ريال مدريد يواصل استقطاب مواهب أمريكا الجنوبية ويبتعد عن الليجا

يواصل نادي ريال مدريد الإسباني ترسيخ استراتيجيته الجديدة في سوق الانتقالات، والمتمثلة في التوجه نحو التعاقد مع أبرز المواهب الشابة في قارة أمريكا الجنوبية، متجنبًا إلى حد كبير إبرام صفقات من داخل الدوري الإسباني "الليجا"، وهو ما يثير تساؤلات عديدة.
وكان أخر تعاقدات النادي الملكي ضم اللاعب الأرجنتيني الواعد فرانكو ماستانتونو من صفوف ريفر بليت، في صفقة قدرت قيمتها بـ45 مليون يورو.
وقد حظي انتقال اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا باهتمام واسع في الأوساط الرياضية، ليس فقط بسبب المبلغ الكبير، بل أيضًا لأنه يأتي في إطار سياسة واضحة للنادي تركز على الاستثمار طويل الأمد في اللاعبين الشباب.
وبانضمامه، أصبح ماستانتونو رابع صفقة صيفية للفريق بعد تعاقده مع ترينت ألكسندر-أرنولد، دين هويسين وألفارو كارّيراس، في ظل مساعي المدرب الجديد تشابي ألونسو لتقوية صفوفه استعدادًا لمنافسة الغريم التقليدي برشلونة على لقب الدوري.
ومنذ موسم 2016/2017، لم يبرم ريال مدريد سوى صفقات محدودة من داخل الدوري الإسباني، أبرزها التعاقد مع المهاجم خوسيلو من إسبانيول على سبيل الإعارة أولاً ثم بصفة نهائية، في صفقة لم تتجاوز قيمتها الإجمالية مليوني يورو.
في المقابل، استثمر النادي عشرات الملايين في التعاقد مع لاعبين من أندية بارزة في البرازيل والأرجنتين، مثل فينيسيوس جونيور ورينيير من فلامنجو، رودريجو من سانتوس، وأخيرًا إندريك من بالميراس مقابل 47.5 مليون يورو.
ويبدو أن هذا التوجه يعود إلى رغبة النادي في تجنب المغالاة التي تفرضها الأندية الإسبانية عند تفاوضها مع ريال مدريد، باعتباره يمتلك إمكانيات مالية كبيرة، على الجانب الآخر، تظل أندية أمريكا الجنوبية أكثر مرونة، نظرًا لاعتمادها على بيع اللاعبين لتغطية نفقاتها.

Trending Plus