بعد وفاة تيمور تيمور.. هل يمكن أن تؤدى الصدمة النفسية إلى الوفاة؟

أثارت وفاة الفنان ومدير التصوير، تيمور تيمور، بعد أن أنقذ ابنه من الغرق في الساحل الشمالى، حالة من الحزن بين الشعب المصرى، وأثارت أيضاً تساؤلات عديدة منها هل يمكن أن تؤدى الصدمة النفسية إلى الوفاة أحياناً؟.. هذا ما نتعرف على إجابته في السطور التالية..
يعتقد معظم الناس أن "الصدمة" هي ضائقة عاطفية أو خوف مفاجئ استجابةً لحدث صادم لكن من الناحية الطبية، الصدمة هي نقص تدفق الدم في الجسم إنها حالة طبية طارئة تهدد الحياة، وفقاً لموقع betterhealth.
يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى تقليل تدفق الأكسجين والمغذيات إلى الأعضاء الحيوية كالدماغ والقلب والرئتين، إذا لم يُستعاد تدفق الدم، فقد يموت الشخص من مضاعفات ناجمة عن نقص إمداد الأعضاء الرئيسية بالأكسجين (نقص الأكسجة).
الصدمة هي استجابة دفاعية
طبيًا، الصدمة هي استجابة الجسم لانخفاض مفاجئ في ضغط الدم، في البداية، يستجيب الجسم لهذا الموقف المهدد للحياة عن طريق تضييق الأوعية الدموية في الأطراف (اليدين والقدمين)، وهذا ما يسمى بتضييق الأوعية الدموية، ويساعد في الحفاظ على تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، لكن الجسم يُفرز أيضًا هرمون الأدرينالين (الكيميائي)، وهذا يُمكن أن يُعكس استجابة الجسم الأولية، عند حدوث ذلك، ينخفض ضغط الدم، مما قد يكون مُميتًا.
تؤثر عوامل عديدة على شدة الصدمة وتأثيرها على الشخص، مثل صحته، وعمره، وجنسه، وشخصيته، ومكان الإصابة في جسمه، والبيئة المحيطة.
إذا عانى الشخص من ضائقة عاطفية أو خوف مفاجئ، يُفرز جسمه الأدرينالين في مجرى الدم، ولكن هذا عادةً ما ينعكس لدى الشخص السليم، وهنا يكمن الالتباس في مصطلح "الصدمة".
هذه "الصدمة غير الطبية" هي استجابة للقلق أو الخوف، على الرغم من أن أعراضها قد تُشبه أعراض الصدمة الطبية، إلا أن استجابة "الهروب من الخوف" هذه قصيرة الأمد، وتختفي بمجرد شعور الشخص بالراحة أو زوال سبب الخوف.
أعراض الصدمة
بحسب السبب، قد تشمل أعراض وعلامات الصدمة ما يلي:
شحوب، برودة، رطوبة الجلد
تنفس سطحي وسريع
صعوبة في التنفس
القلق
تسارع ضربات القلب
اضطرابات أو خفقان في ضربات القلب
عطش أو جفاف الفم
قلة البول أو لونه الداكن
غثيان
تقيؤ
دوار
دوخة
ارتباك وتوهان
فقدان الوعي.
أنواع الصدمة
تشمل بعض أنواع الصدمة الطبية ما يلي:
-نقص حجم الدم - أي عدم كفاية حجم الدم تشمل الأسباب النزيف، الذي قد يكون داخليًا (مثل تمزق شريان أو عضو) أو خارجيًا (مثل جرح عميق) أو الجفاف كما يمكن أن يؤدي القيء المزمن أو الإسهال أو الجفاف أو الحروق الشديدة إلى انخفاض حجم الدم وتسبب انخفاضًا خطيرًا في ضغط الدم.
-صدمة قلبية - تحدث عندما لا يتمكن القلب من ضخ الدم بفعالية في جميع أنحاء الجسم. قد تمنع حالاتٌ مختلفة، بما في ذلك النوبة القلبية، وأمراض القلب (مثل اعتلال عضلة القلب)، أو اضطرابات الصمامات، قلبَ الشخص من العمل بشكل سليم.
-عصبية المنشأ: قد تُلحق إصابة العمود الفقري الضرر بالأعصاب التي تتحكم في قطر (عرض) الأوعية الدموية. تسترخي الأوعية الدموية أسفل إصابة العمود الفقري وتتمدد (تتمدد) مسببةً انخفاضًا في ضغط الدم.
-إنتانية المنشأ: تُسبب العدوى تمدد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. على سبيل المثال، قد تُسبب عدوى الإشريكية القولونية صدمةً إنتانية المنشأ.
