9 أسباب تؤدى لتورم مفاصل الأصابع.. ما كيفية علاجها

هناك عدد من الأسباب لحدوث تورم بمفاصل الأصابع، مثل حدوث عدوى أو إصابة، وأحيانا قد يحدث بسبب مرض مزمن أو متكرر، مثل الفصال العظمي، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو النقرس.

ويعتمد علاج تورم مفاصل الأصابع على سبب الإصابة، وفي الإصابات الأقل خطورة، قد تكفي الراحة ووضع الثلج على مكان التورم لتخفيف الالتهاب، أما في الإصابات الأكثر خطورة، فقد يلزم إجراء جراحة، وفقا لموقع "Very well health".

9 أسباب لتورم مفاصل الأصابع
 

1. الإصابة

عند التعرض لإصابة مباشرة في الأصابع، يستجيب الجسم بحدوث التهاب، حيث يزداد تدفق الدم إلى المنطقة المصابة للمساعدة في الشفاء، وهذا بدوره يسبب تورمًا واحمرارًا وحرارة وألمًا.

وبالنسبة لإصابات الأصابع البسيطة، يمكن للراحة والثلج والتثبيت في المراحل المبكرة أن يساعد في حماية مفاصل أصابعك المصابة والسماح لها بالشفاء، أما إذا كانت هناك إصابة خطيرة، مثل قطع أو تمزق الوتر أو الرباط أو كسر العظام، فقد تكون الجراحة ضرورية لإصلاح الإصابة، وعادةً ما يبدأ الشعور بالتحسن في الإصابات البسيطة خلال أسبوع أو أسبوعين، ولكن قد يستغرق اختفاء التورم تمامًا شهرًا أو أكثر، أما إذا كانت الإصابة أشد وتشمل التواءً في الأربطة أو الأوتار، فقد يستمر تورم المفصل لمدة تصل إلى عام كامل .

2. العدوى
 

يمكن أن تُسبب العدوى أيضًا تورم مفاصل الأصابع، مثل بكتيريا  المكورات العنقودية الذهبية، وفي حالة إصابة الأنسجة الرخوة، يمكن أن يؤدي الالتهاب الناتج إلى تورم الجلد والأنسجة الأساسية.

لدى بعض الأشخاص، قد تتطور العدوى وتؤثر على المفصل نفسه، مما يؤدي إلى حالة تُسمى التهاب المفاصل الإنتاني والتي إذا تركت دون علاج، يمكن أن يحدث تلف شديد في المفاصل، ويستلزم علاج تلك الحالة تناول المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا الضارة المسببة لآلام المفاصل والتهابها.

3. هشاشة العظام
 

الفصال العظمي (OA) هو الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل، وبعد حالة مرتبطة بالشيخوخة، حيث يُسبب الضغط طويل الأمد على المفصل تدهور الغضروف،  تصاب مفاصل اليد عادةً بهذا المرض، ورغم أن هشاشة العظام غير التهابية، ولكنها قد تصبح التهابية مع فقدان الغضروف واحتكاك العظام ببعضها.

4. التهاب المفاصل الروماتويدي
 

هو مرض مناعي ذاتي التهابي ، يهاجم فيه الجهاز المناعي المفاصل على شكل نوبات، مسببًا ألمًا وتيبسًا في المفاصل، وفي الحالات المتقدمة، تشوهًا في المفاصل.، وتتأثر مفاصل اليدين والأصابع بشكل شائع، وتشمل الأعراض الأخرى لالتهاب المفاصل الروماتويدي الحمى الخفيفة والإرها، وغالبًا ما تظهر هذه الأعراض وتختفي مع نوبات قد تستمر لأيام أو أشهر.

5. التهاب المفاصل الصدفي
 

التهاب المفاصل الصدفي (PsA) هو التهاب مفاصل مناعي ذاتي،  يسبب ألمًا وتيبسًا في المفاصل، و يُصاب به حوالي 30% من المصابين بالصدفية، و يتميز  بالتهاب الأصابع.

وغالبًا ما تتطلب أشكال المناعة الذاتية من التهاب المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل الصدفي علاجًا مدى الحياة بالأدوية لتقليل الالتهاب ومنع تطور المرض.

