بر أمان ومراكب رزق مبادرات لدعم الصيادين بالصعيد.. وزارة التضامن والتحالف الوطنى وفروا أكثر من 320 مركبا للصيادين.. ومحافظة الأقصر بدأت شرارة الدعم بإطلاق وإلقاء 4 ملايين ذريعة أسماك بلطى ومبروكة في نهر النيل

إلقاء حوالى 4 ملايين ذريعة أسماك بلطى ومبروكة في نهر النيل

الأقصر – أحمد مرعى

الأحد، 17 أغسطس 2025 09:00 م

دعم كبير حصل عليه الصيادين في القرى والنجوع المطلة على ضفة نهر النيل بمحافظة الأقصر، عبر مبادرات مراكب رزق وبر آمان المميزة التي قدمتها وزارة التضامن الإجتماعى، بالإشتراك مع التحالف الوطنى للعمل التنموى، والتي وفرت وسلمت أكثر من 320 مركب صيد وأدوات متطورة لدعم أبناء قرى ونجوع الجنوب، فتلك المبادرة تأتي كإضافة جديدة للمبادرات والمشروعات التنموية التي تقوم بتنفيذها صناع الخير في قطاع التمكين الاقتصادي من أجل توفير فرص عمل تضمن حياة كريمة للمواطنين في المناطق الأكثر احتياجاً.

وفى هذا الصدد ووسط أجواء من الفرحة والبهجة عاشتها أسر 21 صيادا في قرية الفارسية بمدينة إسنا جنوب الأقصر، تم تنظيم فعاليات خلال الأيام الماضية لتسليمهم 21 مركب صيد وأدوات متطورة لخدمتهم في الحياة اليومية، وذلك ضمن مبادرة "مراكب رزق" الهادفة إلى تمكين الصيادين والأسر الأكثر احتياجا، بالشراكة مع البنك المصري لتنمية الصادرات EBank، بحضور الدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر، وعلي سيد صادق، رئيس مدينة إسنا، ومحمد حسين، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر.

ومن جانبه أعرب نائب محافظ الأقصر، عن سعادته بمشاركته فرحة الأهالي باستلام مراكب الصيد، ناقلاً لهم تحيات محافظ الأقصر المهندس عبدالمطلب عمارة، مشيداً بدور مؤسسة صناع الخير والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وكافة مؤسسات المجتمع المدني لمساهمتهم مع الجهود المتكاملة للدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية في تحقيق التنمية المستدامة وتقديم الدعم والمساندة وتخفيف الأعباء عن الأسر الأكثر احتياجًا وتوفير حياة كريمة للمواطنين.

وأكد نائب محافظ الأقصر، أن تسليم المراكب يمثل حلقة جديدة في سلسلة التدخلات التنموية المتكاملة التي تنفذها المؤسسة تحت مظلة التحالف الوطني، مشيرا إلى أن التكامل بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع المصرفي يترجم بصورة عملية أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشيرا إلى أن مبادرة "مراكب رزق" تقدم نموذجا عمليا لتحسين جودة الحياة وتمكين الفئات المستهدفة عبر توفير أدوات الإنتاج الملائمة، بما يسهم في خلق فرص عمل حقيقية ومستدامة لأبناء القرى الأكثر احتياجاً.

ولدعم الصيادين والثروة السمكية في نهر النيل، أقدمت محافظة الأقصر خلال الفترة الماضية على إلقاء حوالى 4 ملايين ذريعة أسماك بلطى ومبروكة في نهر النيل، وذلك في إطار مشروعات دعم الثروة السمكية وتطوير البحيرات والأنهار، ودعماً من جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية برئاسة اللواء الحسيني فرحات المدير التنفيذي للجهاز، وذلك ضمن المرحلة الأولي من مراحل إلقاء ذريعة السمك بنيل الأقصر.

وأكد المهندس جمال عبد الحكم مدير عام منطقة أسوان للثروة السمكية، على إنه شملت المرحلة الأولى إلقاء مليون سمكة بلطي بمدينة الأقصر، ومليون سمكة بلطي بمدينة إسنا، بالإضافة إلى مرحلة ثانية شملت مليون ونصف ذريعة سمك منهم مليون وحدة زريعة مبروك حشائش ونصف مليون وحدة زريعة مبروك فضى، والتى تم إلقائها في نيل مدينة إسنا في شهر يوليو.

