لوفيجارو: بوتين يمضى بخطى منهجية فى مواجهة ترامب

اهتمت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية بالقمة الثانية المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحضور عدد من القادة الأوروبيين والتي وصفتها بـ "المرتجلة" حيث سيتم مناقشة نتائج اللقاء الحماسي في ألاسكا بين الرئيسين الأمريكي والروسي فلاديمير بوتين ربما قبل قمة ثالثة الجمعة المقبلة دعا إليها ترامب لكن الكرملين لم يقبلها من حيث المبدأ بعد.
ورأت الصحيفة - في افتتاحيتها الاثنين بقلم كاتبها فيليب جيلى - أنه وسط هذه الحماسة الدبلوماسية، يمضي الرئيس الروسي بخطى منهجية في مواجهة ترامب الذي وصفته بـ"المرتبك والمتذبذب" .. حيث استطاع بوتين الحصول على ما جاء من أجله بالضبط، ليس فقط اللياقة والمعاملة المتساوية ـ التي تحرره من كونه "منبوذًا دوليًا" ـ ولكنه دفع ترامب إلى التخلي عن مطلبه بوقف إطلاق النار، مفضلًا "اتفاقية سلام سريعة".
وذكرت الصحيفة أن بوتين تمكن أيضا من وضع مسألة الأراضي على الطاولة فورا وتلقى من ترامب عرضا يشبه عرضه والذي تمثل في : تخلي كييف عن منطقة دونباس بأكملها مقابل تجميد القتال على خطوط المواجهة في خيرسون وزاباروجيا، وانسحابات محدودة من خاركيف وسومي.
وأضافت أن الوسيط الأمريكي لم يكن "ساذجًا" بما يكفي ليقبل هذه الصفقة نيابة عن الأوكرانيين، لكنه في الوقت نفسه سيشجعهم على "اغتنامها" لأنهم "ليسوا قوة عظمى".
وتوقع الكاتب أن زيلينسكى سيوضح خلال قمة اليوم أن الجزء الذي تطالب به موسكو في منطقة دونيتسك هو الأكثر تحصينًا في أوكرانيا، وأنه استطاع مقاومة التقدم الروسي لمدة ثلاث سنوات ونصف، وأن التخلي عنه سيضع البلاد بأكملها في موقف ضعف شديد.
وتطرقت الصحيفة إلى الضمانات الأمنية التي طالب بها ترامب لأوكرانيا والتي أبدى الرئيس الروسي استعداده للعمل عليها ولكنه أشار إلى تفضيله للضامنين الصينيين في هذا الأمر.
واختتمت الصحيفة - افتتاحيتها ـ قائلة " إن فلاديمير بوتين لوح أمام دونالد ترامب بصفقة تبدو سهلة المنال .. أما المراحل الأخرى من خطته والمتمثلة في تغيير النظام في كييف ونزع سلاح البلاد وحيادها والبقاء خارج حلف الناتو والاتحاد الأوروبي فقد تم تأجيلها لوقت لاحق .. وهو ما يشير باختصار إلى أن كلها ضمانات لخضوع كييف المتجدد والدائم لروسيا" .. مؤكدة "أن بوتين يعلم جيدا وجهته ولكن هل يعلمها ترامب ؟".

Trending Plus