نقش أثرى يكشف عن اسم مدينة أورارتو بتركيا.. اعرف التفاصيل

نجح علماء الآثار في شرق تركيا، في فك رموز نقوش قديمة تحدد موقع قلعة كورزوت باسم هالدي باتاري، والتي تعني "المدينة المقدسة لهالدي"، مما ألقى ضوءًا جديدًا على أهمية هذا المعقل الأورارتي، وفقا لما نشره موقع turkiyetoday.
تم الاكتشاف خلال أعمال تنقيب جارية في منطقة مرادية، التابعة لمقاطعة فان الشرقية، يحتوي الموقع على بقايا حصن بناه الملك مينوا، ملك مملكة أورارتو، في منطقة صخرية، والذي حكم المنطقة خلال العصر الحديدي.
النقوش القديمة
عُثر على اسم هالدي باتاري منقوشًا بالخط المسماري على ستة أسطر على كتلتين من البازلت اكتُشفتا قبل عامين داخل هيكل معبد في الموقع، وقد أكمل فريق من المتخصصين عملية الترجمة مؤخرًا، مؤكدين بذلك الاسم القديم للمدينة تكريمًا لهالدي، المعبود الأعلى في البانثيون الأورارتي.
وأشار العلماء إلى أن وجود هذا الاسم تحديدًا في الألواح كان إنجازًا هامًا: "كان اسم كورزوت خلال العصر الأورارتي. هالدي باتاري تعني "مدينة هالدي المقدسة"، وبذلك، حددنا الآن الاسم القديم للمدينة".
معبد وقصر وطبقات من التاريخ
كشفت الحفريات أيضًا عن معالم معمارية بالغة الأهمية، بما في ذلك معبد ثانٍ، وجزء من مدخل قصر يُعرف بالقلعة (أو السيتادل)، ومسارات تربط المناطق المدنية بالمجمع المركزي. وقد ساعدت هذه النتائج الباحثين على فهم تصميم ووظيفة المستوطنة القديمة بشكل أفضل.
وتشمل الاكتشافات الأخرى في الموقع رؤوس أسهم من العصر الأورارتي، وعملات معدنية من القرن العاشر تشير إلى استمرار السكن خلال العصور الوسطى وشظايا خزفية مزججة وغير مزججة، تقدم نظرة ثاقبة على الحياة اليومية عبر القرون.
تكشف أحجار البازلت الضخمة عن هندسة متطورة
كان أفجي، الخبير في تاريخ الشرق الأدنى القديم من جامعة إسطنبول، عمل في المواقع الأثرية في جميع أنحاء منطقة فان لأكثر من عقدين من الزمن.
وأكد حجم وتطور جدران القلعة في كورزوت، والتي بنيت من أحجار البازلت التي يتراوح وزنها بين 6 إلى 12 طناً لكل منها.
وأشار إلى أن بناة الأورارتيين قطعوا هذه الأحجار من المحاجر المحلية وتمكنوا من تشييد جدران يصل عرضها إلى 9 أمتار، ومحاذاتها مع منحدر الأرض، وهي مهمة تتطلب هندسة متقدمة وقوى عاملة كبيرة.

Trending Plus