وأوضح المهندس جمال عبد الحكم مدير عام منطقة أسوان للثروة السمكية، أن جهاز حماية تنمية البحيرات والثروة السمكية برئاسة اللواء الحسين فرحات، يقوم بتنفيذ خطة الدولة في تحقيق التنمية المستدامة في المصايد الطبيعية، وتلبية احتياجات المواطنين من خلال عمليات إنزال زريعة الأسماك لزيادة المخزونات السمكية بصفة مستمرة، بما يسهم في الارتقاء بأحوال القطاع السمكي، ويدعم خطة تنمية المصايد الطبيعية على مستوى الجمهورية، وحضر عملية الإنزال كمال عبد الكريم رئيس مكتب مصايد الأقصر، وعدد من ممثلي الصيادين وممثلي عدد من الجمعيات الأهلية.

وخلال الشهور الماضية تم تنظيم حدث مماثل لدعم أكثر من 300 صياد من محافظات جنوب الصعيد في قلب الأقصر، حيث تم تسليم 300 مركب صيد في أكبر مبادرة لدعم صغار الصيادين من بـ4 محافظات بصعيد مصر، أطلقتها وزارة التضامن بالشراكة مع مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي وبالتعاون مع المهندس للتأمين والمهندس لتأمينات الحياة، وقد عبر عدد من الصيادين المستفيدين من المشروع القومى برعاية وزارة التضامن الإجتماعى عن سعادتهم الكبير بفتح أبواب الرزق لهم.

وقدم رمضان صديق صياد من أبناء منطقة أرمنت الحيط غرب الأقصر، الشكر لوزارة التضامن ومحافظة الأقصر على دعمهم واختياره من المستحقين لتلك المراكب الجديدة لتعينه على حياته وتوفر الرزق الحلال له ولأسرته، مؤكداً إنه يعمل صياد منذ سنوات طويلة وكان فى أمس الحاجة لمركب مجهز يوفر له رزق أكثر لأبنائه وقد حصل عليه، فيما عبر الحاج ناجح مدنى فراج إبن محافظة قنا، عن سعادته بالعودة للعمل من جديد بفضل المبادرات التنموية، وذلك بعد توقفه عن العمل خلال السنوات الماضية لتضرر مركبه التى كان يعمل بها، موجهاً الشكر لكل من ساهم فى إنقاذه وإنقاذ مصدر رزق أسرته بذلك المركب الجديد الذي سيدخل البهجة لعائلته بالكامل بتوفير الرزق الحلال لهم عبر مركب مجهز بكافة الوسائل التى تضمن له الحياة الأفضل والكريمة فى المستقبل.

جدير بالذكر أن مبادرة "بر أمان" برعاية وزارة التضامن والتحالف الوطنى للعمل التنموى، تستهدف تعزيز قدرات صغار الصيادين على العمل بأمان في مهنة تعد من أعرق المهن في مصر والتي توفر فرص عمل لآلاف المصريين الذين نعمل على مد مظلة الحماية الاجتماعية لهم ولأسرهم، وذلك بالتعاون مع السادة المحافظين وجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك، والجمعيات الأهلية التي تستهدف الصيادين والمقيمين على ضفاف البحيرات الداخلية.

وتشمل جهود الحماية التأمين على أصحاب المراكب الآلية وفقا لأحكام قانون التأمينات الاجتماعية تحت بند فئة أصحاب أعمال، حيث يسدد صاحب المركب 21% من دخل الاشتراك، ويغطي مخاطر الشيخوخة والعجز والوفاة، والتأمين على صغار عمال الصيد كعمالة غير منتظمة، ويسدد الصياد نحو 9% من الحد الأدنى في مقابل تحمل الخزانة حصة صاحب العمل 12%، وحرصاً على إبقائهم ضمن إطار العمل الرسمي، أتاحت الدولة توفير نظام تأمين تكميلي للعمالة غير المنتظمة، حيث أطلقت شهادة "أمان" ووثيقة معاشك "بإيدك" للتأمين ضد مخاطر الشيخوخة والعجز والوفاة، بالإضافة إلى تضمينهم بالبرنامج القومي للتأمين الصحي الشامل، وإدراجهم ضمن الفئات المستفيدة من برامج التمكين الاقتصادي بالوزارة، كما تم ميكنة استمارة تسجيل عمال الصيد، وتم الانتهاء من ربط مكاتب المصايد شبكيا بقاعدة بيانات وزارة التضامن الاجتماعي، وتوفير أجهزة حاسب آلي وكابلات الشبكة والكهرباء لتجهيز 44 مكتب مصايد.