في أول تأكيد رسمى.. الخارجية الأمريكية: إجراءات تصنيف الإخوان و CAIR منظمة إرهابية "قيد الإعداد".. سيناتور جمهورى يكشف علاقات مشبوهة بين الجماعة و"كير".. وخبراء: عملائهم يخفون التطرف وراء لغة حقوق الإنسان

من الواضح أن الإدارة الامريكية اتخذت من إدراج جماعة الاخوان على قوائم الإرهاب رسميا هدفا لها، فبعد تقديم السيناتور الجمهوري تيد كروز مشروعا امام الكونجرس لتصنيف الجماعة إرهابية تبعه مقترحان آخران من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يهدفان للأمر نفسه، ومنذ ذلك الحين بدأت إدارة ترامب ملاحقة الإخوان وفروعها والمنظمات التي تستخدمها كغطاء للتستر على عملياتها.
خلال مؤتمر عقد أمس، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن وزارته على وشك تصنيف جماعة الاخوان منظمة إرهابية رسميا في الولايات المتحدة.
وفقا للموقع الرسمي لوزارة الخارجية الامريكية، سأل أحد الصحفيين روبيو قائلا: " لماذا لا تصنفون جماعة الاخوان ومؤسسة كير منظمة إرهابية"، وأضاف الصحفي مهاجما زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك، قائلا: "انا اتابع هذه المنظمات .. مثلا السباق الانتخابي لرئاسة بلدية مدينة نيويورك مع هذا المختل عقليًا، هذا المجنون ممداني."
وأشار إلى أن الجماعتين تدعمان ممداني خاصة الاخوان، وتابع الصحفي: "هل تعتقد أننا نستطيع الاعتماد على ذلك، ربما في المستقبل القريب؟ ربما ليس كير الآن، ولكن بالتأكيد جماعة الإخوان ؟"
وأجاب روبيو قائلا: "كل هذا قيد الإعداد. من الواضح أن هناك فروعًا مختلفة لجماعة الإخوان ، لذا يجب تصنيف كل فرع منها." ووصف التحديات القانونية التي حالت دون فرض عقوبات إرهابية على الجماعة وقال: "ستطعن في هذه الأمور أمام المحكمة. يمكن لأي جماعة أن تقول: حسنًا، أنا لست إرهابيًا حقًا هذه المنظمة ليست إرهابية".
وقال: "عليك أن تثبت جدارتك أمام المحكمة كمسألة حسابية كل ما تحتاجه هو قاض فيدرالي واحد - وهناك الكثيرون - على استعداد لتنفيذ هذه الأوامر القضائية على مستوى البلاد، ومحاولة إدارة البلاد من على منصته. لذا، علينا أن نكون حذرين للغاية".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: " أجل، كل هذا قيد الإعداد، ومن الواضح أن هناك فروعًا مختلفة لجماعة الإخوان ، لذا يجب تحديد كل فرع منها. لكن دعوني أخبركم أن هناك عملية لم أكن أدركها تمامًا حتى توليت هذه الوظيفة" وأشار إلى أن العملية الداخلية لتصنيف الاخوان منظمة إرهابية معقدة للغاية، وتابع: "ذكرت اسمين، وخاصة جماعة الإخوان، مثيرين للقلق البالغ" في أشار الى كير.
في وقت سابق من الأسبوع، دعا السيناتور الجمهوري توم كوتون دائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية (IRS) لإجراء تحقيق في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، مشيرًا إلى تاريخ المنظمة غير الربحية في علاقاتها بجماعة الإخوان الإرهابية.
وكتب كوتون في رسالة إلى مفوض مصلحة الضرائب الأمريكية، بيلي لونج: "يزعم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) أنه منظمة حقوق مدنية مكرسة لحماية حقوق المسلمين الأمريكيين.. لكن أدلة دامغة تؤكد أن له علاقات عميقة مع منظمات إرهابية".
وأضاف: "في الواقع، في أكبر قضية تمويل إرهاب في تاريخ الولايات المتحدة، أُدرج مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) كعضو في لجنة لجماعة الإخوان كشفت وثائق حكومية من المحاكمة أن مؤسسي مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) شاركوا في اجتماع لمؤيدي حماس في فيلادلفيا، حيث ناقشوا استراتيجيات لتعزيز الأجندة الإسلامية في أمريكا مع إخفاء انتماءاتهم الحقيقية".
وفي أوائل الشهر الجاري، وفى إحاطة إعلامية أخرى لوزارة الخارجية الأمريكية، قال توماس بيجوت المتحدث الرسمى باسم الوزارة ردا على سؤال حول ما اذا كانت إدارة ترامب تعتبر الإخوان منظمة إرهابية: " ما يمكننى التحدث عنه، مجددًا، هو وجهة نظرنا تجاه حماس، وحقيقة أنهم عرقلوا السلام، وعرقلوا وقف إطلاق النار، وحولوا المساعدات إلى سلاح ضد شعبهم، وحقيقة أنهم السبب فى قولنا هذا".
ليقول احد الصحفيين مقاطعا: "أسألك عن جماعة الإخوان"، فرد بيجوت: "أجل، إذا ما يمكننى التحدث عنه هو حماس.. ذكرت حماس، لذا فأنا أتحدث عنها".
ألقى ديفيد مارتن أبراهامز، نائب الرئيس السابق للمعهد الملكي للأمن، الضوء على رفض وجود أفكار جماعة الإخوان داخل المجتمع البريطاني، وذلك في مقال بصحيفة "تليجراف" البريطانية تحت عنوان "لا مكان للإخوان فى المجتمع البريطاني"، وقال إن الإخوان لا يُمثّلون المسلمين البريطانيين، بل يستغلون هويتهم لخدمة أجندة عنصرية.
وأضاف، أن جماعة الإخوان ليست مجرد مدرسة فكرية لاهوتية، ولا تيارًا ثانويًا ضمن التراث الإسلامي الواسع، إنما مشروعا سياسيا عابر للحدود الوطنية مُتعمّد ومُنظّم جيدًا يستخدم العملية الديمقراطية لتقويض المعايير الديمقراطية، مشيرا إلى أن "الجماعة تُظهر الاعتدال في العلن بينما تُنادي بالجمود الأيديولوجي خلف الأبواب المغلقة. عملاءها مُحنَّكون، فصيحون، وبارعون في إخفاء التطرف وراء لغة حقوق الإنسان."

Trending Plus