نصف قرن قضاها فى زراعة القطن.. حكاية العم لطفى الكومى الفلاح الفصيح مع الذهب الأبيض فى الشرقية.. مدير عام الزراعة: إجمالى المنزرع من المحصول 36863 فدان جيزة 94 بزمام المحافظة.. إنتاجية الفدان من 9 إلى 11 قنطارا

بملامح تحمل عبق واصالة الريف الشرقاوى، جلس العم" لطفى الكومى"، أحد أقدم فلاحى الشرقية، ليحكى بفخر قصة نصف قرن قضاه فى زراعة "الذهب الأبيض" بمحافظة الشرقية.
على امتداد الغيطان الخضراء التى تتزين هذه الأيام بزهور القطن، روى العم "لطفي" تفاصيل رحلته مع المحصول، منذ كان شابًا يافعًا يساعد والده فى خدمة الأرض، وحتى أصبح شاهدًا على تطور أساليب الزراعة والحصاد.
وأكد الفلاح السبعينى، المقيم قرية عرب البياضين مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، أن القطن المصرى ما زال يحتفظ بمكانته وجودته، مشيرًا إلى أن مساحات شاسعة من أراضى الشرقية شهدت هذا الموسم زراعة آلاف الأفدنة بالمحصول، الذى يمثل أحد أهم مصادر الدخل للفلاح المصري.
وبينما كان العم" لطفي" يقلب بين يديه لوزات قطن تفتحت على أشعة الشمس، ختم حديثه قائلًا: "القطن مش محصول وبس، ده حكاية عمر، ووش الخير على الفلاح".
ومن جانبه قال المهندس أشرف نصير، مدير عام الزراعة بالشرقية، إنه تم زراعة 36863 فدانا من محصول القطن من إجمالى المستهدف المستهدف زراعته هذا العام لموسم 2025 لمحصول القطن 50 ألف فدان.
وعن أنواع البذور المزروعة بالشرقية، قال لـ"اليوم السابع": أن الصنف المزروع منذ عدة سنوات بالشرقية هو جيزة 94، الذى يتميز بالنمو الثمرى عن الخضرى وغزارة ثماره وملائمته للظروف الجوية ومقاومته للأمراض بالإضافة إلى نضجه مبكرا عن الأصناف الأخري،هذا علاوة على تحقيقه إنتاجية مرتفعة تتراوح ما بين 9 إلى 11 قنطارًا، مضيفا أن سعر شكارة البذور ينخفض 300 جنيه ليصبح 1200 جنيه بدلًا من 1500.
فيما تبذل مديرية الزراعة جهودًا كبيرة لحل المشكلات التى تواجه المزارعين بسرعة وفعالية، حيث لعبت دورًا محوريًا فى تطوير قطاع الخدمات الزراعية،ليكون محصول القطن المصرى عاد و مصدر قوة اقتصادية بدلًا من أن يكون عبئًا على الفلاح والدولة،و الجهود المستمرة ستتضمن موسمًا أكثر نجاحًا، وسوف يستعيد محصول القطن المصرى مكانته فى السوق العالمية، مشيرًا إلى أن تجاوز التحديات السابقة يمهد الطريق لمستقبل أكثر ازدهارًا لهذا المحصول الاستراتيجي.
وأوضح أن قطاع الشمال يتصدر القرى والمراكز المنزرعة بالقطن، وعلى رأسها القرى التابعة لمراكز ومدن صان الحجر وكفر صقر وأولاد صقر قصاصين الأزهار، ومنشأة أبوعمر والحسينية، منوهًا بأن هناك مساحات تزرع فى قطاع الجنوب بقرى مركزى بلبيس ومشتول، لكنها مساحات قليلة مقارنةً بالموجودة بقطاع الشمال، وأن زيادة المساحات المنزرعة بالمحصول فى قطاع الشمال تعود لسببين، أولهما أن قطاع الشمال يمتاز بوجود نهايات الترع، فضلًا عن أن المزارعين هناك متمرسون فى زراعة القطن.
وأكد أن بدء موسم زراعة القطن بمحافظة الشرقية، يتبعه انتشار والحام لجهاز الإرشاد والمكافحة ومديرى الجمعيات الزراعية للمرور على المزارع لتوعيته بتطهير البذرة قبل زراعتها للقضاء على عفن الجذور وعفن البذرة، وتوصية المزارع باستخدام المبيد المقاوم للحشائش الموصى به، بعد الزراعة وقبل إجراء رى الزراعة للقضاء على الحشائش سواء عريضة أو متوسطة، و يحرص المهندسين الزراعيين بالمديرية، على التواجد مع المزارع لتنظيم عدد البذور فى الجورة ومسافة الزراعة فى كل جورة حتى لا تحدث كثافة عالية تضر بالتفريغ.

Trending Plus