شاعر الفجر.. حكاية لعبة مستوحاه من عوالم الشاعر الإسبانى لوركا

أصدرت إحدى شركات ألعاب الفيديو العالمية، لعبة جديدة تحت عنوان "شاعر الفجر" وهى لعبة مستوحاة من عوالم الشاعر الإسباني الشهير فيديريكو جارثيا لوركا.
المرة الأولى للعبة تستوحي أحداثها من عوالم أدبية
تعدّ هذه المحاولة الأولى من نوعها عالمياً، التي تجعل من شاعر بطلاً تفاعلياً في فضاء ألعاب الفيديو، لتقدّم تجربة شعرية سريالية، تدمج بين الأدب، والفن البصري، واللعب الذهني، إذ تركز بشكل خاص على ديوانه “شاعر في نيويورك”، الذي كتبه خلال فترة إقامته في المدينة بين 1929 و1930.
يحاول دانيال نافارو، مطوّر اللعبة الأوّل، الإجابة على هذه الأسئلة قائلاً: "اللعبة ليست شرحاً للقصائد، بل باب نحوها. ربما يلعب أحدهم المستوى ثم يقرأ القصيدة بحثاً عن معناها. هذا مفتاح، شيء إضافي، هو أن اللعبة تعرّف جمهوراً شاباً على شاعر، غالباً ما يُدرّس في قاعات الأدب، وليس على شاشات الحاسوب".

لعبة شاعر الفجر
أحداث لعبة "شاعر الفجر"
تسعى اللعبة إلى طرح أسئلة جديدة حول كيفية تذوق الشعر في سياق الألعاب الرقمية، حيث يقدم المطوّر دانيال نافارو رؤيته: "اللعبة ليست شرحًا للقصائد، بل تمهيد لها"، وتقدم تجربة غنية تبرر كيفية ارتباط التصميم السريالي بعمق النصوص.
عبر عناصر مرئية مبتكرة، تعزف اللعبة على وتر العزلة والاغتراب، وتتحرك في فضاءات تذكرنا بحياة لوركا في نيويورك. بداية اللعبة تشير إلى رحلة لوركا المليئة بالإحباط، مع رمزية آلة كاتبة مكسورة تمثل صراعه في تعبيره عن الآلام.
تنتهي اللعبة بمشهد غامض يحمل دعوة للتأمّل في عالم لوركا، مانحًا فرصة للجمهور للاكتشاف بدلاً من تقديم إجابات قاطعة. بينما يعبر النقاد عن قلقهم من تقديم لوركا في إطار مغامراتي، تظل “أورورا” تجربة جديدة ومثيرة تجمع بين الأدب والفن الرقمي.

Trending Plus