-حساسية مفرطة المنشأ: رد فعل تحسسي شديد يُسبب تمدد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
-انسدادية المنشأ: يتوقف تدفق الدم. يمكن أن تحدث الصدمة الانسدادية بسبب انصباب القلب (التامور)، وهو تراكم غير طبيعي للسوائل في التامور (الكيس المحيط بالقلب) يضغط على القلب ويمنعه من النبض بشكل صحيح، أو بسبب الانسداد الرئوي (جلطة دموية في الشريان الرئوي، تعيق تدفق الدم إلى الرئتين).
-الغدد الصماء - قد تؤدي بعض الحالات النادرة المتعلقة بالغدد الصماء، مثل قصور الغدة الدرقية، إلى توقف القلب عن العمل بشكل صحيح، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل يهدد الحياة. تتطلب هذه الحالات علاجًا طبيًا ولا تُعالج بالإسعافات الأولية.
الإسعافات الأولية للصدمة
الصدمة الطبية حالة طارئة تهدد الحياة يمكن للإسعافات الأولية الفعالة والرعاية الطبية الفورية إنقاذ حياة الشخص.
تشمل إدارة الإسعافات الأولية ما يلي:
اتباع خطة عمل لتقييم الحالة.
-إذا كان الشخص واعيًا، فاجعله يستلقي، وحافظ على دفئه وراحته.
-ارخي ملابسه. إذا أمكن، ارفع ساقيه قليلًا فوق مستوى الجذع والرأس (لتحسين تدفق الدم إلى الدماغ والقلب والرئتين).
لا ترفع ساقيه إذا كنت تشك في إصابة في العمود الفقري أو إذا كان تحريك ساقيه يسبب ألمًا، كما في حالة الاشتباه في وجود كسر في ساقه.
-تعامل مع أي علامات واضحة للنزيف الخارجي. على سبيل المثال، اضغط بقوة بقطعة قماش نظيفة أو ضمادة على الجرح لوقف نزيف الدم إذا تسرب الدم من خلال قطعة القماش وغمرها، فلا تقم بإزالتها.
-ضع قطعة قماش أخرى أو ضمادة فوق الأولى. إذا تبلل القماش أو الضمادة الثانية، فقم بإزالتها واستبدلها بقطعة قماش نظيفة أخرى استمر في الضغط بقوة على الجرح. ارفع الطرف المصاب النازف إن أمكن.
-لا تعطي الشخص أي طعام أو شراب، حتى لو كان عطشانًا جدًا.
-ضع المصاب على جانبه وراقب تنفسه لا تحركه إذا كنت تشك في وجود إصابة في العمود الفقري.
-طمأن المصاب وشجعه على الراحة أو البقاء ساكنًا. ابقَ معه حتى وصول سيارة الإسعاف.
علاج الصدمة
يعتمد العلاج المحدد على نوع الصدمة، ولكنه قد يشمل:
-صدمة نقص حجم الدم - إيقاف النزيف وزيادة حجم دم الشخص بالسوائل الوريدية (السوائل التي تُعطى مباشرة في مجرى دم الشخص من خلال أنبوب وإبرة). في الحالات الشديدة، قد يحتاج الشخص إلى نقل دم. قد تتطلب الجروح الداخلية أو الخارجية جراحة.
-صدمة القلب - زيادة حجم الدم بالسوائل الوريدية. الأدوية التي تضيق الأوعية الدموية تُحسّن قدرة القلب على ضخ الدم. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى جراحة قلب.
-الصدمة العصبية - إعطاء السوائل الوريدية والأدوية، بما في ذلك الكورتيكوستيرويدات.
-الصدمة الإنتانية - إعطاء المضادات الحيوية لعلاج العدوى. قد يحتاج الشخص إلى رعاية داعمة في المستشفى، مثل التهوية الميكانيكية لمساعدته على التنفس.
-الصدمة التأقية - قد يحتاج الشخص إلى أدوية مثل مضادات الهيستامين أو الأدرينالين أو الكورتيكوستيرويدات.
-الصدمة الانسدادية - إزالة الانسداد، على سبيل المثال، قد يقوم أخصائيو الرعاية الصحية المدربون بإجراء عملية جراحية أو إعطاء أدوية مذيبة للجلطات لإزالة جلطة دموية في الشريان الرئوي.
-صدمة الغدد الصماء - يمكن للأخصائيين الطبيين المدربين إعطاء أدوية لتصحيح الخلل الهرموني، مثل أدوية الغدة الدرقية لعلاج قصور الغدة الدرقية.
يمكنك مساعدة الشخص الذي يعاني من صدمة غير طبية من خلال تهدئته أو تشجيعه على استخدام تقنيات إدارة القلق، حتى يزول سبب خوفه.

Trending Plus