"شيوخ الشاباك" في مرمى النخب الفلسطينية.. القوى الوطنية بفلسطين: نرفض استغلال معاناة أبناء شعبنا للمساس بسمعة مصر.. باحث: جماعة الإخوان تحاول تبرئة الاحتلال الإسرائيلي من جريمة الإبادة الجماعية في غزة

"فروانة": مصر حافظت على الكينونة والوطنية الفلسطينية لسنوات طويلة
أشادت النخب الوطنية الفلسطينية من سياسيين وأكاديميين وصحفيين وإعلاميين بدور الدولة المصرية الداعم للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مصر صمام الأمان للقضية الفلسطينية باعتبارها اليد الأمينة الوفية لتطلعات الفلسطينيين.
مؤتمر صحفي بمشاركة نخب وطنية فلسطينية في غزة2
وأكد خريجو الجامعات المصرية من أبناء فلسطين – في مؤتمر صحفي بمشاركة نخب وطنية فلسطينية في غزة – وقوفهم وقفة وفاء واعتزاز أمام وطنٍ عظيمٍ اسمه مصر، هذه الأرض التي لم تكن يوماً إلا سنداً للشعب الفلسطيني، وركناً أصيلاً في معركة الوعي والحرية، والعلم والبناء، وأشادوا بفتح مصر لجامعاتها لأبناء فلسطين، مؤكدين أن مصر احتضنت عقول الفلسطينيين وأحلامهم، وأضافوا: مصر قدمت لنا العلم والمعرفة والكرامة ما لا يُنسى، وكنّا نشعر أن النيل يجري في عروقنا كما يجري في عروقكم.
مؤتمر صحفي بمشاركة نخب وطنية فلسطينية في غزة
وأوضح المشاركون أنه رغم أقسى الظروف الصعبة إلا أن الشعب الفلسطيني لا ينسى مواقف مصر التاريخية والإنسانية، وثمنوا صوت مصر الواضح ضد مخططات التهجير و المساس بحقوق الشعب الفلسطيني.
وانتقد المشاركون المؤامرات التي تحاك ضد مصر بسبب وقوفها مع الفلسطينيين، مؤكدين ثقتهم الكاملة بالشعب المصري والقيادة المصرية بأنها قادرة على تخطي هذه المرحلة وان الحملات المشبوهة التي تستهدف النيل من سمعة مصر، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بالإتجار بالقضية الفلسطينية لأهداف سياسية يستفيد منها الاحتلال وحده.
وجدد البيان الختامي لـ مؤتمر النخب الوطنية الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، الشكر والتقدير إلى مصر حكومة وشعبا وعلى رأسها الزعيم العربي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على جهودهم الدبلوماسية في منع تهجير الفلسطينيين والوقوف سدا منيعا في وجه المخططات الإسرائيلية للقضاء على القضية الفلسطينية.
وأكد المجتمعون أن الشعب الفلسطيني بكل فئاته المجتمعية يرفض استغلال معاناة أبناء الشعب الفلسطيني للمساس بسمعة مصر، مؤكدين أن مصر كانت وستبقى الحاضنة الاساسية للقضية الفلسطينية شاكرين جهودها الدبلوماسية في دعم القضية الفلسطينية والشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس.
مؤتمر صحفي بمشاركة نخب وطنية فلسطينية في غزة4
ووصف المشاركون القيادة المصرية بالسد المنيع الذي وقف في وجه كل المؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية على مر التاريخ، مثمنين الرؤية المصرية الصائبة التي تفشل تهجير الفلسطينيين من أرضهم ، مثمنين دور الدبلوماسية المصرية على جهودها في دعم القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية.
بدوره، انتقد الكاتب والباحث الفلسطيني المتخصص في الشأن الإسرائيلي عزيز المصري المؤامرات التي تحاك ضد مصر من "ِشيوخ الشاباك" وهم قيادات ما تسمى بـ"الحركة الإسلامية" في الشمال بالداخل المحتل 48، وعلى رأسهم رائد صلاح وتلميذه كمال الخطيب، مؤكدا أن هذه الحركة تعتبر جناح من أجنحة جماعة الإخوان في الأراضي المحتلة 1948.
وأعرب المصري في تصريحات لـ"اليوم السابع" عن استغرابه من دعوة ما يعرف بأئمة مساجد الداخل من دعوتهم للتظاهر حول السفارة المصرية في تل ابيب، مؤكدا أن المشاركون يحاولون تبرئة كاملة للاحتلال الإسرائيلي من ارتكابه للإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتجويع السكان ودعم العصابات المسلحة وإشاعة أجواء الفلتان الأمني، مؤكدا أن الاحتلال الاسرائيلي ساهم في الوصول الي حالة المجاعة في غزة باعتراف الأمم المتحدة والمؤسسات والمنظمات الدولية، مما فيها الإسرائيليين أنفسهم، يعترفون بمسؤولية حكومتهم المتطرفة عن المجاعة والحصار والإبادة في قطاع غزة.
