الإضراب يشل إسرائيل.. المحتجون يعلنون إغلاق شوارع "الكيان" لإنقاذ "الرهائن والجنود من الموت" فى غزة.. مئات الآلاف يتظاهرون للمطالبة بإنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين.. وبن غفير وسموتريتش: يخدمون حماس.. صور

شل الإضراب الذي نظمته عائلات الأسرى الإسرائيليين، فى أكثر من 350 موقعا، عموم إسرائيل، وتم إغلاق عشرات الطرق للمطالبة بإعادة الأسرى وإنهاء الحرب، وبدأ المتظاهرون بالتجمع في ساحة الخاطفين، ورفعوا علمًا إسرائيليًا ضخمًا عليه صور المختطفين، وأغلقوا العديد من الطرق، بما في ذلك طريق أيالون، والطرق السريعة 1 و6 و4.

ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، لا يزال 50 محتجزا في غزة، يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، وأعلن ما يسمى بـ"مجلس 7 أكتوبر" ومجموعات أخرى تمثل عائلات المحتجزين والجنود الذين قتلوا في غزة منذ بداية الحرب أنهم "يغلقون البلاد لإنقاذ الجنود والرهائن".

وجاء يوم الإضرابات والمظاهرات العمالية احتجاجا على قرار إسرائيل الأخير بتوسيع الحرب والاستيلاء على مدينة غزة، وهي العملية التي من شأنها، وفقا لمسؤولين عسكريين، أن تعرض حياة الرهائن للخطر.

وتجمعت عائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل وزير شؤون النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف في تل أبيب، لبدء التظاهر للمطالبة بصفقة تبادل، وتظاهر إسرائيليون أمام منازل وزراء آخرين بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن متظاهرين أغلقوا تقاطع رعنانا شمالي تل أبيب أمام حركة السير، كما أغلقوا طرقا أخرى في مختلف المناطق، وفقًا لمقر العائلات، من المتوقع وصول حوالي 200 حافلة ممتلئة إلى ساحة المختطفين في تل أبيب خلال اليوم.

وأوضح المقر: "وجهت عائلات المختطفين دعوة شخصية للعديد من كبار رجال الأعمال والشخصيات العامة للحضور ومساندتهم في الساحة". وأضاف: "خلال يوم الإضراب، ستعلن العائلات عن الخطوات التالية في النضال من أجل إعادة جميع المختطفين".

وفي السياق قالت ساشا تروبانوف، التى أُطلق سراحها في صفقة تبادل بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية في غزة بعد 498 يومًا من الحرب: "كنت في غزة، وعانيت من الأهوال. المقاطع التي شاهدناها مختلفة تمامًا - لا يمكنني الوقوف مكتوفي الأيدي وأشاهد ما يمر به إخوتي. أطلب منكم - دعونا نوقف زحف الاحتلال، دعونا نفكر في كيفية مساعدتهم على الخروج من هناك، لنشاركهم آلامهم وآلام عائلاتهم".

وانضم إلى النداء أيضًا الناجون من الأسر راز وأوهاد بن عامي، اللذان اختُطفا معًا وأُطلق سراحهما منفصلين بفارق عام تقريبًا، إلى جانب ميخال لوبانوف، زوجة أليكس لوبانوف، الذي قُتل في أسر حماس في رفح سبتمبر من عام 2024.

وشاركت مئات الشركات الخاصة في الإضراب، إلى جانب آلاف المواطنين الذين أعلنوا بالفعل عن إجازة ليوم واحد، كما أعلن رؤساء الجامعات، بما في ذلك الجامعة العبرية في القدس وتل أبيب ورايخمان وآخرون، انضمامهم إلى الإضراب.

كما خاطب اتحاد الصناعيين جميع الشركات الصناعية وشركات التكنولوجيا الفائقة الأعضاء من خلال رسالة من رئيس الاتحاد، الدكتور رون تومر، وأعرب عن دعمه لمنح إجازة للموظفين الذين يرغبون في المشاركة في فعاليات إطلاق سراح المختطفين التي نظمت في عموم إسرائيل.

وعلى خلاف ذلك قرر "الهستدروت" (الاتحاد العام للعمال في إسرائيل)، عدم المشاركة في الإضراب والتظاهرات، لكنه وافق على انضمام بعض العمال للإضراب.

في السياق ذاته علق وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، على التظاهرات قائلا: "يستيقظ شعب إسرائيل هذا الصباح على حملة شريرة وضارة تلعب في أيدي حماس، التي تدفن الرهائن في الأنفاق وتحاول دفع دولة إسرائيل إلى الاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر."

وكتب على موقع إكس: "في الوضع الراهن، ورغم حملة الملايين والحشد الإعلامي غير المسؤول وسلسلة من الأحزاب السياسية ذات المصالح الخاصة، فإن الحملة، ولله الحمد، لا تكتسب زخمًا، ولا تصل إلا إلى عدد قليل جدًا من الناس. دولة إسرائيل لا تقف مكتوفة الأيدي، ولا تُضرب، ولا حتى الشعارات الرنانة الأخرى التي تُروّج لنا. إجمالًا، قلّة قليلة هم من اختاروا المساس بالروتين اليومي للمواطنين الإسرائيليين وعرقلة طريقهم إلى العمل."

وأضاف: "هذه الحقيقة مُشجِّعة وتُعلِّمنا أن الغالبية العظمى من الشعب الإسرائيلي لم تُبلبل، وحتى بعد عام ونصف من غسيل الدماغ العاطفي الذي كلَّف مليارات الشواكل، فهم يُدركون أن دولةً تُريد البقاء لا يُمكنها الاستسلام لأعدائها ووقف الحرب قبل تدمير حماس مباشرةً، وإزالة التهديد الذي شكّلته غزة لسنواتٍ طويلة، وإعادة جميع المخطوفين. يُدرك الشعب الإسرائيلي أنه يجب الضغط على حماس لإقناعها، وليس على الحكومة الإسرائيلية"

وتابع: "اخترت أن أقوم بواجبي المدني في هذا اليوم من خلال مشاركتكم هنا، إلى جانب توصية قراءة دافئة، العمود المهم من نهاية الأسبوع للصحفي كالمان ليبسكيند، أحد القلائل الذين جمعوا الشجاعة للذهاب ضد القطيع المجند وإخبار الحقيقة"

كما وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، الإضراب والتظاهرات بـ"الفاشلة" قائلا: "الإضراب الذي فشل اليوم،  هو استمرارٌ للإضرابات وتشجيعٌ للرفض قبل السابع من أكتوبر".

وكتب على إكس: "هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين أضعفوا إسرائيل آنذاك، ويحاولون تكرار ذلك اليوم. هذا الإضراب يُقوّي حماس ويُؤخّر عودة المختطفين. وبطبيعة الحال، سيُحمّلون الحكومة الإسرائيلية المسؤولية لاحقًا. هكذا يبدو الانعطاف السياسي المُتهكّم على حساب المختطفين".

وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، اعتقال نحو 40 متظاهرا خلال الاحتجاجات المطالبة بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى من قطاع غزة.

مظاهرات نيويورك

إغلاق الشوارع

تظاهرات إسرائيل

إشعال النيران

علم عليه صورة المحتجزين

مظاهرات على الطريق السريع

إغلاق الطريق الساحلي