أثر العابرين.. إحسان عبد القدوس صاحب الـ600 رواية وقصة

الأديب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس، استطاع أن يجسد بأدبه عبقرية قلما تتكرر، ورغم مرور 35 عامًا على رحيله إلا أنه مازال يسيطر على قوائم الأعمال الأكثر مبيعًا في المكتبات والمعارض المحلية والدولية المختلفة، وعبر سلسلة أثر العابرين والتى نستعرض من خلالها سيرة ومسيرة العديد من الشخصيات التي تركت أثرًا واضحًا على الواقع الثقافى والفكرى فى مصر نستعرض لمحات من حياته.
ولد إحسان محمد عبد القدوس في يناير 1919م، قبل أن يسافر والده إلى إيطاليا لدراسة فن التمثيل، ألحقه أبوه بكتاب العباسية، ثم التحق بمدرسة السلحدار في باب الفتوح، ليكون في رعاية محمد عبد الوهاب مدرس الموسيقى وصديق والده محمد عبد القدوس.
كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمائة رواية وقصة، قدمت السينما المصرية عدداً كبيراً منها حيث تحولت 49 رواية إلى أفلام، و5 روايات إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 روايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية، إضافة إلى أن 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، ومن رواياته "لن أعيش في جلباب أبي- يا عزيزي كلنا لصوص- وغابت الشمس ولم يظهر القمر- الحياة فوق الضباب- في بيتنا رجل".
كانت أول القصص التى كتبها الكاتب الراحل "صانع الحب" التى أنتجت قبل ثورة 23 يوليو 1952، "صانع الحب" كتبها إحسان عبد القدوس عقب زيارته إلى أوروبا عام 1946 وكلها تصور الانبهار الذى يشعر به المصرى عندما يزور أوروبا لأول مرة، وهى قصص صادقة، ليست صادقة فى حوادثها ولكنها صادقة فى تصوير أحاسيس وخيال الشاب عندما يلتقى باوروبا لاول مرة، وأما القصص الأخرى من هذه المجموعة تدور حول شخصيات واقعية عاشت فى مصر ذكر الكاتب أسماء البعض منها وهى النوعى الذى يسمى قصص صحفية لأنها مفيدة بالواقع.
حصد إحسان عبد القدوس العديد من التكريمات إذ منحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، كما تم منحه وسام الجمهورية فى عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك، إلى جانب جائزة الدولة التقديرية فى الآداب.

Trending Plus