سفاك الدماء يصعد جرائمه فى لبنان.. غارات الجنوب مستمرة وإصابات فى غارة على الناقورة.. "صحة لبنان": مقتل شخص على "حداثا".. تحليق لطيران الاحتلال فوق بيروت.. رئيس الأركان: اغتلنا 240 بحزب الله منذ وقف إطلاق النار

يواصل العدوان الإسرائيلى جرائمه فى الجنوب اللبنانى، باستهداف المدنيين بقصف عشوائى لم يتوقف منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار فى نوفمبر الماضى؛ حيث أصر الجيش الإسرائيلى على استمرار التواجد العسكرى فى خمس نقاط بالجنوب تُعد مناطق استراتيجية بالنسبة للبنان وسوريا، ومنذ سريان الهدنة ارتكبت "إسرائيل" آلاف الخروقات.

ويزيد الاحتلال من وتيرة التصعيد مؤخرا، ضمن وسائله للضغط على السلطات اللبنانية للإسراع بتطبيق قرار "حصر السلاح" وكتابة فصل النهاية لوجود حزب الله فى لبنان، الذى طالما مثل تهديدًا لإسرائيل.

كما وسع العدوان دائرة العدوان، حيث حلق الطيران الإسرائيلى فوق بيروت وضواحيها.

ومن جانبه، أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى، اللفتنانت جنرال إيال زامير، أن الجيش اغتال 240 من عناصر حزب الله ونفذ نحو 600 غارة جوية منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار مع لبنان.

وأكد أن الجيش يحافظ على إنجازاته لحماية سكان المجتمعات الشمالية، مشيدًا بدور القوات فى ذلك.

وتيرة متصاعدة

وفى أحدث جرائمه بالجنوب، أصابت نيران الجيش الإسرائيلى شخصا بلدة حداثا التابعة لقضاء بنت جبيل جنوبا، وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، مقتل شخص؛ إثر غارة إسرائيلية بمسيرة على سيارة الضحية.

ألقت مسيرة إسرائيلية اليوم الخميس، قنبلة على مركبة كانت قد استهدفتها صباحًا بقنبلة صوتية فى بلدة شبعا جنوب لبنان.

وفى النبطية جنوب لبنان، حلقت مسيرة إسرائيلية على علو منخفض فى أجواء عيناثا وكونين فى القطاع الأوسط، كما حلق الطيران فى أجواء مدينة صور وقرى القضاء وبلداته.

وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، قد أعلن أمس لأربعاء، عن إصابة شخصين بجروح طفيفة، إثر الغارة الإسرائيلية بمسيرة على دراجة نارية فى بلدة زبقين - قضاء صور، جنوب البلاد.

وعلى صعيد متصل، استهدفت مسيرة إسرائيلية، محيط ميناء بلدة الناقورة فى جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة شخصين، أحدهما بجروح حرجة، ما أدى إلى سقوط إصابات، وعلى الفور توجهت سيارات الإسعاف إلى المكان.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة فى بيان، أن "غارة العدو الإسرائيلى بمسيرة على بلدة الناقورة، أدت فى حصيلة أولية إلى إصابة شخصين بجروح، إصابة أحدهما حرجة".

وكانت طائرة مسيرة إسرائيلية قد ألقت قنبلة صوتية، الثلاثاء، على جرافة عند أطراف ميس الجبل فى جنوب لبنان.
كما نفذ الاحتلال الإسرائيلى، الاثنين الماضى، عملية تفجير كبيرة وعنيفة فى بلدة الخيام جنوبى لبنان، سمع صداها فى أرجاء الجنوب.

لبنان يرفض استمرار العدوان

ومن جانبه أعرب لبنان عن رفضه استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وخروقات اتفاق وقف إطلاق النار، وفى هذا السياق قال رئيس الوزراء اللبنانى نواف سلام، أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار فى بلاده ما دامت إسرائيل مستمرة فى انتهاكاتها واحتلالها أجزاء من أراضى الدولة.

وأضاف سلام أنه من هذا المنطلق نكثف الضغوط السياسية والدبلوماسية لتنفيذ القرار 1701، ونوفر كل ما يلزم لضمان العودة الكريمة لأهلنا، وإعادة إعمار ما دمره العدوان" الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الدولة اللبنانية "تواصل جهودها لبسط سلطتها الكاملة على جميع أراضيها بقواها الذاتية بهدف حصر السلاح فى يدها وحدها"، مشددا على أن حكومته "عززت السيطرة على مطار رفيق الحريرى الدولى والطريق المؤدى إليه عبر إجراءات إدارية وأمنية صارمة للحد من التهريب وتعزيز السلامة العامة".

وأوضح أن الحكومة أطلقت تعاونا مباشرا مع الجانب السورى لضبط الحدود ومكافحة التهريب وتأمين العودة الآمنة والكريمة للنازحي.

ترهن إسرائيل وجودها فى المواقع الخمسة بتطبيق قرار نزع سلاح "حزب الله"، وطالبت عدة دول من بينها مصر وفرنسا بالانسحاب الكامل من الأراضى اللبنانية، وفى هذا السياق طالبت فرنسا إسرائيل بالانسحاب "الكامل" من لبنان، رافضة استمرار وجود الجيش الإسرائيلى فى 5 مواقع.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، فى بيان سابق لها، أن انسحاب الجيش الإسرائيلى من جنوب لبنان، خطوة مهمة فى تنفيذ الالتزامات التى تم التعهد بها فى إطار وقف الأعمال العدائية المبرم فى 26 نوفمبر 2024 بين لبنان وإسرائيل".

وتشير فرنسا إلى أن الجيش الإسرائيلى يحافظ على وجوده فى 5 مواقع على الأراضى اللبنانية، وتؤكد على ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلى من الأراضى اللبنانية فى أقرب وقت ممكن، وفقا لأحكام اتفاق وقف إطلاق النار".

كما دعت فرنسا "جميع الأطراف إلى تبنى اقتراحها التالي: يمكن لليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان)، بما فيها الكتيبة الفرنسية، أن تنتشر فى هذه المواقع الخمسة فى المنطقة المجاورة مباشرة للخط الأزرق، لتحل محل القوات الإسرائيلية وتضمن أمن السكان هناك".