اليابان تستعيد كنوزًا من القرن الخامس من مقبرة الإمبراطور نينتوكو

عثر على قطعتين أثريتين مفقودتين منذ فترة طويلة، كان من المعتقد أنهما كنز من مقبرة الإمبراطور نينتوكو، وتم التأكد من أنهما من مقتنيات قبر من دايسن كوفون، وهو قبر ضخم مرتبط بالحاكم الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس، وفقا لما نشره موقع greekreporter.

وتعتبر قطع السكين والدروع، التي كانت تعتبر مفقودة منذ أكثر من 150 عامًا، أول العناصر التي تم التحقق من صحتها من الموقع حيث أصدرت مدينة ساكي ومتحف جامعة كوكوغاكوين النتائج فى 19 يونيو الماضى، ويوفر هذا الاكتشاف لمحة مباشرة عن أحد أكبر المقابر الإمبراطورية وأكثرها حراسة في البلاد.

نتائج فحص القطعتين

وكشف الفحص أن السكين كانت ذات غمد مصنوع من خشب السرو الياباني ومطلي بالنحاس المذهب وثبتت القطعة بمسامير فضية.

ويُعتقد أن النصل الحديدي، الذي انقسم الآن إلى قسمين يبلغ قياسهما 6.9 و3.7 سنتيمترًا (2.7 و1.5 بوصة)، كان قياسه الأصلي حوالي 15 سنتيمترًا (5.9 بوصة).

وخلص الخبراء إلى أنها كانت تُستخدم لأغراض احتفالية، لا كأداة أو سلاح، ولم يُؤكد وجود سكاكين مطلية بالذهب مماثلة من مقابر كوفون الأخرى التي تعود إلى القرن الخامس.

وخضعت شظايا درع عُثر عليها بجانب السكين للتحليل أيضًا وتراوح حجم كل منها بين 3 و4 سنتيمترات (1.2 و1.6 بوصة)، وتبين أنها مصنوعة من حديد مطلي بالذهب، مما دحض الاعتقادات السابقة المستندة إلى رسومات القرن التاسع عشر التي أشارت إلى أنها مصنوعة من نحاس مطلي بالذهب.

وتعكس النتائج التقدم المحرز في الاختبارات العلمية التي تواصل تحسين المعرفة بالأعمال المعدنية اليابانية المبكرة وقال تارو فوكازاوا، عالم الآثار من جامعة كوكوغاكوين، إن هذه القطع الأثرية لم تكن أذرعًا وظيفية، وأوضح أنها على الأرجح قرابين دفن قُدّمت لأفراد ذوي مكانة مرموقة، مما يُبرز نفوذ بلاط نينتوكو وثروته.

قبر ضخم يكتنفه الغموض

يقع قبر دايسن كوفون في أوساكا، ويبلغ طوله 486 مترًا (1594 قدمًا) وارتفاعه 34 مترًا (112 قدمًا). ويحيط به ثلاثة خنادق، مما يجعله أكبر تلة على شكل ثقب مفتاح في اليابان.

وينتمي الهيكل إلى مجموعة موزو-فورويتشي كوفون، التي تم الاعتراف بها كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2019 لأهميتها في تشكيل الدولة اليابانية المبكرة خلال القرنين الثالث إلى السادس.

وعلى الرغم من أن المقبرة تُنسب تقليديًا إلى الإمبراطور نينتوكو، إلا أنه لا يوجد تأكيد رسمي لهوية شاغلها وهو ما لا يزال يُؤجج الجدل الأكاديمي.