الوثائقية عن فرج فودة: تدريسه بجامعة بغداد أعطاه الحجة للدفاع عن الوطن

عرضت قناة الوثائقية اليوم، العرض الأول لفيلمها الوثائقي "فرج فودة"، ونشرت الصفحة الرسمية للقناة بوست ترويجي للفيلم.
وقال الفيلم: "عين فرج فودة معيدا بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، وأوفدته الجامعة للتدريس بجامعة بغداد، ثم عاد إلى القاهرة وأصبح شخصا آخر غير الذى كان مسافرا وقتها لبغداد".
وقال خبراء: "إن فرج على فودة، شخصية جريئة ومقدامة قادرة على اتخاذ القرار والوقوف أمام تيار مغاير بعينه، لا يخشى أفكاره، ووجوده بالتدريس فى جامعة بغداد أعطاه الحجة فيما بعد للدفاع عن الوطن ضد المتطرفين".
وأضاف الخبراء: "كان مفكرا ويدرك أن المشروع الفكرى دون توفر الأدوات والآليات سيظل مشروعا، وحاول أن يؤسس جمعية أدبية فكرية تنويرية".
يوثق الفيلم رحلة المفكر المصري "فرج فودة" بدايةً من نشأته في مسقط رأسه بمدينة الزرقا بمحافظة دمياط، وصولًا إلى لحظة استشهاده في يونيو من عام 1992، بعد استهدافه على يد اثنين من العناصر الإرهابية بطلقات نارية، كانا يخططان في البداية لحرقه حيًّا، بحسب نص اعترافاتهما.
ويعرض الفيلم شهادات تظهر تليفزيونيًّا لأول مرة، منها شهادة السائق الخاص لسيارة فرج فودة، أحد شهود العيان على عملية الاغتيال، إضافة إلى الشهادة الأخيرة للدكتور حمدي السيد، الذي باشر عملية الجراحة وأجرى محاولات لإنقاذه داخل مستشفى الميرغني بحي مصر الجديدة، وكذلك الشهادة الحصرية لمحقق القضية، بعد أكثر من 33 عامًا من تحقيقه في تلك الجريمة، ويكشف الفيلم عن الملف الكامل لأوراق تحقيقات القضية، ونصوص اعترافات المتهمين، وتفاصيل المحاكمة.
كما يناقش الفيلم أفكار فرج فودة وآراءه في مواجهة ادعاءات جماعات التأسلم السياسي والمتطرفين، ودوره في تفكيك الخطاب الظلامي لتلك الجماعات، والتحذير مبكرًا من خطورتها على حياة الناس، واستقرار أوطانهم.

Trending Plus