أمريكا تعيد مخطوطة مسروقة تحمل توقيع هيرنان كورتيس إلى المكسيك

أعاد مكتب التحقيقات الفيدرالي مخطوطة لا تُقدر بثمن من القرن السادس عشر تحمل توقيع الفاتح الإسباني هيرنان كورتيس إلى المكسيك وصُدم أمناء الأرشيف في الأرشيف العام للأمة المكسيكي عندما اكتشفوا فقدان 15 صفحة من المخطوطة أثناء جهودهم لتصوير المجموعة على ميكروفيلم عام 1993، حيث يعتقد المسؤولون أن الوثائق النادرة سُرقت بين ذلك الحين وعام 1985.
وقالت العميلة الخاصة جيسيكا ديتمر، من فريق جرائم الفن التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، أثناء تسليم الولايات المتحدة للوثائق وفقا لنيويورك بوست: "تُعتبر هذه القطع من الممتلكات الثقافية المحمية، وتمثل لحظات قيّمة في تاريخ المكسيك".
وتوثّق المخطوطة النادرة مدفوعاتٍ مُفصّلة من إسبانيا الجديدة بالبيزو من الذهب المكسيكي، مُصنّفة جميعها بدقة تحت بند نفقات الحكومة لاستكشاف الأراضي، وقد وقّع كورتيس على الأمر في 20 فبراير1527.
تُقدّم هذه الأوراق لمحةً نادرةً عن تاريخ إسبانيا الجديدة، التي امتدّت في ذلك الوقت من أمريكا الوسطى إلى ولاية واشنطن الحالية.
يُعدّ توقيع كورتيس جديرًا بالملاحظة بشكل خاص نظرًا لدوره التاريخي في توسيع سيطرة إسبانيا على الأمريكتين واستعمار مملكتي المايا والأزتك حيث كان كورتيس وقت التوقيع حاكمًا لإسبانيا الجديدة.
واستعانت المكسيك بفريق مكافحة جرائم الفن التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) العام الماضي للمساعدة في العثور على الصفحة التي تحمل توقيع كورتيس، حيث عثر المحققون في النهاية على الوثيقة المفقودة.
ولم يُفصِح المسؤولون عن مكان وجود القطعة الأثرية، بل أكدوا فقط أن السلطات لن تُقاضي أي شخص على صلة بالسرقة الأصلية، إذ ثبت أن الوثائق "تنقلت بين أيدي عدة مرات" منذ اختفائها، وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال فيه بيزديكيان، العميل الخاص المشرف في مكتب التحقيقات الفيدرالي، في بيان: "نُدرك أهمية أن تكون الولايات المتحدة على دراية بهذا الأمر، وأن تدعم شركائنا الأجانب، وأن تُحاول إحداث تأثير في ما يتعلق بالاتجار غير المشروع بهذه الأعمال الفنية والآثار".

المخطوطة

Trending Plus