حصار ومجاعة.. أوضاع مأساوية للنازحين بالفاشر.. الأمم المتحدة: مئات الآلاف من المحاصرين يواجهون الموت جوعا والمدير الإقليمى للأغذية العالمى: أكبر أزمة جوع عالميا والنازحين يعانون من أجل البقاء على قيد الحياة

لا يزال مئات الآلاف من الأشخاص المحاصرين في الفاشر يواجهون الموت جوعا، حيث لا تزال مدينه الفاشر بالسودان معزولة عن برامج المساعدات الأممية فيما تأتي أزمة الجوع بعد عام واحد من تأكيد المجاعة لأول مرة في البلاد. ومنذ ذلك الحين، ازداد الوضع سوءا،. وفق تقارير الأمم المتحدة
الأمم المتحدة نقلت معاناة الأطفال الذي يهربون من الجوع من مكان لأخر للحصول علي أقل القليل من الطعام الذي يجعلهم على قيد الحياة ويقيمون في مخيمات من أكياس الخيش محاطة بالرمال والقمامة بالكاد تخفيهم عن الحرارة وتقلبات الجو
ووفق الأغذية العالمي: تسببت الأزمة في السودان في أكبر أزمة جوع في العالم، حيث يواجه حوالي 25 مليون شخص أي نصف سكان البلاد جوعا حادا، ويعاني 3.5 مليون امرأة وطفل من سوء التغذية.
وأضاف البرنامج الأممي أنه تفيد التقارير بأن بعض السكان يعيشون على علف الحيوانات وبقايا الطعام. وبينما يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم دعم نقدي لحوالي ربع مليون شخص في المدينة، مما يسمح لهم بشراء الطعام المتضائل في الأسواق، لافتا إن هذه المساعدة لا تتناسب مع الاحتياجات المتصاعدة، مما يجعل من الضروري توفير المساعدة العينية لمواجهة الجوع على نطاق واسع بالأضافه الي ارتفاع الاسعار بشكل كبير
وقال إريك بيرديسون، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق وجنوب أفريقيا: "يواجه الجميع في الفاشر صراعا يوميا للبقاء على قيد الحياة. بعد أكثر من عامين من الحرب، لقد استنفد الناس آليات التكيف المتاحة تماما". مضيفا: "سيموت الناس بدون وصول فوري ومستمر للعاملين في المجال الإنساني".
وأضافت كورين فليشر، مديرة سلسلة الإمداد وتوصيل المساعدات في برنامج الأغذية العالمي: "برنامج الأغذية العالمي جاهز بشاحنات مليئة بالمساعدات الغذائية لإرسالها إلى الفاشر. مضيفه نحن بحاجة ماسة إلى ضمانات بالمرور الآمن".
ولفتت المسؤولة الأممية بالنسبة للعائلات النازحة في طويلة، يرتبط الجوع والصراع ارتباطا وثيقا. وصفت إحدى الأمهات، وتُدعى جميلة، كيف ماتت أختها جوعا في وقت سابق من هذا العام في مخيم زمزم لافته "الجوع الذي ما زال مستمرا حتى اليوم صعب للغاية".
وفي مخيم طويلة الذي بلغ عدد النازحين بداخله الي 400 ألف شخص تحدث محمد وهو مقيم بالمخيم في تقريره الأمم المتحدة عن رحلة مروعة من مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور المنكوب بالمجاعة، إلى الفاشر، وأخيرا إلى مخيم طويلة وقال إن الناس ماتوا من العطش في الطريق. وأضاف محمد: "كان الكثير منهم يتوسلون للحصول على الماء".

Trending Plus