محاولات جديدة من قبل دولة الاحتلال لترحيل أهالى غزة.. جنوب السودان الدولة الجديدة فى حسابات حكومة نتنياهو.. زيارة مرتقبة لوفد إسرائيلى إلى جوبا لبحث الأمر وسط رفض مؤسسات دولية عديدة.. وأمريكا تساند الاقتراح

أفادت وسائل إعلامية عالمية من ضمنها وكالة رويترز، الثلاثاء، أن دولة الاحتلال تتواصل مع دولة جنوب السودان لإقناعها باستضافة مواطنين من قطاع غزة الذى يشهد حرب إبادة مستمرة منذ ما يقارب العامين، وهو تحرك ليس الأول من نعه من قبل مسؤولي الدولة العبرية.
وأكدت الأسوشيتد برس المزاعم نقلا عن ستة مسؤولين لم تفصح عن أسمائهم، لكنها لم تتحصل على أي معلومات من مسؤولين في حكومة الاحتلال، أو حكومة جنوب السودان، والولايات المتحدة، فقد امتنعت خارجية البلدان المذكورة عن التصريح بأى معلومة حول الأمر الذى يرفضه المجتمع الدولى، خاصة أن بلد مثل جنوب السودان يعانى من ويلات الحروب الأهلية ومهدد بالمجاعة، ما يجعله مكان غير مناسب لاستقبال مواطنين فلسطينيين.
وترددت معلومات نشرتها وسائل إعلامية عبرية تفيد بزيارة مرتقبة لوفد ستشكله حكومة الاحتلال إلى عاصمة جنوب السودان، جوبا، لبحث إمكانية تأسيس معسكرات لجوء، تتحمل إسرائيل كلفة إنشائها، لاستقبال اللاجئين من قطاع غزة المدمر، إلا أنها لم تفصح عن تاريخ وموعد الزيارة.
وأكد "جو سلافيتش"، وهو مؤسس لشركة ضغط" (لوبى) في الولايات المتحدة الأمريكية تتعاون مع حكومة جنوب السودان، المزاعم حول الزيارة المرتقبة من قبل وفد لحكومة الاحتلال إلى البلد الذى انفصل في عام 2011 عن السودان، مردفا في تصريحات لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية أن الزيارة ستدرس إمكانية بناء دولة الاحتلال لمعسكرات لإيواء الغزاويين في جنوب السودان.
وأبدت العديد من مؤسسات المجتمع المدنى الدولية رفضها للاقتراح المتكرر من قبل دولة الاحتلال، وعلى رأسها منظمة مجتمع مدنى في جنوب السودان يرأسها ناشط يسمى "إدموند ياكانى"، الذى قال في تصريحات إعلامية، نشرتها الصحيفة العبرية، أن بلاده يجب أن لا تستقبل لاجئين من فلسطين، لتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة أو إسرائيل.
وجنوب السودان هي سادس دولة تأتى في حسابات دولة الاحتلال لاستقبال لاجئين من قطاع غزة، فقد اقترحت دولة الاحتلال من قبل، ومعها الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب، مصر، والأردن، والصومال، وصومالى لاند، والسودان، كدول محتملة لاستقبال لاجئين من قطاع غزة، وهو الأمر الذى رفضته كل من الدول المذكورة مرارا وتكرارا.
وقد أثارت محاولات إسرائيل رفض وانتقاد المجتمع الدولى، نظرا لأن العديد من الدول التي ذكرت تشهد اضطرابات سياسية وحروب أهلية تجعلها مكان غير مناسب لاستقبال اللاجئين، مثل الصومال، والسودان.
ويرى المراقبون أن دولة جنوب السودان التي شهدت حرب أهلية بعد استقلالها في عام 2011، حصدت أرواح حوالى 400 ألف مواطن، مهددة باندلاع حرب أهلية أخرى بعد اعتقال رئيس المعارضة، ريك مشارى، ووضعه تحت الإقامة الجبرية بمنزله في جنوب السودان في مارس الماضى.

Trending Plus