الحكومة الكندية تتدخل لإنهاء إضراب مضيفي "إير كندا" عبر التحكيم الإجباري

تدخلت الحكومة الكندية السبت لإنهاء إضراب مضيفي شركة "إير كندا" وأمرت بفرض تحكيم ملزم بين الشركة والنقابة، بعد فشل المفاوضات حول عقد العمل الجديد، في خطوة طالبت بها الشركة ورفضتها بشدة نقابة المضيفين.

وبدأ الإضراب مع منتصف الليل تقريبًا، بعد أشهر من المحادثات المتعثرة، مما دفع "إير كندا" لإلغاء معظم رحلاتها البالغة نحو 700 رحلة يوميًا، وتسبب بتعطيل سفر أكثر من 100 الف مسافر.

القضية الأكثر إثارة للجدل تمثلت في مطالبة النقابة بتعويض عن الوقت الذي يقضيه المضيفون على الأرض بين الرحلات وعند مساعدة الركاب في الصعود للطائرة، إذ أنهم يتقاضون أجورهم فقط عندما تكون الطائرة متحركة

وزيرة العمل الكندية باتي هاجدو أعلنت أنها طلبت من مجلس العلاقات الصناعية الكندي فرض التحكيم الفوري، لكنها أشارت إلى أن استعادة العمليات قد تستغرق أيامًا.

النقابة اعتبرت تدخل الحكومة "مكافأة لرفض إير كندا التفاوض بجدية"، بينما وصفت إحدى القيادات النقابية القرار بأنه "مثير للاشمئزاز".

أصحاب الأعمال الكنديون رحّبوا بقرار التحكيم، وسط أزمة تجارية مع الولايات المتحدة. وكان عرض "إير كندا" يتضمن زيادة إجمالية بنسبة 38% خلال أربع سنوات، لكن النقابة اعتبرت العرض غير كافٍ، وطالبت بالمساواة مع شركة "إير ترانسات".

في الوقت ذاته، لا تزال بعض رحلات "إير كندا" الإقليمية تعمل كالمعتاد، في حين تستمر التظاهرات في مطارات رئيسية مثل تورونتو ومونتريال وفانكوفر.