أجبر أطفالا على التسول.. اعترافات صادمة لعاطل فى بولاق

في اعترافات صادمة أعادت للأذهان مشاهد من فيلم "العفاريت"، أقر متهم باستغلال الأطفال في الشوارع وإجبارهم على ممارسة التسول وبيع السلع البسيطة لجمع الأموال يوميًا، مؤكدًا أنه كان يتحصل منهم على ما جمعوه من أموال بنهاية كل يوم، في مشهد يعكس استغلالًا بشعًا للطفولة.
وقال المتهم، وهو عاطل عن العمل وله معلومات جنائية، إن الأطفال الذين كانوا برفقته لا علاقة لهم بأسرهم خلال فترة التسول، وكان يوزع عليهم مواقع معينة في الشوارع لاستعطاف المارة وبيع المناديل والسلع الرخيصة بطريقة إلحاحية، مضيفًا أن الهدف الأساسي من هذا النشاط كان تحقيق ربح يومي شخصي على حساب معاناة الأطفال.
وجاء سقوط المتهم بعد جهود الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة، التي رصدت تحركاته بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور في محافظة الجيزة، حيث تم ضبطه أثناء قيام طفلين من ضحاياه ببيع سلع على الرصيف والتسول، مما أثار الشكوك حول استغلالهم.
وبمواجهته، اعترف المتهم تفصيليًا بنشاطه الإجرامي في استغلال الأطفال الأحداث واستغلال فقرهم وظروفهم الاجتماعية الصعبة لدفعهم إلى العمل في الشارع وجمع الأموال له. كما أوضحت التحقيقات أن الطفلين المضبوطين كانا من المعرضين للخطر، وقد تم التنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإيداعهما إحدى دور الرعاية لضمان حمايتهما وإبعادهما عن هذا المسار الخطير.
ويعاقب القانون المصري على جرائم استغلال الأطفال وفقًا لقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 وتعديلاته، والذي ينص في مادته رقم 291 من قانون العقوبات على معاقبة كل من استغل طفلًا في التسول أو الإتجار أو الأعمال التي تهدد سلامته أو تنتهك كرامته بالسجن المشدد، وقد تصل العقوبة إلى السجن المؤبد إذا اقترنت الجريمة بأفعال منظمة أو تكرار.
وتواصل أجهزة الأمن حملاتها المكثفة لرصد مثل هذه الوقائع التي تنتهك حقوق الطفل، وتشوه صورة المجتمع، وتستغل براءة الصغار في أنشطة غير إنسانية تحت ستار الحاجة.

Trending Plus