انتصار الأسطول البريطاني على الفرنسي بمعركة أبي قير البحرية.. ماذا جرى؟

استطاع نيلسون الوصول إلى الإسكندرية قبل وصول الحملة بثلاث أيام، وأرسل بعثة صغيرة للتفاهم مع محمد كريم حاكم المدينة وإخباره أنهم حضروا للتفتيش على الفرنسيين الذين خرجوا بحملة كبيرة وقد يهاجمون الإسكندرية التى لن تتمكن من دفعها ومقاومتها، لكن السيد محمد كريم ظن أن الأمر خدعة من جانب الإنجليز لاحتلال المدينة تحت دعوى مساعدة المصريين لصد الفرنسيين، وأغلظ القول للبعثة، فعرضوا أن يقف الأسطول الإنجليزى فى عرض البحر لملاقاة الحملة، وأنه ربما يحتاج الأسطول للتموين بالماء والزاد مقابل دفع الثمن، وذلك حسب ما ذكره كتاب "موسوعة رشيد "الجزء الأول": التاريخ والاستحكامات الحربية".
أما أحمد حافظ عوض فذكر في كتابه "نابليون بونابارت في مصر": "كانت معركة أبي قير البحرية التي أبصرها "دينون" من برج "أبي مندور" بين الأسطول الإنجليزي الذي يقوده الأميرال نلسون، والأسطول الفرنسي الذي نقل جيوش الحملة الفرنسية لمصر تحت قيادة الأميرال "برويز"، من المعارك الفاصلة في تاريخ الجنس البشرى، لأن النتائج التي ترتبت على تلك الواقعة كانت على جانب عظيم من الأهمية، بحيث لو أتيح النصر للفرنساويين، أو لو بقيت لهم من أسطولهم قوة تعادل ما لإنكلترا في البحر الأبيض المتوسط من القوة البحرية، لما كانت خاتمة الحملة الفرنسية في مصر كما تمت بعد ذلك، بل لما كانت خاتمة نابوليون في الشرق كله كما حصلت!"

Trending Plus