استنكار واسع حول تصريحات "إسرائيل الكبرى".. وهم استعمارى يهدد استقرار المنطقة.. نواب وسياسيون: مصيرها الفشل ومصر ثابتة فى دعم فلسطين.. هذا الوهم سيسقط أمام صمود الأمة ووحدتها

لاقت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اسرائيل الكبرى استنكارا واسعا، وهو ما شدد عليه عدد من النواب والسياسيين، إذ استنكر النائب سليمان وهدان، أمين لجنة الشؤون البرلمانية بحزب الجبهة الوطنية، التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بشأن حلمه بإقامة دولة إسرائيل الكبرى، والتي تضم وفقا لهم أجزاء من مصر والأردن، مؤكدًا أن هذه التصريحات تمثل خرقًا واضحًا للأعراف والقوانين الدولية، وتجسد الطبيعة الاستعمارية للدولة التي وصفها بـ"النبتة الشيطانية" التي زرعها الاستعمار البريطاني في المنطقة، والتي لا تنفك عن تنفيذ مخططات إرهابية.
وأوضح "وهدان" أن نتنياهو دأب طوال سنوات حكمه على تأجيج الصراعات في الشرق الأوسط، وإشعال الحروب التي لا تمر عامين دون أن يفتعلها، مخلفًا الدمار وإراقة الدماء، في ظل دعم القوى الكبرى له سياسيًا وماليًا وعسكريًا، مشددا على أن هذه السياسات المتطرفة تضع الإنسانية بأسرها على المحك، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته ووقف هذه الممارسات التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
قيادى بالجبهة الوطنية: أوهام إسرائيل الكبرى مصيرها الفشل ومصر ثابتة فى دعم فلسطين
وأكد حاتم باشات، عضو أمانة الدفاع والأمن القومي بحزب الجبهة الوطنية، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يسميه "إسرائيل الكبرى" ليست سوى أوهام تهدف إلى استفزاز مشاعر العرب والفلسطينيين، مشددًا على أن هذه المخططات مصيرها الفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني والموقف العربي الراسخ.
وأضاف باشات، في تصريحات صحفية، أن الأمن القومي المصري والعربي يرفض أي محاولات لفرض أمر واقع أو تغيير خرائط المنطقة، موضحًا أن التاريخ أثبت أن الشعوب التي تناضل من أجل أرضها وحقوقها تنتصر في النهاية مهما طال الزمن.
وأشار إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ماضية في موقفها الثابت بدعم القضية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن القاهرة لن تسمح بأي تهديد لاستقرار المنطقة أو مساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أو بأمنه القومي وسيادته.
واختتم باشات تصريحه بالتأكيد على أن "إسرائيل الكبرى" وهم يسعى نتنياهو إليه، لكن الواقع لن يسمح بتحقيقه، وأن السلام العادل والشامل هو الطريق الوحيد لضمان مستقبل آمن لجميع شعوب المنطقة.
الحزب العربي الناصري: وهم "إسرائيل الكبرى" سيسقط أمام صمود الأمة ووحدتها
فيما أعلن الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري، رفض الحزب القاطع لما تروج له بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية من أفكار مرفوضة تحت مسمى "إسرائيل الكبرى"، والتي تتضمن دعوات لاقتطاع أجزاء من أراضي دول عربية ذات سيادة. وأكد أن هذه الطروحات ليست إلا امتدادًا لمشروع استعماري قديم، يرتدي ثوبًا جديدًا لكنه يحمل نفس العقلية العدوانية التي تستهدف الأمة العربية منذ عقود.
وأوضح أبو العلا أن فكرة "إسرائيل الكبرى" ليست سوى وهم سياسي وخيال مريض، يعكس مأزق الاحتلال وأزمته الداخلية، ومحاولته الدائمة لصرف الأنظار عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والأمة العربية. وشدد على أن هذه الأفكار لن تجد طريقها إلى الواقع، لأن إرادة الشعوب العربية أكبر من كل محاولات فرض الأمر الواقع، ولأن الوعي القومي العربي يزداد صلابة كلما اشتدت المؤامرات.
واستشهد رئيس الحزب العربي الناصري بكلمات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر: "إن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة"، مؤكدًا أن هذا المبدأ كان وسيظل هو البوصلة التي توجه الموقف العربي في مواجهة أي مساس بالأرض أو السيادة أو الهوية، وأن الأمة العربية أثبتت عبر تاريخها قدرتها على الصمود والانتصار مهما كانت التحديات.
وأضاف أن مواجهة هذه المخططات لا تكون بالشجب وحده، بل بالعمل العربي المشترك، وتعزيز التكامل السياسي والاقتصادي والعسكري بين الدول العربية، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع العربي الإسرائيلي. وأكد أن الحزب العربي الناصري يقف في الصفوف الأمامية للدفاع عن قضايا الأمة، انطلاقًا من إيمانه العميق بأن وحدة الصف هي السلاح الحقيقي في مواجهة الأطماع التوسعية.

Trending Plus