خطوط حمراء

تشهد الرياضة المصرية منذ سنوات طويلة حالة من الإثارة فى المدرجات بين بعض جماهير الأندية أو هجمات ضد لاعبين ومدربين، يخرج معاها الأصوات التى تطالب بعقوبات حاسمة لإعادة الهدوء للشارع الرياضى دون جدوى .
طبيعى أن تغضب جماهير أى ناد عندما يرحل نجم من صفوف فريقها، ويزداد الغضب إذا انتقل لنادى منافس، وشاهدنا ذلك كثيرا منذ عشرات السنوات، رضا عبد العال أثار ضجة كبيرة عندما صدم الزملكاوية ووقع للأهلى وواجه وقتها هجوما شرسا من الجمهور الأبيض لعدة شهور، وتكرر الأمر مع التوأم حسام وإبراهيم حسن عندما تركا الأهلى وانتقلا إلى الزمالك فى صفقة مثيرة للجدل استمرت توابعها لسنوات حتى رحل التوأم عن ميت عقبة وواجها هجوما كبيرا من جمهور الأهلى، لم يتوقف إلا عند رحيلهما عن القلعة البيضاء .
وتكرر الأمر بشكل شرس فى الإسماعيلية عندما وقع حسنى عبد ربه للأهلى، واشتعلت المدينة مما جعل القيصر يتراجع عن الانتقال للقلعة الحمراء، ونفس الأمر مع عبد الله السعيد عندما رحل من الدراويش للأهلى، وهاجمته الجماهير الإسماعيلاوية بضراوة، ونفس الأمر عاشه من الجمهور الأحمر بعد توقيعه للزمالك .
ويعد رمضان صبحى أكثر اللاعبين تعرضا لهجوم وغضب أهلاوى خلال السنوات الأخيرة، بعد رفضه التجديد وتوقيعه لبيراميدز، حيث واجه صبحى هجمات مستمرة ضده فى كل المباريات التى يشارك فيها.. والموسم الماضى تعرض إمام عاشور لهجوم شرس من الجمهور الأبيض بعد رحيله للأهلى، ونفس الأمر يتكرر مع زيزو هذه الفترة، حيث الغضب مستمر من الزملكاوية لأن زيزو كان نجم شباك ولا تستوعب الجماهير البيضاء رؤيته فى الصفوف الحمراء .
من حق الجماهير الكروية الزعل والغضب عندما ترى نجم فريقها يرحل لأنها تريد مصلحة فريقها، لكن لا بد من وجود خطوط حمراء للتعبير عن هذا الغضب أو الهجوم، يجب أن يكون له حدود لا تصل للخوض فى الأعراض وسب الأمهات والزوجات والأبناء لأننا فى النهاية نتكلم عن كرة قدم ورياضة عنوانها الأخلاق .

Trending Plus