من الزيتون إلى شبرا روحانية ووحدة.. تجليات ظهور السيدة العذراء فى مصر.. تحقيقات رسمية وإقرار كنسى بالظهور.. دور مهم للجنة الباباوية والمجمع المقدس فى التوثيق.. ومعجزات تعزز الإيمان وتعمق الروح لدى المؤمنين

تزامنا مع صوم الأقباط الكاثوليك والأرثوذكس لـ صوم العذراء مريم، يعد ظهور السيدة العذراء في مصر من أبرز الظواهر الروحية التي أثرت بشكل كبير على حياة وأفكار المصريين من مختلف الطوائف، خاصة في القرن العشرين. هذه التجليات اعتبرها كثيرون معجزات تعزز الإيمان وتعمق الروحانية لدى المؤمنين، وتتجلى في أماكن مختلفة مثل الزيتون وشبرا، فتجذب آلاف الزوار وتخلق حالة من التأمل والتبجيل.
ظهور العذراء فى الزيتون 1968
وبدأت قصة الظهور في حي الزيتون بالقاهرة في 2 أبريل 1968، حين لاحظ عدد من الناس ظاهرة نادرة على قباب كنيسة السيدة العذراء، حيث تجلت في أشكال نورانية مختلفة ومتنوعة ظلت تظهر لأكثر من 3 سنوات، وتوالى الظهور بأشكال جسدية وروحية مختلفة، منها القوة النورانية التي أبهرت الشهود، ورفعت الروح المعنوية لدى الأقباط والمصريين عموماً.
قصة الظهور
وأشار البيان الكنسى وقتها، إلى أنَّ ظهور العذراء تمّ في ليال مختلفة كثيرة، بأشكال مختلفة فأحيانا بالجسم الكامل وأحيانا بنصفه العلوي، يحيط بها هالة من النور المتلألئ، وذلك تارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة وأخرى خارج القباب، وكانت تتحرك وتتمشي فوقها وتنحني أمام الصليب العلوي فيضئ بنور باهر، وتواجه المشاهدين وتباركهم بيديها وإيماءات رأسها المقدس، كما ظهرت أحيانا بشكل جسم كما من سحاب ناصع أو بشكل نور يسبقه انطلاق أشكال روحانية كالحمام شديد السرعة.
وأوضحت الكنيسة، أنَّها قامت بجمع المعلومات عن كل ما سبق من معلومات حول ظهور العذراء مريم على قباب كنيسة الزيتون، بواسطة أفراد ولجان من رجال الكهنوت الذين تقصوا الحقيقة وعاينوا بأنفسهم هذا الظهور، وأثبتوا ذلك في تقاريرهم التي رفعوها إلى البابا كيرلس السادس، ليقروا رسميا بحقيقة ظهور العذراء مريم ويعترفوا بهذا الظهور.
قصة ظهور العذراء فى شبرا 1986
وفى مساء 16 برمهات 1702 ش مساء الثلاثاء 25 مارس 1986 م تجلت العذراء مريم بين قباب كنيسة القديسة دميانه بارض بابا دوبلو بالترعة البولاقية بشبرا مصر، وسطع نورها على المنازل المجاورة وشاهدها سكان المنازل الخلفية وهى تتجلى بحجمها الطبيعى الكامل، محاطة بهالة نورانية على القبة الشمالية (الغربية) .
وتكرر الظهور أكثر من مرة واستمر فى إحداها عشرون دقيقة وفى كل مرة يرتفع تهليل الجموع ، ولم تمضى إلا ساعات قليلة حتى أنتشر الخبر بسرعة البرق فى هذه المنطقة التى يسكنها أغلبية من المسيحيين، فازدحمت الشوارع المحيطة بالكنيسة وظلوا حتى الصباح وسط أصوات الترانيم والتسابيح .
وشكل قداسة البابا شنودة الثالث لجنة لتقصى الحقائق، فشاهدت اللجنة ظهور العذراء مريم ، وقد إقترن هذا الظهور بمعجزات الشفاء لكثير المرضى بأمراض مستعصية التى عجز الطب عن علاجها الذين توافدوا عليها طلباً للشفاء.
ظهور العذراء مريم كانت تجليها فريد من نوعه لأنه:
1- لم يقتصر الظهور على الليل وإنما كان فى وضح النهار وأن نورها كان مختلف عن نور الشمس.
2- كما أنه لم يقتصر الظهور على منارات الكنيسة بل وفى داخلها ايضاً واحب ان اسجل أننى رايتها تظهر على حجاب الكنيسة.
