"حادث نووى" جديد بقاعدة بريطانية يتسبب فى أزمة لداونينج ستريت.. تفاصيل

أقرت وزارة الدفاع البريطانية بوقوع حادث نووى خطير فى قاعدة فاسلين البحرية فى اسكتلندا فى وقت سابق من هذا العام، وصنفته على أنه من الفئة "A" بقاعدة كلايد البحرية الملكية على بحيرة "جار" بين يناير وأبريل، وتعرف أحداث تلك الفئة بأنها تحمل احتمالية فعلية أو عالية لانبعاث مواد إشعاعية في البيئة.
وفقا لصحيفة التليجراف، يثير هذا الكشف مخاوف جدية بشأن كيفية صيانة غواصات ترايدنت النووية في اسكتلندا، ومن المرجح أيضًا أن يثير تساؤلات حول الشفافية وسبب عدم معرفة الحادث حتى الآن.
وأشار التقرير إلى أن قاعدة كلايد البحرية تضم جميع غواصات البحرية الملكية، بما في ذلك سفن فئة فانجارد المسلحة بصواريخ ترايدنت النووية.
طالب الحزب الوطني الاسكتلندي بتفسير عاجل من حكومة حزب العمال في وستمنستر بشأن "سلسلة من الإخفاقات" بما في ذلك تلوث قريب، ورفضت وزارة الدفاع تقديم تفاصيل محددة عن الحادث ما يعني أنه لم يتضح ما إذا كان قد تسرب أي إشعاع إلى البيئة أو ما إذا كان هناك خطر من حدوث ذلك.
وفقا لصحيفة التليجراف، تم الكشف عن الحادثة في رد برلماني مكتوب من ماريا إيجل، وزيرة المشتريات، بعد أن طلب منها تقديم تقارير عن عدد أحداث المواقع النووية (NSERs) في قاعدتي كولبورت وفاسلين البحريتين، حيث قالت إنه كان هناك حادث واحد من الفئة A في فاسلين بين 1 يناير و22 أبريل، وحادثان من الفئة B، وسبعة أحداث من الفئة C، وأربعة أحداث من الفئة D، كما اعتبرت 5 أحداث أخرى "أقل من المستوى المطلوب"، أي أنها أقل خطورة.
وفي منطقة كولبورت المجاورة، حيث تخزن الصواريخ والرؤوس الحربية النووية البريطانية، شهدت أربعة أحداث من الفئة C وتسعة أحداث من الفئة D خلال الفترة نفسها.
ووفقا للتليجراف، تبين الأسبوع الماضي أن المياه المشعة من قاعدتي كولبورت وفاسلين، الواقعتين بالقرب من جلاسكو، تسربت إلى البحر بعد انفجار عدة أنابيب قديمة، ووجدت جهة تنظيمية أن المادة تسربت في بحيرة لونج لأن البحرية الملكية لم تحافظ على شبكة من حوالي 1500 أنبوب في القاعدة بشكل كاف.
ووجدت وكالة حماية البيئة الاسكتلندية، وهي هيئة مراقبة التلوث شمال الحدود، أن ما يصل إلى نصف المكونات في القاعدة كانت خارج نطاق صلاحيتها.
وقال ديفيد كولين، خبير الأسلحة النووية في مركز أبحاث الدفاع الأساسي، إن محاولات إخفاء الحوادث الخطيرة السابقة عن الرأي العام كانت "مثيرة للغضب"، وأضاف: "مضت عشر سنوات تقريبًا على بدء وزارة الدفاع في برنامج للبنية التحتية في فاسلين وكولبورت، بتكلفة تقارب ملياري جنيه إسترليني، ومع ذلك يبدو أنها لم تمتلك نظامًا مناسبًا لإدارة الأصول حتى عام 2022 هذا النهج المُهمل شائع جدًا في برنامج الأسلحة النووية، وهو نتيجة مباشرة لغياب الرقابة".
واتهم كيث براون، نائب زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، الحكومة بالتستر على حادثة فاسلين وقال: "الأسلحة النووية خطر دائم، وهذه المعلومات الجديدة تُثير قلقًا بالغًا.

Trending Plus