6. النقرس
 

النقرس هو نوع من التهاب المفاصل غير المناعي الذاتي، وينتج عن تراكم حمض اليوريك في الدم، والذى يشكل بلورات في المفصل تعرف باسم التوف، ويتأثر إصبع القدم الكبير بشكل شائع، ولكن يمكن أن تتأثر أصابع القدم أو اليدين الأخرى أيضًا.

ويمكن أن يساعد خفض مستويات حمض اليوريك في الدم، باستخدام الأدوية والنظام الغذائي، على تقليل تورم الأصابع، ويشمل ذلك الحد من تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات، مثل اللحوم الحمراء والمحار، والتي تؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم.

7. الذئبة

الذئبة الحمامية الجهازية(SLE)، هو مرض مناعي ذاتي يصيب الجسم بأكمله ويسبب الألم والالتهاب في جميع أنحاء الجسم، ويصاب ما بين 5% إلى 10% من الأشخاص المصابين بالذئبة بتشوهات في مفاصل الأصابع، مثل تشوه عنق البجعة (حيث ينحني المفصل الأوسط للخلف) والانحراف الزندي (حيث تكون الأصابع بزاوية نحو الخنصر).

ويتم علاج مرض الذئبة عادة باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات ومثبطة للمناعة لتقليل الالتهاب في جميع أنحاء الجسم.

8. التهاب الفقار اللاصق
 

هو شكل نادر من التهاب المفاصل، ينتج عن التهاب طويل الأمد في العمود الفقري عند نقطة التقاءه بالحوض، يمكن أن يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على مفاصل أخرى، بما في ذلك الأصابع.

تُستخدم عادةً أدوية مثل الكورتيكوستيرويدات والأدوية البيولوجية ومضادات الالتهاب للعلاج، وفي الحالات الشديدة، قد يُنصح بإجراء عملية جراحية .

9. الوذمة الحرارية
 

يمكن أن تُسبب درجات الحرارة المرتفعة أيضًا تورمًا في الأصابع والأطراف الأخرى، وهو ما يُعرف بالوذمة الحرارية، ويمكن أن يحدث التورم فقط نتيجة التعرض للحرارة لفترة طويلة، ولكنه شائع بشكل خاص بعد أن يجلس شخص ما أو يقف لفترة طويلة.

كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الدورة الدموية، والقادمون من مناخ بارد قادمين من مناخ حار، معرضون للإصابة بشكل خاص، كما أن  الوذمة الحرارية ليست حالة خطيرة وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها، ولكن هناك بعض العلاجات السهلة التي تساعد في حلها بشكل أسرع، إذا ظهرت الحالة بعد الجلوس لفترة طويلة، فقد يُساعد تحريك الأصابع واليدين وتمديدهما. كما يُمكن لتدليك الأصابع المتورمة أو رفعها أن يُخفف التورم.

كيفية تقليل تورم الأصابع
 

إذا لم تكن متأكدًا من سبب تورم الأصابع، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كان سببه حالة تتطلب علاجًا طبيًا، مع ذلك، إذا لاحظتَ تورّمًا طفيفًا في أصابعك، يمكنكَ تجربة العلاجات المنزلية لمعرفة مدى فعاليتها، والتي تشمل ما يلى:

رفع اليد أو الذراع : يمكن أن يساعد ذلك في تقليل التورم من خلال مساعدة السوائل على العودة إلى جسمك.
استخدام الثلج : حاول استخدام الثلج المغطى بقطعة قماش لمدة 15 دقيقة في كل مرة.
استخدام ضمادة ضاغطة : يُساعد ذلك على تدليك الإصبع وإبعاد السوائل عنه. احرص على عدم لفّها بإحكام شديد.
تناول الأدوية المضادة للالتهابات المتاحة دون وصفة طبية : قد تساعد الأدوية في تخفيف الألم والتورم.

متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
 

توجه إلى الطبيب على الفور إذا كان لديك أعراض أخرى بما في ذلك:

ألم شديد
إصبع مشوه
عدم القدرة على فرد الإصبع
حمى
آلام الجسم
خدر أو وخز في الأصابع

بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تعاني من إصابة، ولم يتحسن الألم أو التورم بعد بضعة أيام، فينصح بإستشارة الطبيب.