الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد العذراء مريم 22 أغسطس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم الجمعة 22 أغسطس بعيد السيدة العذراء مريم، وهو أحد الأعياد الكبرى التي تحظى بمكانة روحية خاصة في وجدان الأقباط المصريين.

ويأتي هذا العيد في ختام فترة صوم العذراء التي استمرت 15 يومًا، بدءًا من 7 أغسطس وحتى 22 أغسطس، حيث يحرص ملايين الأقباط على المشاركة في الصلوات والتسابيح والقداسات اليومية التي تُقام في مختلف الكنائس والأديرة المكرسة باسم العذراء.

وتشهد الكنائس في هذا اليوم قداسات احتفالية تبدأ منذ الصباح الباكر، يتخللها تلاوة فصول من الإنجيل الخاص بالعيد، وترتيل الترانيم التي تمجّد السيدة العذراء وتبرز ألقابها الكنسية مثل "أم النور" و"السماء الثانية". كما يرفع الكهنة الصلوات من أجل سلام الكنيسة والبلاد، بينما يشارك الشعب في الزفة التي تجوب أرجاء الكنيسة أيقونة العذراء مريم، وسط أجواء روحية مبهجة.

ويُعتبر عيد العذراء مريم من أكثر المناسبات الشعبية انتشارًا بين الأقباط، إذ يرتبط بطقوس روحية وشعبية مميزة، أبرزها النذور والزيارات للأديرة التاريخية مثل دير درنكة بأسيوط، ودير المحرق، ودير السيدة العذراء بالبرية. ويحرص آلاف الزوار على التوافد إلى هذه المزارات خلال فترة الصوم والاحتفال بالعيد، حيث يرفعون الشموع ويقدّمون الطلبات تعبيرًا عن إيمانهم العميق بشفاعة السيدة العذراء.

ويؤكد آباء الكنيسة أن هذا العيد يجسد مكانة العذراء مريم كأيقونة للطهارة والإيمان، وواحدة من أهم الشخصيات في تاريخ الخلاص المسيحي، إذ تحظى بتكريم خاص في جميع الصلوات والتراتيل على مدار العام.