وأكد أن الجماعة المشبوهة كان لها رأي أخر، يرفضه ويهاجمه كل وطني فلسطيني حر، وهذا ما كان، وما شاهدناه من رفض شعبي فلسطيني خاصة في قطاع غزة لهذه التظاهرة المشبوهة مكانا وتوقيتا.
العلم المصرى إلى جانب الفلسطيني
وأشار إلى تقرير صدر قبل أيام عن منظمة بتسيليم ومؤسسة أطباء لحقوق الإنسان الإسرائيليتان، يتهمان فيه حكومة نتنياهو بارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتجويع سكانه، وهي تهمة ترتقي لجريمة من جرائم الحرب الموصوفة في القانون الدولي.
وفي ذات السياق دعا خمسة من رؤساء الجامعات في إسرائيل، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في رسالة نشرت في وسائل الإعلام، إلى إنهاء تجويع قطاع غزة، والذي يؤثر على الأطفال الرضع، والمدنيين غير المشاركين في الصراع.
وقالوا في الرسالة، أننا ومع شرائح متزايدة من سكان إسرائيل نشاهد بصدمة المشاهد القادمة من قطاع غزة، بما في ذلك الأطفال الرضع الذين يموتون يوميا من الجوع والمرض، وأننا كشعب ناجٍ من المحرقة علينا مسؤولية أخلاقية بمنع الإيذاء للمدنيين والأبرياء والأطفال والنساء.
وفي نفس الإطار تظاهر عشرات الإسرائيليين أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في بداية هذا الأسبوع، للتنديد بالمجاعة التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة، مطالبين بالعمل السريع والجاد على إنهاء المجاعة وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وأكد عزيز المصري أننا أمام عدو واحد وأوحد، هو الاحتلال الإسرائيلي، المسؤول الأول والمباشر، عن الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، بحكم محكمة الجنايات الدولية، التي ادانت رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ووزير دفاع الأسبق يؤأف جالانت، بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في قطاع غزة.
ولفت إلى أن حجم الهجوم الإسرائيلي والتحريضي ضد الدولة المصرية والجيش المصري، ويشترك معها في هذا الهجوم، الاعلام الإخواني وبعض الأطراف العربية والإقليمية، لم يكن نتاج صدفة، بل نتاج هدف مشترك يريد من خلال حرب الإبادة استغلال معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، لتصفية حسابات أيديولوجية ضيقة من جهة، وتشويه الدولة المصرية خدمة لأهداف إقليمية من جهة أخرى.
وثمن "المصري" دور مصر الريادي في صياغة الخطة المصرية لإعادة الإعمار والتي اخذت طابع عربي واسلامي ودولي بجهود الدولة المصرية، موضحا أن هذا الدور أزعج الكثيرين من المحيط العربي والإقليمي. عدا عن الدور الإنساني للدولة المصرية حكومة وجيشا وشعبا، منذ اليوم الأول لحرب الإبادة ومازال مستمرا لحد هذه اللحظة.
فيما، أعرب أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين عاهد فروانة عن صدمته من الصور التي تظهر مجموعة من أقطاب جماعة الإخوان الإرهابية داخل أراضي 48 وهم يتظاهرون أمام السفارة المصرية هناك احتجاجا على ما يدعون أنه إغلاق معبر رفح، وهو الذي قام الاحتلال بالسيطرة على الجانب الفلسطيني منه قبل اكثر من عام.!
وأكد "فروانة" في تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هؤلاء القوم ومنذ حوالي العامين من حرب الإبادة على قطاع غزة لم نسمع لهم صوتا ولا تظاهرة فعلية أمام مكتب نتنياهو أو وزارة الجيش الإسرائيلي أو مبنى الكنيست أو حتى أمام السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، موضحا أن أهدافهم تتقاطع مع أهداف قادة الاحتلال في حرف الانظار وابعاد مسؤولية حرب الابادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
أوضح أن من يخلي مسؤولية الاحتلال الاسرائيلي عما يجري في القطاع وتحميل المسؤولية لأطراف جاهل أو متعاون مع هذا الاحتلال، مؤكدا أن مصر ستظل أكبر من تفاهاتهم وهي التي حافظت على الكينونة والوطنية الفلسطينية طوال السنين ولم يكن لها أي اطماع في فلسطين وتساند شعبها لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

Trending Plus