التغيرات المناخية تضرب العالم.. مقتل 100 شخص فى كشمير ونيبال جراء السيول والانهيارات.. حرائق غابات تهدد مدنًا كندية.. أمطار فى تونس.. وإطلاق حملة لمكافحة حرائق الغابات بالجزائر ووزارة الداخلية تحذر المواطنين

حرائق الغابات
حرائق الغابات
إيمان حنا

لا تزال الطبيعة تعلن عن غضبها عبر التغيرات المناخية العنيفة التى تضرب أنحاء متفرقة من كوكبنا. فى هذا السياق شهدت كشمير الهندية مقتل 60 شخصا على الأقل جراء السيول والانهيارات الأرضية إضافة إلى 200 آخرين فى عداد المفقودين، فى وقت يواصل رجال الإنقاذ جهودهم للبحث عن ناجين تحت الصخور والحطام.

 

من جانبه قال رئيس وزراء جامو وكشمير عمر عبد الله، الجمعة، إن 60 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 100 آخرين وما زال 200 فى عداد المفقودين.


وغمرت انهيارات طينية متدفقة وسيول قرية تشاسوتى، وجرفت زوارا تجمعوا لتناول الغداء قبل أن يتسلقوا التل فى رحلة إلى مزار دينى شهير.


وتعد هذه الكارثة الثانية من نوعها فى منطقة جبال الهيمالايا خلال ما يزيد قليلا على أسبوع، حيث اجتاحت سيول وانهيارات طينية قرية بأكملها فى ولاية أوتار كاند الواقعة فى منطقة جبال الهيمالايا.


وفى نيبال، أظهرت البيانات الصادرة عن هيئة إدارة الكوارث فى البلاد، أن ما لا يقل عن 41 شخصا توفوا وفُقد 21 وأُصيب 121 آخرون جراء السيول والأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية وعواصف البرد منذ بدء هطول الأمطار الموسمية المبكرة فى يونيو حزيران من هذا العام.


وقال مسؤولو الإنقاذ، الجمعة، إن أكثر من 50 شخصا لقوا حتفهم خلال الليل فى حوادث متعلقة بالأمطار فى المنطقة الجبلية فى شمال باكستان. وتسببت السيول وانهيار أسطح المنازل فى وقوع الوفيات.


وفى الشطر الباكستانى من كشمير، لا تزال عمليات إجلاء السياح العالقين جارية، وتوفى ثمانية أشخاص، من بينهم ستة من عائلة واحدة دفنوا تحت أنقاض منزلهم.

حرائق فى كندا

وفى جزيرة فانكوفر غرب كندا، اندلع حريق مهددًا مدينة بورت ألبيرنى عدد سكانها نحو (20 ألف)، حيث التهم أكثر من (1,500 هكتار) خلال (36 ساعة)، ودعت السلطات السكان للاستعداد للإخلاء وسط طقس حار وجاف.
وفى الشرق، صدرت أوامر إخلاء فى مدينة سان جان, عدد سكانها (224 ألف) بسبب حريق يهددها، فيما اندلع حريق آخر قرب هاليفاكس, عدد سكانها (500 ألف).


وتشهد كندا هذا العام ثانى أسوأ موسم حرائق فى تاريخها، حيث احترقت (7.5 ملايين هكتار)، مقارنة بالرقم القياسى لعام (2023) البالغ (17.3 مليون هكتار).


وهناك أكثر من (700) حريق، منها (161) خارج السيطرة، والدخان الناتج يؤثر فى جودة الهواء فى أمريكا الشمالية وأوروبا.

أمطار تونس وحرائق الجزائر

وفى تونس شهدت عدة مناطق سقو كميات من الأمطار فى ولايات سيدى بوزيد والقيروان وقابس والكاف.


وفى الجزائر، دعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، المواطنين إلى التحلى بالوعى واتباع تعليمات الوقاية من حرائق الغابات؛ فى ظل ارتفاع درجات الحرارة التى تتزايد معها احتمالات نشوب الحرائق، مما يشكل خطرا حقيقيا يهدد الأرواح والممتلكات والثروات الطبيعية والزراعية.


وفى إطار الاستعدادات لمواجهة مخاطر الحرائق، نظمت السلطات الجزائرية حملة للوقاية من حرائق الغابات، وأكد المدير العام للغابات، جمال طواهرية، أن الحملة الوطنية تسير بوتيرة عالية، وتم فى إطار الحملة الوطنية للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها توفير مركبات صغيرة للتدخل السريع، إضافة إلى عمليات فتح المسالك والخنادق المضادة للنيران (أبراج المراقبة)، إلى جانب إنجاز عدة أحواض مائية على مستوى الغابات بما يسمح بالتدخل الفورى لإخماد الحرائق والتقليل من خطورتها.


وتم تسجيل نشوب 390 حريقا على المستوى الوطنى منذ مايو الماضى، وتم التحكم فيها بشكل تام.


نشبت هذه الحرائق فى 1789 هكتارا من الغابات، وهو ما يشكل تراجعا مقارنة بـ2024 التى سجلت فى نفس الفترة 1950 هكتارا مستها الحرائق، حسب المدير العام.


وتتوزع هذه المساحات على حوالى 630 هكتارا من الغابات، 150 هكتارا من المساحات الخاصة بالأشجار المثمرة، فيما تتشكل المساحات المتبقية من أحراش وأدغال، يضيف المتحدث.


وسجلت أكبر مساحة من هذه الحرائق بمنطقة الجعافرة بولاية برج بوعريريج، حيث طال الحريق هناك 705 هكتار، وفقا للطواهرية الذى أكد أنه تمت السيطرة على هذا الحريق على الرغم من صعوبة التضاريس وكثافة الغابة التى تتربع على 34 ألف هكتار.


ولفت إلى أن هذه الحصيلة تعد "جد إيجابية" مقارنة بدول حوض البحر الأبيض المتوسط، على غرار إسبانيا وفرنسا وتركيا التى سجلت أضرارا جسيمة جراء حرائق الغابات.


ويأتى التحكم التام والسريع فى الحرائق المسجلة بفضل الإمكانيات البشرية والمادية المسخرة لهذا الغرض، بما فى ذلك الطائرات المسيرة (درون)، حسب المدير العام الذى أشاد فى نفس السياق بمساهمة مؤسسات التعليم العالى والمؤسسات الناشئة فى تطوير انظمة مبتكرة للإنذار المبكر لنشوب الحرائق، على غرار ذلك المصمم بمركز تنمية التكنولوجيات المتطورة بالمدية، والذى يضم جهاز إرسال نبضى ضوئى يقوم بمسح الأفق باستخدام نظام دورانى يسمح باستشعار موقع أى دخان ناتج عن بؤرة حريق محتمل عن بعد.


وفى المغرب توقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، استمرار الطقس الحار مع هبوب رياح شديدة من منطقة طنجة، والسهول الوسطى، والجنوب الشرقى، والأقاليم الصحراوية للمملكة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى