خرائط العرب تتطهر من عفن الإخوان.. مصر قادت مسيرة الخلاص من شرور الجماعة.. سيرة التنظيم السوداء من رحلة «الهروب الكبير» قبل 7 عقود إلى محطة «السقوط الأخير» بعد الانكشاف الكامل.. عار لا يزول من التاريخ

-
عار لا يزول من التاريخ وانحطاط لا يتوقف عن التكرار
كانت شمس القاهرة ساطعة، ورسالتها نافذة.. بخطى ثابتة نالت مصر استقلالها فى منتصف الخمسينيات، لتبرهن للجوار أن الحرية ليست حلما بعيد المنال، وأن زوال الاستعمار ممكن لكل من آمنوا بقضايا أوطانهم، وأبوا أن يستسلموا لمن يحتلون الأرض، أو من يحاولون بأفكارهم المسمومة احتلال العقول.
سطعت شمس القاهرة، ودوت فى الأقطار رسالتها بالإنجاز تلو الإنجاز، فى وقت اختارت فيه جماعة الإخوان أن تكون خارجة عن صف الوطن.. قابلت الجماعة خطط إلغاء الإقطاع والتوسع فى التصنيع بمحاولات التشويه، وتهم «الكفر» و«الشيوعية»، ويوم احتفل شعب مصر بالذكرى الخامسة لثورته، التى راهن خلالها المصريون على المصريين ولا شىء غيرهم، كانت الجماعة تراهن على المستعمر، وتحاول جاهدة أن تدس بذور الغدر وسموم الفتن.
حذر جمال عبدالناصر من الاستعمار، فاختاروا أن يكونوا فى مقدمة صفوف «أعوان الاستعمار».. وحينما أعلنها مدوية: «تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية، شركة مساهمة مصرية»، عضوا الأنامل من الغيظ، وابتهجوا بغارات العدوان الثلاثى.
هزمت مصر العدوان الثلاثى، واستكملت مسيرتها ببناء السد العالى.. واستنفدت جماعة الإخوان كل ما لاح من فرص للاندماج، واختارت السقوط المدوى فى اختبارات الوطنية.. لتأتى كلمة الشعب قاطعة لا لبس فيها: «لا مكان لكم بيننا».
دست الجماعة سمومها على مدار عقود، وتعاقبت الأجيال بعد «الهاربين الأوائل»، فاستفحل الخطر وتزايد، قبل أن يشهر الشعب المصرى، بفطرته السليمة ووعيه الفريد، الكارت الأحمر فى وجه الإخوان فى 30 يونيو 2013.. لتجد هتافات المصريين صدى فى ميادين عواصم العرب، ولتجد جماعة الإخوان التى خرجت من مصر فى رحلة «الهروب الكبير» على مشارف «السقوط الأخير»، بعدما بدأت بلاد العرب مواجهة سموم التنظيم وأفكاره المتطرفة.


Trending Plus