مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى

اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس المحتلة، وسط الضفة الغربية وبحماية شرطة الاحتلال.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
من جانب أخر حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من أن الوضع في قطاع غزة فاق الكارثة في ظل استمرار الأعمال العدائية والجوع الشديد، وأشار المكتب إلى تسجيل مزيد من الوفيات يوميا، والإبلاغ عن وفيات مرتبطة بالجوع، بما في ذلك بين الأطفال.
وأوضح مكتب "أوتشا"- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- أن خلال الأسبوع الماضي في شمال غزة وجنوبها، تمكن أكثر من 80 مطبخا مجتمعيا من إعداد حوالي 380 ألف وجبة يوميا. وفي أبريل الماضي، تجاوز العدد اليومي للوجبات التي تقدمها المطابخ المجتمعية مليون وجبة يوميا. ونبه المكتب إلى أن المجتمعات تعتمد على وجبات ساخنة مرة واحدة يوميا من هذه المطابخ، لكن الكمية التي تستطيع طهيها لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات سكان غزة.
وأضاف مكتب "أوتشا"، أنه تم فرض قيود على التنقلات شملت نقاط احتجاز وطوابير انتظار طويلة داخل القطاع، مما يعيق إيصال المساعدات والإمدادات إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
من جهته.. ذكر برنامج الأغذية العالمي، أن فرقه تبذل قصارى جهدها لتوصيل الغذاء إلى الناس، لكن الإمدادات لا تزال أقل بكثير مما يمثل نصف هدف البرنامج اليومي. وأضاف البرنامج أن التوزيع المنظم للوجبات الساخنة والمخابز التي يدعمها يعتمد على مساعدات أكثر بكثير مما يصل بالفعل إلى غزة.
وفي الإطار.. قال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، إنه "لتجنب وقوع مثل هذه الوفيات، يجب أن يكون العاملون في المجال الإنساني قادرين على إيصال الغذاء على نطاق واسع وبشكل مستمر من خلال جميع المعابر والطرق المتاحة للوصول إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، نصفهم من الأطفال".
وأشار إلى إعلان السلطات الإسرائيلية رفع الحظر المفروض على إمدادات المأوى، والتي لم يُسمح بدخولها إلى قطاع غزة منذ خمسة أشهر. وقال إن هذا يعد تطورا مرحبا به، حيث ازدادت الحاجة إلى المأوى من المستلزمات المنزلية، مضيفا أن الشركاء يقدرون أن ما لا يقل عن 1.35 مليون شخص يحتاجون إلى مأوى طارئ، وأن حوالي 1.4 مليون شخص يحتاجون إلى مستلزمات منزلية أساسية. ويمثل هذا زيادة بنحو 4% و8% على التوالي، مقارنة بشهر يونيو.
وأضاف دوجاريك: "مع ذلك، نشعر بالقلق أيضا من أن إعلان السلطات الإسرائيلية يأتي بالتزامن مع التوسع الوشيك والمعلن عنه في أنشطتها العسكرية في مدينة غزة. سيؤدي ذلك إلى نزوح آلاف الأشخاص مرة أخرى إلى منطقة مكتظة جنوب القطاع، والتي تفتقر تقريبا إلى أبسط البنى التحتية والخدمات، بما في ذلك الغذاء والماء والخدمات الطبية".
وأشار إلى أنه منذ أوائل مارس، عندما دخل الحظر الإسرائيلي على إمدادات المأوى حيز التنفيذ، نزح أكثر من 780 ألف شخص، وتدهورت حالة الملاجئ القائمة أو تُرِكت في ظل أوامر النزوح المتكررة.
وقال فريق العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، إنهم سيغتنمون رفع الحظر على إمدادات المأوى لإدخال الخيام ومواد الإيواء وغيرها من المواد غير الغذائية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك عبر المعابر الشمالية ومدينة غزة. وأضاف أن هذا التوسع سيطبق بالسرعة والقدر الذي تُعالج به القيود المنهجية، مثل التخليص الجمركي الإسرائيلي، والوصول إلى المعابر، وانعدام الأمن.
أما عن الوضع في الضفة الغربية، فقد أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، باستمرار هجمات المستوطنين الإسرائيليين ومضايقتهم وترهيبهم ضد الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنهم يقفون ضد عنف المستوطنين، الذي يقوض سلامة الفلسطينيين وسبل عيشهم وكرامتهم.

Trending Plus