وزير الدفاع الإسرائيلى يوجه رسالة تحذير إلى رئيس وحكومة لبنان

وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة، رسالة تحذير إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون وحكومة بلاده حول اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين.
وأعلن يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي "شن ضربات في جنوب لبنان ضدّ بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله"، مؤكداً أن إسرائيل "لن تغيّر سياسة فرض أقصى العقوبات، ولن تسمح بظهور تهديدات ضدّ سكان الشمال وجميع مواطني إسرائيل.
وتابع كاتس: "أوجّه رسالة مباشرة إلى الرئيس اللبناني، جوزيف عون: نعتبركم والحكومة اللبنانية مسؤولين مسؤولية مباشرة عن فرض سيادة لبنان والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار. لن نعود إلى واقع 7 أكتوبر، وسنواصل العمل بحزم ضدّ أيّ انتهاك".
والجيش الإسرائيلي نفذ عددا من الغارات استهدفت منطقة علي الطاهر عند أطراف بلدة النبطية الفوقا جنوبي لبنان، ما أسفر عن أضرار في عدد من المنازل، دون وقوع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو هاجمت بنية تحتية عسكرية وبنية تحتية تحت أرضية في موقع تابع لـ"حزب الله الإرهابي"، حيث تم رصد نشاطات عسكرية في منطقة تلة الشقيف بجنوب لبنان.
وتأتي تصريحات كاتس وهذه الغارات بعد أن أكد الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أن المقاومة لن تسلم سلاحها تحت أي ظرف طالما العدوان مستمر والاحتلال قائم، وأنها مستعدة لخوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر، محذرا من أن أي استهداف للمقاومة سيقود إلى الفوضى والفتن الداخلية، وأن قرار الحكومة تجريد "الحزب" من سلاحه قد يؤدي لفتنة أهلية.
في المقابل، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في حديث صحفي، أن "قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية وحدها ولن نقبل بوجود أي سلاح خارج نطاق الدولة أو إمرتها".
من جهته، شدد الرئيس اللبناني خلال لقائه مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني مؤخرا، على أن "الجميع دفع ثمنا غاليا للاستقواء بالخارج على اللبناني الآخر في الداخل، والعبرة التي يستخلصها اللبنانيون هي أن من غير المسموح لأي جهة كانت ومن دون أي استثناء حمل السلاح والاستقواء بالخارج".
كما أكد عون أن "الدولة اللبنانية وقواها المسلحة مسؤولة عن أمن جميع اللبنانيين من دون أي استثناء"، معتبرا أن "أي تحديات تأتي من الإسرائيلي أو من غيره، هي تحديات لجميع اللبنانيين وليس لفريق منهم فقط، وأهم سلاح لمواجهتها هو وحدة اللبنانيين".
وأوضح عون سابقا أن مسار الإصلاحات في البلاد قد انطلق ولا رجوع عنه، ومؤكدا أن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا رجعة عنه.
وفي هذا الصدد، لا بد من الإشارة إلى أن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أعلن مؤخرا، تكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الحالي، مؤكدا عزم الدولة بسط سيادتها على كامل أراضيها، وسط تأييد أطراف سياسية في البلد، ومعارضة أطراف أخرى حذرت من خطورة هذا القرار قبل تنفيذ إسرائيل لما يتوجب عليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

Trending Plus