200 منظمة إنسانية تندد بالأوضاع الإنسانية في الأراضي المحتلة وتؤكد: وفيات عمال الإغاثة تمثل 98% عالميا.. رفض المخطط الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة.. وتحذير من انتشار المجاعة والأمراض وسوء التغذية بين الأطفال

تحذيرات مستمرة تطلقها المنظمات الدولية بسبب الكارثة الإنسانية المروعة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع استمرار عمليات التهجير القسري التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد النازحين الفلسطينيين، و انتشار الأمراض وسوء التغذية الحاد بين الأطفال، وكذلك الجوع ليصل إلي مستوي المجاعة، فضلا عن منع وصول المساعدات إلي النازحين، واستهداف العاملين في مجال الإغاثة، كما رفضت المنظمات المخطط الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل.
200 من المنظمات الإنسانية الدولية قالت في تقرير مشترك لها، إن الأراضي الفلسطينية المحتلة هي المكان الأكثر دموية بالنسبة للعاملين في مجال الإغاثة في جميع أنحاء العالم، حيث يمثل الموظفون الفلسطينيون 98% من وفيات عمال الإغاثة، حيث أن هناك 509 من أصل 517 استشهدوا بين عامي 2023 و2025، وفقًا لقاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة، فيما أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" عن وفاة 100 طفل بسبب الجوع في غزة منذ أكتوبر 2023.
فيما حذرت المنظمات من أن إجراءات تسجيل المنظمات غير الحكومية الدولية الجديدة التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي والتي تشكل تهديدا خطيرا للعمليات الإنسانية والقانون الدولي، ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء مخطط التوزيع الإسرائيلي القاتل، بما في ذلك ما يسمى بـ "صندوق الإغاثة العالمي" في غزة، والعودة إلى آليات التنسيق القائمة التي تقودها الأمم المتحدة، ورفع الحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على المساعدات والإمدادات التجارية.
وخلال الشهر الماضي حذرت أكثر من 100 منظمة من المجاعة الجماعية في جميع أنحاء غزة، ويعانى الموظفون والعاملون في مجال الإغاثة والنازحين من الهزال لافته إلي أنه أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث حالياً في قطاع غزة ، مؤكدة أنه يأتي ذلك في الوقت الذي تنكر فيه إسرائيل باستمرار تقييد كمية المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة.
من جانبها أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأنه منذ 27 مايو، توفى ما لا يقل عن 1373 فلسطينيًا أثناء بحثهم عن الطعام؛ 859 منهم بالقرب من مواقع "مخيم النازحين" و514 على طول مسارات قوافل الغذاء علي يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من أنه في غياب إجراءات فورية، قد تقوم إسرائيل بإلغاء تسجيل معظم الشركاء من المنظمات غير الحكومية الدولية في الأسابيع المقبلة.
ومن جانبها أصدرت منظمة أطباء بلا حدود تقريراً يفيد بأن عمليات توزيع الأغذية في غزة التي تديرها ما يسمى بـ "مؤسسة الإغاثة الإنسانية العالمية" هي مواقع "قتل منظم وإهانة للإنسانية" ويجب إغلاقها.
ومنذ أيام نشرت مجموعة من المقررين الخاصين للأمم المتحدة المعنيين بحقوق الإنسان رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية، أعربوا فيها عن قلقهم العميق من أن إجراءات تسجيل المنظمات غير الحكومية الدولية مما يضعف قدرة المنظمات غير الحكومية الدولية على العمل بشكل مستقل ونزيه والقيام بعملها الإنساني وحقوق الإنسان دون تدخل أو خوف من الانتقام" ، وأن "الالتزام بالإبلاغ عن موظفي المنظمات غير الحكومية الدولية، في سياق والانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي، يمكن أن يثير مخاوف خطيرة بشأن الحماية.

Trending Plus