عادل عبدالله يكتب: مهرجان القلعة للموسيقى والغناء رحلة للهروب من الهموم

في زمن تكثر فيه الضغوط، يأتي مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء فى نسخته الـ 33 ليقدم لجمهوره جرعة فنية مكثفة تدوم ثلاث ساعات، لمدة 9 أيام من 15 اغسطس الى 23 من الشهر نفسه تنسيهم هموم الحياة وتنقلهم إلى عالم من الجمال والسحر، هذا الصرح الفني الكبير الذي يقام بين جدران قلعة صلاح الدين الأيوبي، ليس مجرد مهرجان عادي، بل هو تحفة فنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
تحية إجلال وإكبار
قبل أن أتحدث عن المهرجان، لا بد لي أن أرفع القبعة احتراماً وتقديراً لوزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو، ذلك الوزير الفنان الذي لا نراه إلا حيث يكون الفن، يتابع بنفسه كل كبيرة وصغيرة في المشاريع الفنية و الثقافية. كما أتوجه بتحية إجلال للدكتور المايسترو علاء عبد السلام الذى لايكل ولايمل من الابتكار والمتابعة واضافة كل جديد و الى كل طاقم الأوبرا الذين بذلوا جهوداً جبارة لاكمال هذه التحفة الفنية
الدورة الـ33 هذا العام "جايبة معاها" باقة متنوّعة من الحفلات، من الطرب العربي الأصيل لسهرات ممتعة وساحرة ، كلها بين أسوار قلعة صلاح الدين الأيوبي التي مازالت تحفة معمارية لوحدها، فما بالك وهي مقام عليها مسرح مكشوف تستمتع فيه بنجومك وموسيقاك المفضلة ؟
في الوقت اللي بتقدم فيه دار الأوبرا عروضها الكلاسيكية الراقية، مهرجان القلعة تجده يقدم لك الطعم المختلف. هنا هتسمع الموسيقى السيمفونية جنب أغاني أم كلثوم وعبد الحليم وصباح وشادية واغانى زمن الفن الجيمل ، كما سترى عروض المولوية الصوفية تتعانق مع ألحان الجاز الحديثة. وستجد مطربينك الشباب الذى تستمتع باغانيهم, الفكرة كلها إن المهرجان بيوحّد كل الأذواق تحت سقف واحد، وده اللي بيميّزه عن أي مكان تاني. وبالاضافة ان السعر يختلف لان الذكرة لاتتعدى 100 جنيه تخيل
لو لسه ما حجزش تذكرة، فأنت فعلاً بتهدر على نفسك فرصة عمرها ما هتتكرر. تخيّل نفسك قاعد في حضرة التاريخ، محاط بالأسوار الأيوبية العتيقة، وقدامك على المسرح نجومك المفضلين دي مش بس حفلات، دي خبرات حياتية بتبقى محفورة في الذاكرة.
خد معاك كاميرا، لأن المنظر من فوق القلعة بليل يستحق تصويره ولازم تستمتع بنسيم الليل الذى هناك له طعم تاني.

Trending Plus