3- كان يصاحب ظهور العذراء مريم ظهورات اخرى للقديسة دميانة , كما ظهر السيد المسيح له المجد صغيرا وتحملة القديسة العذراء مريم.
4- استمر ظهورها فى هذه الكنيسة لمدة اكثر من سنة .تقع كنيسة العذراء فى شارع محمد عبد المتعال المتعامد مع شارع أحمد حلمى وطولا لشارع حوالى 300 متر وعرضه 5 متر , واثناء ظهور العذراء كان عدد الواقف ينفى المتر المربع الواحد أربعة اشخاص فيكون عدد الناس الذين رأوا هذا الظهورفى عده ساعات هو 6000 نسمة هذا عدا الشوارع المتعامدة عليها ولأن الناس تتغير فينصرفون ويجئ غيرهم فيكون عدد الحاضرين لا يقل عن عشرة الاف شخصوهذا يعطى فكرة عن الإزدحام الشديد كل يريد أن يتبارك من ظهورها .
5- فى 9 أبريل 1986 م أصدر قداسة البابا شنودة الثالث قراراً بتشكيل لجنة باباوية لتقصى ظهور العذراء مريم ضمت كلاً من الأنبا بيشوى أسقف دمياط والبرارى وسكرتير المجمع المقدس .. ونيافة الأنبا موسى أسقف الشباب .. ونيافة الأنبابولا الأسقف العام فى ذلك الوقت ( حاليا اسقف كرسى طنطا) ونيافة الأنباسرابيون أسقف الخدمات وحالياً أسقف إيباريشية جنوب الولايات المتخدة الأمريكية .. والقمص مرقس غالى وكيل عام البطريركية والصحفى الأستاذ مسعد صادق .
وقامت اللجنة المشكلة بدراسة تقارير الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان وتقابلت مع عدد كبير من ابناء الشعب الذين شاهدوا الظهور وأطلعت على ما كتبه شهود الرؤية من زوار الكنيسة فى وقت سابق وسجلته الكنيسة عما رأوه من ظواهر روحية غير طبيعية مثل : ظهور متكرر للعذراء فى اشكال متعددة وإنطلاق حمام نورانى وبخور من الكنيسة .. ونور وهاج غير عادى يظهر من المنارتين ويلاحظ فى الصورة العليا أن الحكومة فى مصر قد قطعت التيار الكهربائى عن المنطقة مساء الجمعة وبالرغم من ذلك ظهر النور وإلتقطة شخص يعيش بعيداً عن الكنيسة .
وفى 16 أبريل 1986م أصدرت اللجنة بياناً جاء فيه: "من جهه الظواهر الروحية غير العادية بكنيسة القديسة دميانة بشبرا بعد بحثها مع قداسة البابا تعلن أن هذه الظهورات الروحية بركة لمصر، وبركة للكنيسة وليست جديدة على عصرنا ، كما أنها تتمشى مع قول الرب فى سفر أشعياء النبى: "مبارك شعبى مصر" .. واللجنة إذ تشيد بالمجهود الكبير الذى بذله رجال الأمن فى حفظ النظام بين الجماهير التى وصل عددها عشرات الألوف فإنها تشكر جماهير الشعب على إستقبالها هذه الظواهر الروحية فى خشوع وهدوء .. ألخ
6- إن ظهور امنا العذراء مريم فى شبرا كان متعدداً على فترات متقاربة خاصة فى وضح النهار وأثناء القداسات اليومية وليس قاصراً على الليل فقط بينما ظهورها فى كنيستها بالزيتون عالبا ما كان بعد منتصف الليل .
تجليات أخرى في مصر
بالإضافة إلى الزيتون وشبرا، سُجلت تجليات في مواقع أخرى مثل شنتا الحجر في محافظة المنوفية وأيضاً في أسيوط، حيث تحدثت الروايات عن رؤى ونور خارق للحياة أمام الكنائس القديمة، مع مشاركة وحضور شعبي ملحوظ، وكل هذه الأحداث لم تقتصر تأثيرها على الأقباط فقط، بل جذبت المؤمنين من مختلف الديانات، وأصبحت رموزاً للوحدة الروحية.
وكان لهذه الظهورات أثر عميق على الحياة الدينية والاجتماعية للمصريين، إذ عززت من قيم المحبة والتسامح والتآخى، الصلوات الجماعية والتجمعات الدينية فى هذه المناسبات تحولت إلى فرصة للتلاقي بين أفراد المجتمع وتبادل الدعم الروحى.

التغطية الصحفية لظهور العذراء

بيان الإيبارشية

تغطية الصحف لظهور العذراء

تغطية جريدة الجمهورية

Trending Plus