مطاردة مرعبة على طريق الواحات.. 3 شباب يتسببون في حادث لفتاتين والداخلية تتحرك.. الجناة يعترفون: حاولنا توقيف الضحيتين ومعاكستهما.. وثقنا الواقعة فيديو وسخرنا منهما.. والسجن المشدد مصير المتهمين.. فيديو

المتهمين فى الواقعة
المتهمين فى الواقعة
كتب محمود عبد الراضي -سليم علي

في مشهد صادم، شهد طريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر واقعة أثارت الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أقدم ثلاثة شباب على مطاردة فتاتين بسياراتهم الخاصة في محاولة لإجبارهما على التوقف، والتعرض لهما بالمعاكسة، ما أدى إلى وقوع حادث سير مروع أسفر عن إصابة الفتاتين وتحطم سيارتهما.

بدأت تفاصيل الواقعة عندما لاحق الشباب الفتاتين بسياراتهم بشكل مستفز، محاولين اعتراض طريقهما بشكل متكرر، ما دفع قائدة السيارة إلى محاولة الفرار، لينتهي بها المطاف بالاصطدام بسيارة نقل.


أسفر الحادث عن إصابة الفتاتين، إحداهما بكدمات وسحجات، والأخرى بجرح في الجبهة، فيما تهشمت مقدمة السيارة بشكل كبير.

الغريب أن المتهمين لم يكتفوا بما تسبّبوا فيه من أذى، بل تداولوا الواقعة بسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتقدين أنهم قد أفلتوا من المحاسبة، إلا أن مقطع فيديو التقطه أحد الشهود على الحادث بهاتفه المحمول، ونشره لاحقاً عبر الإنترنت، كان السبب في كشف ملابسات الواقعة. الفيديو أظهر بوضوح ما جرى، ولاقى تفاعلاً واسعاً بين المتابعين، الذين طالبوا وزارة الداخلية بسرعة التحرك وضبط الجناة.

استجابت وزارة الداخلية بسرعة، وتمكنت خلال ساعات قليلة من تحديد وضبط المتهمين، في تحرك نال إشادة كبيرة من المواطنين الذين عبّروا عن ارتياحهم وسعادتهم باستجابة الأجهزة الأمنية السريعة وفاعليتها في التعامل مع الواقعة.

وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الداخلية أنها رصدت مقطع الفيديو المتداول، الذي أظهر قيام سائقي ثلاث سيارات بملاحقة فتاتين تستقلان سيارة ملاكي على طريق الواحات بمحافظة الجيزة، ومحاولة اعتراض طريقهما، ما تسبب في اصطدام السيارة التي تقودها إحداهما بسيارة نقل متوقفة على جانب الطريق، وحدوث إصابات لهما.

أضاف البيان أن الفتاة قائدة السيارة، وهي طالبة تقيم في محافظة الجيزة، تقدّمت ببلاغ رسمي أكدت فيه تعرضها وصديقتها للملاحقة والمعاكسة من قبل ثلاث سيارات، أثناء قيادتها سيارتها التي تبين أنها مرخصة وسارية التراخيص. وأكدت أن الحادث نتج عنه إصابتها بكدمات وسحجات، فيما أصيبت صديقتها بجرح في الجبهة، قبل أن يلوذ المتهمون بالفرار.

ومن خلال تتبع كاميرات المراقبة وفحص البلاغ، تم تحديد هوية المتهمين، حيث تبيّن أنهم ثلاثة طلاب، أحدهم يعمل سائقاً ضمن إحدى شركات النقل الذكي، ويقيمون جميعاً بدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر. وبالقبض عليهم ومواجهتهم بالأدلة، اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو الذي ظهر في الفيديو.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والتحفظ على السيارات المستخدمة في الواقعة، تمهيداً لعرض المتهمين على النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.

وخلال استجوابهم، أقر المتهمون بأنهم لاحقوا سيارة الفتاتين على طريق الواحات بغرض المعاكسة، وأنهم حاولوا إجبارهما على التوقف بالقوة، مما أدى إلى وقوع الحادث.

أشاروا أيضاً إلى أنهم لم يدركوا خطورة ما قاموا به إلا بعد تداول الفيديو وانتشاره على نطاق واسع.

العقوبات القانونية المحتملة
 


وفقاً لقانون العقوبات، فإن أفعال المتهمين تندرج تحت عدة جرائم، من بينها التحرش الجنسي والمعاكسة في الطريق العام، بالإضافة إلى التسبب في إصابات نتيجة الإهمال والرعونة أثناء القيادة، والقيادة بطريقة تعرض حياة الآخرين للخطر.

ويُعاقب المتحرش أو من يعاكس فتاة في الطريق العام، وفقاً للمادة 306 مكرر من قانون العقوبات، بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز سنتين، وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين. أما إذا اقترنت الواقعة بأفعال ترقى إلى التحرش الجنسي، فإن العقوبة قد تصل إلى خمس سنوات.

أما عن تهمة التسبب في إصابة نتيجة القيادة المتهورة، فيعاقب القانون بالحبس الذي قد يصل إلى سنتين، وغرامة مالية، فضلاً عن إمكانية سحب رخص القيادة، والتحفظ على السيارة المستخدمة.

وفي حال أثبتت النيابة العامة تعمد المطاردة والترويع واستخدام السيارة كوسيلة للإيذاء أو التحرش، فقد تُوجه تهم إضافية قد تصل إلى "البلطجة" أو "استعراض القوة"، وهي تهم تضع المتهمين تحت طائلة عقوبات أكثر تشدداً، تصل إلى السجن المشدد.

ردود فعل واسعة
 

أثارت الواقعة موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن استيائهم من تصرفات المتهمين، معتبرين أنها تعكس استخفافاً بأرواح الآخرين، وعدم احترام للقانون أو للآداب العامة.

وطالب الكثير من رواد مواقع التواصل بضرورة توقيع أقصى العقوبات على المتهمين، لتكون رادعاً لكل من تسوّل له نفسه تكرار مثل هذه الجرائم.

من جانبها، أشادت منظمات حقوقية ونسوية بسرعة تعامل وزارة الداخلية مع الحادث، مشيرة إلى أهمية استمرار هذا النهج في حماية الفتيات والنساء في الأماكن العامة، وردع المتحرشين والمعتدين.

وتبقى الواقعة جرس إنذار جديد يدق ناقوس الخطر حول سلوكيات البعض في الطرق العامة، وضرورة تعزيز حملات التوعية، وتغليظ العقوبات على من يتسببون في الأذى للآخرين، سواء بالفعل أو حتى بالقول.

 

المتهمين فى الواقعة
المتهمين فى الواقعة

 

بلاغ لوزارة الداخلية
بلاغ لوزارة الداخلية

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى