أكرم القصاص يكتب: ستربتيز برمائيات إخوان صهيون.. إرهاب وفتن وأكاذيب لخدمة التهجير والمحتل!

ما زلنا فى أحد أغرب المشاهد فى التاريخ والسياسة، حيث ظل إخوان نتنياهو يتفرجون على الموت والإبادة، ويشاهدون قتل أطفال غزة وتدميرها وتهديمها وجعلها غير قابلة للحياة، ثم انفجروا وقرروا اتخاذ موقف ضد القتل، وتصور السذج والمخدوعون أن التنظيم سوف يهاجم الاحتلال، لكن إخوان صهيون أطلقوا عددا من المظاهرات أمام سفارات مصر بالخارج، وليس أمام سفارات الاحتلال، ولا سفارات داعمة الاحتلال، ولا أمام أى سفارات لدول يعيشون فيها تتحالف مع الاحتلال وبينها وبينه اتفاقات استراتيجية وعسكرية وسياسية، لكن الإخوان - كما فى أديباتهم وكتبهم ونصائح أصنامهم - يعتبرون مصر عدوهم الأساسى، والحقيقة التى يعرفها الجميع، أن الاحتلال البريطانى، أسهم فى تفريخ الإخوان على يد حسن البنا، فى نفس توقيت صعود الحركة الصهيونية من هرتزل وغيره، ومنذ ظهور الحركتين لم تلتئم جراح المنطقة، ولم تستقر البلاد ولم تتوقف الفتن والحروب، وأينما حلّ الإخوان ظهر ظِلٌ للصهيونية.
وبالتالى لم يكن تنظيم الإخوان - أثناء تولى الحكم بالاختطاف فى مصر - يمانع من فتح سيناء ومنح أرضها لاستقبال الفلسطينيين فى وطن بديل، وهو مخطط التهجير الذى كانوا يوافقون عليه، بل وقد تحالف التنظيم وقتها مع التنظيمات الإرهابية، وكانت خطة داعش وبيت المقدس هى انتزاع أراض من سيناء لتكون مكانا لاستقبال وتنفيذ مخطط الهجرة، وهو ما تصدى له الفريق أول عبدالفتاح السيسى، أثناء تولى وزارة الدفاع، عندما أصدر قرارات تحظر تمليك الأرض بسيناء للأجانب، ثم تأكدت هذه المواجهة بعد 30 يونيو، حيث كان الرئيس عبدالفتاح السيسى منتبها لما يجرى، وسباقا فى التحذير من الإرهاب المحتمل، الذى استمر لـ8 سنوات، ودفعت فيه مصر الكثير من الأموال والشهداء «90 مليار جنيه، ومئات الشهداء والجرحى من أبطال القوات المسلحة والشرطة وأبناء سيناء»، كان الهدف سيناء، وتحطمت أوهام داعش على صخرة الجيش المصرى، وفشل مخطط التهجير.
وخلال حرب الإرهاب، كان تنظيم الإخوان - بدعم من أجهزة ودول إقليمية ذات صلات وتحالفات معلنة وخفية مع الاحتلال الصهيونى - يشن حرب أكاذيب وتشكيك ضد مصر ومواطنيها وقيادتها، وتم إنفاق مليارات، واتضح الآن أنها كانت بتعليمات الاحتلال الذى أغضبه أن يطاح بتنظيم الإخوان وهو الجاهز لتنفيذ التهجير والتفكيك، وتحالفات ومناطق حرة بين غزة وسيناء، ويمكن - لمن يريد - مراجعة كل هذه المناورات والاتفاقات واللقاءات التى تؤكد هذا، وقد أطاحت ثورة 30 يونيو بكل هذا، كما أطاحت بتنظيم حاقد لا يتورع عن التحالف مع الأعداء وصناعة الأكاذيب، وهو تنظيم الإخوان الذى - منذ 7 أكتوبر وما بعدها - يتبنى وجهات نظر نتنياهو وأكاذيب الاحتلال فى حرب الإبادة، وبدعاوى إنسانية يهاجم مصر لفتح المعبر، بينما الاحتلال يهاجم مصر لأنها ترفض التهجير وتتمسك بدعم القضية الفلسطينية وتواجه الإبادة والتجويع بالضغط والتحرك فى كل الدوائر وعلى كل الجبهات، ومن هنا يمكن اكتشاف العلاقة التى تربط الإخوان بالاحتلال الصهيونى، وكل تيارات التطرف والتعصب تم إنتاجها فى معامل إنتاج التنظيمات الإرهابية، فى سوريا وليبيا وغيرهما، بهدف التفكيك وإعادة التركيب، ولهذا يعادى الإخوان مصر الموحَدة القوية والمستقرة، ونشاهد مظاهرات منسوبين للإسلاميين الصهاينة من الإخوان وحلفاء نتنياهو، ويزعم لجان الإخوان أن متظاهرى رائد صلاح ونتنياهو هم من حاملى الجنسية الإسرائيلية، لكن للمفارقة تزامن تظاهر صهاينة نتنياهو، مع مظاهرات برمائيات تنظيم الإخوان أمام سفارات مصر فى العالم، فى مشهد لم يكن من الممكن أن يرِد على عقل أو خيال شيطان أو إنسان، غير تنظيم الإخوان ولجانه ومنصاته وتحالفاته مع كل جواسيس العالم.


Trending Plus