بريطانيا تستبدل 30 ألف جندى فى أوكرانيا بـ"قوة طمأنة".. "اندبندنت" تكشف السبب

قلصت بريطانيا خطها لنشر قوات في اوكرانيا وعرضت بدلا من ذلك ما اطلقت عليه "قوة طمأنة" أصغر حجما لدعم جهود السلام في المنطقة، بعد أن طرحت في البداية فكرة تشكيل قوة قوامها 30 ألف جندي من دول "تحالف الراغبين" وهي مجموعة دول تعهدت بدعم أوكرانيا.
وفقا لصحيفة الاندبندنت، تخلى القادة العسكريين في بريطانيا عن الفكرة وفضلوا عملية أصغر حجما وأكثر واقعية، ويأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيه كير ستارمر رئيس الوزراء لاستقبال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقر رئاسة الوزراء، في ظل دعم أوروبا لأوكرانيا.
انضم رئيس الوزراء كير ستارمر إلى دونالد ترامب والحلفاء الأوروبيين في اتصال هاتفي لمناقشة مستقبل أوكرانيا يوم الأربعاء، حيث أشاد بعمل الرئيس الأمريكي على تقديم فرصة "قابلة للتطبيق" لإنهاء الصراع المدمر، في حين أيد ستارمر تشكيل تحالف أكبر للقوة الراغبة الا ان بعض الدول الأوروبية أعربت عن قلقها من أن نشر هذا العدد الكبير لحماية المواقع الأوكرانية الرئيسية يعد محفوفا بالمخاطر.
ووفقا للتقرير، يعتقد أن القوة المصغرة لن ترسل إلى خط المواجهة، بل ستقدم الدعم اللوجستي والتسليح وخبراء التدريب لدعم تجديد القوات الأوكرانية، ورغم ذلك، لا يزال الدور المتوقع للولايات المتحدة غير واضح.
وفي حديثه قال ستارمر: "نحن مستعدون لدعم هذا، بما في ذلك من خلال الخطط التي وضعناها بالفعل لنشر قوة طمأنة بمجرد توقف الأعمال العدائية .. ومن المهم تذكير الزملاء بأننا على أهبة الاستعداد أيضا لزيادة الضغط على روسيا، وخاصة في المجال الاقتصادي، من خلال فرض عقوبات وتدابير أوسع نطاقا حسب الضرورة".
قال رئيس الوزراء إن محادثات يوم الجمعة "بالغة الأهمية"، مضيفًا: "كما قلت شخصيًا للرئيس ترامب على مدار ثلاث سنوات ونصف من استمرار هذا الصراع، لم نصل بعد إلى أي احتمال للتوصل إلى حل عملي، أو طريقة عملية لوقف إطلاق النار".
لكن أثيرت مخاوف بشأن استبعاد زيلينسكي من اجتماع يوم الجمعة بين ترامب وبوتين، وصرح ستارمر والقادة الأوروبيون مرارا وتكرارا بأنه لا ينبغي إجراء مناقشات حول أوكرانيا دون حضوره، وسط مخاوف من تهميش البلاد.
وعندما سئل عما إذا كان قد قرر عدم دعوة زيلينسكي إلى الاجتماع، قال ترامب: "لا، بل على العكس تمامًا"، قبل أن يضيف أن اجتماعا ثانيا مع الرئيس الأوكراني قد يعقد بعد ذلك، وهدد روسيا بـ"عواقب وخيمة" إذا رفض زعيمها وقف إطلاق النار.

Trending Plus