قمة ألاسكا.. ترامب أراد الصورة وبوتين خرج من العُزلة

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

ثلاث ساعات من المحادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والوفدين الأمريكي والروسي، انتهت دون إعلان اتفاق، وإنما اكتفى الرئيسان بوصف القمة بأنها كانت بناءة ومثمرة، وأن المحادثات جرت في جو إيجابي، وأدلي الرئيسيان بتصريحات مُعدة سلفاً وغادرا القاعة دون فتح الباب أمام أسئلة الصحفيين، ما يعنى أنه ما حدث هو طرح أسئلة أكثر من تقديم إجابات، وبالتالي ساد تصور أن انعقاد قمة ألاسكا كان في حد ذاته انتصاراً لبوتين، خاصة فى ظل  الترحيب الذى تجاوز أحلام الكرملين، بعد أن تحول بوتين من منبوذ في نظر الغرب إلى موضع ترحيب على الأراضي الأمريكية بوصفه شريكاً وصديقاً.

لكن يجب الانتباه، أن ترامب يُدرك أن أولويات بوتين لا تتوافق تماماً مع أولويات أوروبا وحاجات أوكرانيا، وبالتالي ما أراده هو الصورة لا أكثر..

وما يؤكد أن ترامب كان يريد الصورة، هو تراجعه عن فكرته التقليدية بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف النار في أوكرانيا، وبات يطرح على مسامع الغرب فكرة بوتين حول السلام الذي لا يُخفي فيه ضرورة إنهاء الجذور الأصلية للنزاع، منتقلاً بذلك مرة واحدة ليتبنى قناعة بوتين حول آليات التسوية المحتملة.

واللافت.. تركيز الإعلام العربى وتضخيمه من صورة  الاستقبال الرسمي الفخم لـ"بوتين" على السجادة الحمراء وعن رمزية القوة والهيبة، وكذلك التضخيم من الحضور الإعلامى للرئيس الروسى، وأنه ظهر بمظهر القائد الممسك بخيوط المشهد كله.

صحيح، بوتين خرج بنصر سياسي ومعنوي رغم انعدام المكاسب الملموسة على الورق لك حضوره في قمة ألاسكا يبقى الحضور العالمي الأهم منذ ٢٠٢٢ والندية التي كان يريدها.

وصحيح أيضا، قمة ألاسكا، فتحت قنوات الحوار بعد سنوات من التوتر والقطيعة، لكنها كشفت بوضوح أن المصالح الشخصية للدولتين فوق أي اعتبار.

لذلك، علينا، أن نعى أن تنافس القوى العظمى لا يصب إلا في مصالح تلك القوى، ولا ننسى أن كلاهما برع في صناعة الأزمات أكثر مما التزم بحلها، والشعوب ليست سوى أرقامًا على جداول حساباتهم الكبرى للهيمنة والنفوذ، وأن السلام بالنسبة لهما يظل مجرد كلمة جميلة تُستحضر في المؤتمرات وتُدفن في أرض الواقع، فالتعويل الحقيقى على الشعوب، بإعلاء الوحدة الوطنية والعمل وفق فلك المصالح الوطنية والقومية لمواجهة أي أزمات ولإنهاء أي صراعات..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

وليد جمال الدين: تصدير أول شحنة لمصنع شركة "المانع" القطرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام خلال 18 شهرا

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو


بيراميدز يتقدم بعرض لبتروجت لشراء حامد حمدان فى انتقالات يناير

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده


الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

موعد مباراة الأهلي وفيروفيارو الموزمبيقي بنهائى بطولة أفريقيا لسيدات السلة

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى