شرف.. رواية صنع الله إبراهيم في أدب السجون ضمن أفضل 100رواية عربية

رحل عن عالمنا الأديب الكبير صنع الله إبراهيم عن عمر ناهز 88 عاما، على إثر إصابته بالتهاب رئوي نقل على أثره إلى أحد مستشفيات القاهرة.
ويعد الأديب الراحل صنع الله إبراهيم أحد أبرز رواد الأدب فى مصر، كما أنه علامة من علامات الأدب المصرى، وله مجموعة متنوعة من الأعمال المميزة، ودخلت بعضها فى قائمة أفضل مائة رواية عربية.
رواية شرف
وتتحدث الرواية عن دخول الطالب الجامعي «أشرف»، أو «شرف» كما كانت تحب أن تناديه والدته، السجنَ في جريمة قتل دفاعًا عن شرفه، ولكن في عالم السجن المخيف المليء بالفساد والإفساد، والظلام والإظلام، يستسلم «شرف» في النهاية لهذا العالَم المخيف العديم الشرف. تجربةٌ مريرة وفاضحة قدَّمها «صنع الله إبراهيم» ببراعةٍ فائقة، حتى استحقَّت روايته أن تحتلَّ المركز الثالث ضمن قائمة اتحاد الكتاب العرب لأفضل مائة رواية عربية، التي نُشرت في عام 2001.
فمن خلال «شرف» يقتحم كاتبنا عالَم السجون ليقدِّم لنا كل صور التعذيب وانتهاك آدمية الإنسان، ويرفع الستار عن أكذوبة انتصاراتنا الوهمية، وعن أكذوبة الاقتصاد العالمي، والشركات المتعددة الجنسيات، وخاصة شركات الأدوية التي تتَّخذ من دول العالم الثالث سوقًا رائجة لتربح المليارات من أرواح ملايين المرضى من الشعوب البائسة. تنتمي الرواية إلى أدب السجون، وتُعَد وثيقةً مهمة لظلامية المرحلة.
صنع الله إبراهيم
والكاتب الكبير صنع الله إبراهيم من مواليد 24 من فبراير عام 1937، في القاهرة، وكان لوالده أثر كبير على شخصيته، إذ زوده بالكتب، وحثَّه على الاطلاع، الشيء الذي ساهم في تكوين شخصيته الأدبية والفكرية، وبعد ثورة 1952، التحق صنع الله إبراهيم بكلية الحقوق، ثم حاول الانضمام إلى الحزب الاشتراكي عام 1954، لكنه اصطدم بأفكارهم المتعارضة مع فكره، فانضمَّ إلى منظمة حدتو، وكان من المعجبين بل والمتأثرين بشخصية أحمد حسين رئيس حزب مصر الفتاة، لكنه اعتُقِل بعد 5 سنوات من انضمامه لحدتو، وبقي في سجن الواحات منذ عام 1959، حتى عام 1964.

Trending Plus