خضرة سالم تُشيد برعاية رئيس الوزراء لمبادرة "صحح مفاهيمك" وتدعو لتوسيع نطاقها

أعربت النائبة الدكتورة خضرة سالم، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، عن بالغ تقديرها لحرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على رعاية إطلاق مبادرة "صحح مفاهيمك" التي دشنتها وزارة الأوقاف بقيادة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، مؤكدة أن هذه المبادرة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وتُعد خطوة استراتيجية على طريق بناء الوعي وتصويب المفاهيم المغلوطة، التي تتسلل إلى بعض العقول عبر خطاب غير منضبط أو بيئة اجتماعية مضطربة.

وأكدت النائبة أن المبادرة تحمل في جوهرها رؤية إصلاحية متكاملة، تُعالج جملة من السلوكيات الخاطئة المنتشرة في بعض البيئات، مثل التطاول على الرموز، والتعدي على النظام العام، وتراجع ثقافة الاحترام، وانتشار صور العنف اللفظي والمجتمعي، مشيرة إلى أن الوزارة في هذا الإطار تنتهج خطابًا تربويًا وعقلانيًا، يتعامل مع الظواهر من جذورها، ويسعى إلى إعادة بناء الشخصية المصرية على أسس من القيم الراسخة والوعي الحقيقي والفهم الصحيح للدين.

ورحّبت د. خضرة سالم بالتوجه الذي تتبناه المبادرة في الاعتماد على خطاب دعوي جديد، لا يعتمد على الوعظ التقليدي فحسب، بل يجمع بين الأسلوب العلمي والطرح الاجتماعي، ويستند إلى مقاصد الدين الحقيقية التي تدعو إلى الرحمة، والعدل، واحترام الإنسان، وتعزيز الانتماء الوطني، مؤكدة أن معالجة المفاهيم الخاطئة تبدأ من التعليم والتربية والتثقيف، وتتكامل مع دور المؤسسات الدينية والفكرية في تصحيح المسار.

ودعت النائبة الحكومة إلى دعم المبادرة بشكل مؤسسي، من خلال توجيه كافة المحافظين ومديريات الأوقاف، والمؤسسات التعليمية والثقافية، إلى تبني أنشطة المبادرة ضمن برامجها الدورية، وإتاحة المساحات اللازمة لها في المنابر العامة ومراكز الشباب والجامعات، بما يضمن وصول رسائلها إلى مختلف فئات المجتمع بصورة فعالة وشاملة.

واختتمت أمين سر اللجنة الدينية تصريحها بالتأكيد على أن مبادرة "صحح مفاهيمك" تمثل ترجمة عملية لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف، كما تُجسد روح الجمهورية الجديدة التي تضع بناء الإنسان في صدارة أولوياتها، مشيرة إلى أن استمرار المبادرة وتطويرها سيُحدث فارقًا حقيقيًا في الوعي الجمعي ويُسهم في حماية المجتمع من الانزلاق إلى تيارات التشدد والانفلات القيمي.