه خطر المجاعة والمرض جراء الحصار، خاصة في موسم الخريف الذي تتزايد فيه حالات الإصابات بالأوبئة.

وفى نفس السياق، تواصل ميليشيا الدعم السريع، انتهاكاتها بحق المدنيين، في ولاية شمال كردفان، إذ قامت بتهجير قسرى لأهالى 66 قرية، منذ مطلع شهر أغسطس الجاري، وكشفت شبكة أطباء السودان، أن أكثر من 3 آلاف أسرة مهجرة وصلت إلى ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، الأسبوع الماضى.

وتابع بيان صادر عن أطباء السودان :"قام الدعم السريع بطرد المواطنين في إدارية أم سيالة وإدارية أم قرفة والتي تضم 66 قرية عقب الهجوم عليها ونهب أموالهم وبهائمهم واعتقل عدد من وجهاء المنطقة".

وأدانت شبكة أطباء السودان الهجمات العسكرية التي تمارسها الدعم السريع على قرى ولاية شمال كردفان وعمليات التهجير القسري الذي ظلت تنفذها ضد المدنيين، في تعدي واضح على كل القوانين الدولية التي تحرم المساس بالمدنيين وتهجيرهم وقتلهم، وفقا للبيان.

وأكدت الشبكة، أن استمرار نهج التهجير، سيتسبب في تشريد الآلاف من الأسر مما يزيد من معاناتهم ويحرمهم من الاستفادة من الموسم الزراعي الذي يعتبر فشله هو فرض تجويع ممنهج على المدنيين.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي لممارسة الضغط على قيادات الدعم السريع لوقف هجماتها على المدنيين العزل ووقف سياسة التهجير والقتل التي تمارسها، كما طالبت المنظمات بتقديم الدعم العاجل وتوفير المساعدات الإنسانية للمهجرين قسريا في كل من ولاية النيل الأبيض وولاية الخرطوم.

وفى بيان لها نهاية يوليو الماضي، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن اشتداد المعارك منذ مطلع 2025 في ولايات إقليم كردفان الثلاث جنوب السودان، أدى إلى مقتل المئات ونزوح جماعي فضلا عن انهيار الخدمات الأساسية.

وأفادت اللجنة الدولية بأن "الهجمات على المدنيين والبنية التحتية الأساسية في ولايات كردفان السودانية، بما في ذلك المستشفيات والأسواق والمناطق السكنية، تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا ونزوح جماعي وانهيار الخدمات الأساسية".

ونقل البيان عن دانيال أومالي رئيس بعثة "الصليب الأحمر" بالسودان قوله: "اشتد القتال في ولايات كردفان منذ مطلع عام 2025، مما أسفر عن مقتل المئات وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، وفي بعض المناطق فر 90 بالمئة من المدنيين".

وأوضح أن وتيرة النزوح في شمال وجنوب وغرب كردفان ارتفعت خلال الفترة الماضية، إذ نزحت العديد من العائلات عدة مرات بسبب تغير خطوط المواجهة فيما تأثرت طرق الإمداد، مما ترك بعض المناطق معزولة عن الخدمات الأساسية لأشهر.

كما حذر من مخاطر تفشي مرض الكوليرا المتزامن مع دخول موسم الأمطار، لافتا إلى تسجيل أكثر من 7 آلاف و800 حالة كوليرا وسط قدرة طبية محدود جدا لعلاجها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى