منها فقدان الوزن.. 5 علامات مبكرة لتلف العظام تتطلب اهتماما عاجلا

يعتمد جسمنا على عظام قوية تُحافظ على توازنه، فهي تدعم حركتنا وتحمي أعضائنا، ومع التقدم في السن، وقلة الحركة، ونمط الحياة غير الصحي، تُصبح عظامنا أكثر عرضة للإصابة، بالإضافة إلى الأمراض والمشكلات الصحية، لذلك من المهم الكشف المبكر عن تلف العظام لتسريع عملية التعافي وتقليل المضاعفات المحتملة، كما يجب عليك طلب المساعدة الطبية فورًا، لأن تلف العظام لا يُظهر دائمًا أعراضًا واضحة فورًا، وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان.

فيما يلى.. 5 علامات مبكرة لتلف العظام:

آلام العظام المستمرة

غالبًا ما تبدأ أعراض تلف العظام الأولى بألم متواصل في منطقة محددة من الجسم، ويستمر هذا النوع من الألم في التفاقم مع مرور الوقت، ولا يستجيب للراحة أو مسكنات الألم التقليدية، ويُسبب ألم العظام أحاسيس مختلفة تتراوح بين الخمول والخفقان والألم الحاد والطعن، والذي يزداد سوءًا أثناء الليل أو أثناء القيام بالأنشطة البدنية التي تتطلب تحريك العظم المصاب.

ويمكن أن تتطور أعراض الألم نتيجة للكسور والتهابات العظام، وكذلك من هشاشة العظام وأمراض السرطان، حيث يبدأ ألم سرطان العظام عرضيًا، ثم يتفاقم باستمرار مع كل حركة للمنطقة المصابة، وعندما يستمر ألم العظام لفترة طويلة، يصبح خطيرًا، لأنه قد يشير إلى تدهور العظام أو تلف داخلي.

تورم أو كتلة بالقرب من العظم

عادةً ما يظهر تلف العظام أولاً من خلال التورم، الذي يتطور على شكل كتلة في المنطقة المحيطة بالعظم المصاب، حيث يتطور الورم تدريجيًا بسبب تقدم تلف العظام، ولكنه قد لا يكون واضحًا في البداية، ويحدث التورم نتيجة التهاب الأنسجة المحيطة بالعظام، أو لأن الأورام تؤدي إلى نمو غير طبيعي للعظام، وتكون الكتلة المتكونة إما ناعمة أو صلبة، وقد تُشعر أحيانًا بحرارة عند لمسها، بسبب العدوى أو الالتهاب.

ويؤدي التورم حول العظام إلى خلق مشكلات في الحركة للمفاصل المحيطة، كما يسبب أيضًا انزعاجًا يتعارض مع الحركة والأداء الطبيعي للجسم، فعندما تلاحظ تورمًا أو كتلًا غير عادية بالقرب من العظام والتي تسبب ألمًا مستمرًا مع تقييد الحركة، فيجب استشارة طبيب العظام.

حركة محدودة

يؤدي تلف العظام إلى مشاكل في المفاصل والعضلات، بالإضافة إلى تلف الأعصاب الذي يُسبب صعوبات في الحركة، وقد تظهر عليك أعراض مبكرة لتلف العظام من خلال التصلب أو ضعف الحركة، بالإضافة إلى محدودية استخدام الذراع أو الساق أو المفصل المحيط بالعظم المصاب.

حيث أن الألم أثناء الحركة، والعرج، والضعف، ومحدودية الانحناء وتقويم الأطراف، هي أعراض نموذجية لكسور العظام والأمراض القريبة من المفاصل، وتؤدي إصابة العظام الموجودة بالقرب من العمود الفقري إلى ظهور أعراض مرتبطة بالأعصاب تؤدي إلى الشعور بالضعف والوخز في جميع مناطق الجسم المصابة، حيث تزداد صعوبة الحركة الأولية الطفيفة وضوحًا عند بقاء تلف العظام دون علاج، وقد يؤدي عدم التعرّف على هذه العلامات التحذيرية إلى فقدان دائم للحركة، مما يؤدي إلى الإعاقة، لذلك فإن أي تحد يتعلق بتحريك أو استخدام أحد الأطراف، يتطلب تقييمًا طبيًا لبدء التشخيص والعلاج المناسبين على الفور.

كسور غير مفسرة

غالبًا ما ينتج حدوث كسور أو انكسارات العظام المفاجئة عن ضعف عظمي غير مُكتشف سابقًا، وتحدث الكسور المرضية دون إصابة واضحة، وعندما تكون العظام تعاني من ضعف سابق بسبب مرض أو عدوى، حيث يؤدي الجمع بين هشاشة العظام والتهابات العظام والأورام (الحميدة أو الخبيثة) إلى هشاشة العظام، مما يؤدي إلى الكسور أثناء الأنشطة اليومية المعتادة مثل الانحناء أو الرفع أو السعال.

أي كسر في العظم يحدث دون إصابة ظاهرة يدل على وجود تلف سابق في العظم، وتؤدي هذه الكسور إلى ألم شديد وسريع، بالإضافة إلى تورم.

التعب وفقدان الوزن غير المبرر والأعراض الجهازية

يؤدي تلف العظام الناتج عن أمراض كالسرطان أو العدوى إلى أعراض جسدية عامة، حيث يُظهر جسمك إرهاقًا أو ضعفًا رغم الراحة، بالإضافة إلى فقدان الوزن دون سبب، مصحوبًا بحمى خفيفة وتعرق ليلي، حيث تتطور الأعراض الجهازية عندما يحارب الجسم مرضًا مستمرًا يؤثر في نفس الوقت على العظام والأنسجة الأخرى.

ويمكن أن يؤدي سرطان العظام أو العدوى المصاحبة لأعراض موضعية مثل الألم والتورم إلى ظهور هذه العلامات، لذلك يجب عليك الحصول على تقييم طبي فوري عندما تعاني من التعب المستمر وفقدان الوزن والحمى بالإضافة إلى عدم الراحة والتورم المرتبط بالعظام، ويساعد الكشف المبكر عن أمراض العظام الخطيرة في الحصول على نتائج علاجية أفضل وتحسين فرص الشفاء.