تفاصيل سقوط 3 شباب طاردوا فتيات بسياراتهم على طريق الواحات.. القصة بدأت بمعاكستهم فى كافيه وانتهت بحادث مروع.. أم الضحية: أي فلوس مش هتعوض بنتي.. القانون صنف الأفعال كجريمة تحرش.. وعقوبات قاسية تنتظر المتهمين

حادث لم يبدأ على الطريق، بل في لحظة مضايقة داخل كافيه انتهت باصطدام مروع على طريق الواحات، ووجوه ملطخة بالدماء، وعدسات الهواتف التي التقطت الجريمة في الوقت المناسب، تتحول الواقعة من مجرد “تحرش” إلى ملف قانوني ثقيل قد يضع المتهمين لسنوات خلف القضبان.

بداية الواقعة: من كافيه إلى مطاردة مروعة
قالت إحدى الفتيات الضحايا أمام النيابة إن المضايقات بدأت أثناء وجودهن بكافيه في الحي الأول، قبل أن يقررن المغادرة، ليجدن أنفسهن لاحقًا في مطاردة خطرة من ثلاثة شباب يقودون سيارات “بي إم”، “چيلي” و”كيا”.
لحظات الرعب على الطريق
الفتيات أكدن أن المتهمين لاحقوهن وطالبوهن بالتوقف والركوب معهم، ما أثار الذعر وأفقد السائقة السيطرة على السيارة، لتنحرف وتصطدم بسيارة نقل متوقفة، مخلّفة إصابات بالوجه والجبهة وتحطم كامل بالمركبة.
شهادة الأم: “أي فلوس مش هتعوض بنتي”
والدة نيزال يوسف، إحدى المصابات، أكدت أنها لن تتنازل عن حق ابنتها، مشيرة إلى أن ابنتها أصيبت إصابات بالغة في الوجه، وأن ما تعرضت له من رعب على الطريق يفوق أي تعويض مادي.
الاعترافات أمام النيابة
ثلاثة من المتهمين طالبان وسائق بمنظومة نقل ذكي اعترفوا بملاحقة ومعاكسة الفتيات، مؤكدين أنهم لم يتوقعوا أن تنتهي الواقعة بحادث، بينما وثّق أحد المارة، محمد أبو زيد، المطاردة والحادث لحظة بلحظة، وسارع بنقل المصابات إلى المستشفى.
وزارة الداخلية تكشف التفاصيل
بيان الداخلية أكد ضبط المتهمين الثلاثة والسيارات المستخدمة، وأن النيابة أمرت بسرعة تفريغ كاميرات المراقبة، واستدعاء المجني عليهن، ومواجهة المتهمين لاستكمال التحقيقات.
العقوبات التي تنتظر المتهمين
القانون رقم 141 لسنة 2021 يفرض عقوبة الحبس من 3 إلى 5 سنوات وغرامة حتى 300 ألف جنيه إذا ارتبط التحرش بالملاحقة، وقد تصل العقوبة إلى 7 سنوات إذا اشترك أكثر من شخص في الجريمة.
كما قد يواجه المتهمون تهمًا إضافية مثل التهديد والترهيب والشروع في الخطف، وهي جرائم تصل عقوبتها إلى السجن المشدد طبقًا للمادة 290 من قانون العقوبات، خاصة مع تعريض حياة الضحايا للخطر.
نصائح للوقاية على الطريق
خبراء المرور يؤكدون أهمية التحكم في الأعصاب، وتجنب الرد على الاستفزاز، والالتزام بالحارة المرورية، مع التوجه فورًا لمنطقة مأهولة أو كمين أمني، وغلق النوافذ والأبواب، والاتصال بالنجدة مع مشاركة الموقع المباشر مع قريب أو صديق.
الرأي القانوني
المشرع المصري يصنف هذه الأفعال كجريمة تحرش ومضايقة في الطريق العام، مع إمكانية تشديد العقوبة إذا نتج عنها إصابة أو حادث. وتوثيق الواقعة بالتصوير أو تسجيل لوحات السيارة المعتدية يعد دليلًا دامغًا أمام النيابة.

Trending Plus